غموض في حالتي وفاة فدوى سليمان ومي سكاف
- “لن أفقد الأمل … لن أفقد الأمل .. إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد”. مي سكاف
قبل أقل من عام على رحيل الفنانة السورية والثائرة فدوى سليمان (47 عاما )، يصفعنا خبر وفاة الفنانة والثائرة مي سكاف (49 عاما ). فدوى التي قادت المظاهرات في بداية الثورة بمدينة حمص ، وعلى نفس النسق كانت مي سكاف تدعو لاعتصامات وتشارك في وقفات احتجاج في دمشق ، و قد اعتقلت مع مجموعة من الفنانين في عام 2013 إثناء تظاهرة معارضة للأسد.
توفيت فدوى في باريس وتبعتتها مي سكاف في ذات المدينة . كأن باريس غير ملائمة للعيش الطويل ، اقول مجازا ، بل كأن من قدر الفنانتين الشابتين الموت في معترك المنفى ، في ذات الوقت الذي يموت فيه السوريين بضربات من طائرات روسية وبراميل أسدية .
خبر وفاة مي سكاف اشعل الشبكات الاجتماعية ، والأوساط الفنية ، تناقله النشطاء كفاجعة مسّتْ صفحاتهم وأحاديثهم .بعض مفترقات مرت فيها الراحلة مي في بداية الثورة ، مذكّرين بأنّ أمنيتها كانت أن تموت في أرض سوريا.
درست مي سكاف الأدب الفرنسي في جامعة دمشق وشاركت في العديد من الأدوار المسرحية والتلفزيونية والسينمائية. في العام 2017 قدّمت سكاف الفيلم القصير “سراب” تم تصويره في باريس،أدّت فيه دور ريما مرشيليان، وهي سيدة سورية هاجرت خلال سنوات الثورة، وحلمت بأن تصبح أول امرأة تحكم بلداً عربياً. شاركت في أكثر من ثلاثين عملاً تلفزيونياً ، منها : “جريمة في الذاكرة ” عام 1992، و”أنا وإخوتي” عام 2009 ، اضافة الى أعمال سينمائية “صهيل الجهات” عام 1993 و”صعود المطر” عام 1995.
هذا وكان آخر ما كتبته مي سكاف على صفحتها “لن أفقد الأمل … لن أفقد الأمل .. إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد”.
بدوري ،أعلن صراحة ، و اشكك بوفاة مي سكاف أن تكون طبيعية ،ذات الشكوك التي راودتني في العام الماضي عندما أعلن عن وفاة الفنانة فدوى سليمان ، على أثر تفشي السرطان في جسدها .وبعد ذلك أُغلق الملف !.
ففي باريس الحلوة مات الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ، وبعد سنوات تبين أنه مسموما .
من يدري ،ربما سنتعرف على تفاصيل خفية كانت تقف خلف وفاة مي سكاف وفدوى سليمان.
عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد
أحمد سليمان
المصدر نشطاء الرأي www.opl-now.org