هل يمكن الحديث عن السلم ؟ كيف ومتى أوان هذا السلم الموعود ؟؟. جنيف ودساتيرها لا توصل السوريين حول فكرة ابدا رأي مرتبط ببناء ما هدمته أحابيل التدخلات المحلية والدولية .
التدخلات هذه متشعبة وكثيرة ، الإحتلالات أيضا باتت كشيء من واقع فرضته ارادة نظام ورئيس مجرم . مكانه الطبيعي المكوث امام محكمة واضحة ومحددة وصريحة .
بعد ذلك يصبح الحديث عن دستور للدولة السورية . دولة قوامها مواثيق دولية تحترم الإنسان وتنتصر له و للعدالة الإنتقالية . هكذا يكون السلم ، لأنه من غير الممكن بعد مقتل مليون إنسان وتفكيك البلاد وتأجيرها من قبل بشار اسد ونظامه للمحتلين ـ ايران وروسيا وأمريكا واسرائيل (ومجموعات جهادية وداعشية تتحرك وفق اجندات ذات الدول). اضافة الى مقاتلين أكراد خرجوا من تركيا الى سوريا واستخدموا أراضيها لضرب تركيا . ما جعل الاخيرة تحت مسمى حماية امنها . الدخول عبر تحالف سوري بهدف إنشاء منطقة آمنة !! .
بالتالي نحن امام احتراب مفتوح ، حرب مدمرة وقودها في هذه المرة من يتحدث بإسمنا و يشجع على هذه الخطوة الكارثية ، مبررا ذلك كنوع من الإحتماء عبر بلد مجاور (تركيا )
لكن لم ينتبه البعض اننا سنكون مرة أخرى مجرد حطب لنار وحرب لا تعنينا . ولن تجلب لنا الأمان مستقبلا .
السلم المجتمعي الذي نريده نحن السوريين ، يبدأ بإقتلاع كل الاحتلالات للبلاد والمجتمع والدولة . ثم السماح لقوات طوارئ دولية القيام بدورها .هكذا تكون بداية السلم ، وقتها حدثونا عن الدستور .
لن يكون أي افق للسلم طالما توجد تدخلات من قبل ذات الدول التي تدير الحرب بموازاة النظام والرئيس المأجور .
أحمد سليمان
www.opl-now.org

المزيد من المواضيع
توم باراك بين بغداد ودمشق… هندسة صراع أم صفقة سلام؟
إسرائيل تتوغل مرارًا في الأراضي السورية وتستهدف المدنيين
إقالة مُلتبسة… شخصنة القرار وسوء الإدارة في اتحاد الكتّاب