أحمد سليمان: دستور .. سلم مجتمعي ..ورئيس مأجور
هل يمكن الحديث عن السلم ؟ كيف ومتى أوان هذا السلم الموعود ؟؟. جنيف ودساتيرها لا توصل السوريين حول فكرة ابدا رأي مرتبط ببناء ما هدمته أحابيل التدخلات المحلية والدولية .
التدخلات هذه متشعبة وكثيرة ، الإحتلالات أيضا باتت كشيء من واقع فرضته ارادة نظام ورئيس مجرم . مكانه الطبيعي المكوث امام محكمة واضحة ومحددة وصريحة .
بعد ذلك يصبح الحديث عن دستور للدولة السورية . دولة قوامها مواثيق دولية تحترم الإنسان وتنتصر له و للعدالة الإنتقالية . هكذا يكون السلم ، لأنه من غير الممكن بعد مقتل مليون إنسان وتفكيك البلاد وتأجيرها من قبل بشار اسد ونظامه للمحتلين ـ ايران وروسيا وأمريكا واسرائيل (ومجموعات جهادية وداعشية تتحرك وفق اجندات ذات الدول). اضافة الى مقاتلين أكراد خرجوا من تركيا الى سوريا واستخدموا أراضيها لضرب تركيا . ما جعل الاخيرة تحت مسمى حماية امنها . الدخول عبر تحالف سوري بهدف إنشاء منطقة آمنة !! .
بالتالي نحن امام احتراب مفتوح ، حرب مدمرة وقودها في هذه المرة من يتحدث بإسمنا و يشجع على هذه الخطوة الكارثية ، مبررا ذلك كنوع من الإحتماء عبر بلد مجاور (تركيا )
لكن لم ينتبه البعض اننا سنكون مرة أخرى مجرد حطب لنار وحرب لا تعنينا . ولن تجلب لنا الأمان مستقبلا .
السلم المجتمعي الذي نريده نحن السوريين ، يبدأ بإقتلاع كل الاحتلالات للبلاد والمجتمع والدولة . ثم السماح لقوات طوارئ دولية القيام بدورها .هكذا تكون بداية السلم ، وقتها حدثونا عن الدستور .
لن يكون أي افق للسلم طالما توجد تدخلات من قبل ذات الدول التي تدير الحرب بموازاة النظام والرئيس المأجور .
أحمد سليمان
www.opl-now.org