هروب فادي الهاشم … والقضاء اللبناني على المحك / أحمد سليمان
في خطوة استباقية يهرب فادي الهاشم الى قبرص .. ربما سينتظر لبعض الوقت ريثما يصدر قرار المحكمة إذا تضمن على اعتماد ما شيع وثبت بالدليل القاطع تهمة القتل العمد لأسباب مختلفة عن الأقوال التي صرح عنها هو وبقية “الممثلين” ، بدءا من زوجته نانسي عجرم التي مارست الخديعة في روايتها ، وقدمت افادتين مختلفتين عن الجريمة ، اضافة الى نكران عمل الكاميرات وأنه تم تعطيلها بسبب وجود ضيوف محتفى بهم . وإذ بالكمرات جميعها كانت تعمل ورصدت حركة الحراس والمسرحية التمثيلية الفاشلة .
وصولا الى المدبرة المنزلية التي ادعت بأن الطلقات مبالغ فيها وتبين فيما بعد في التقرير الثاني بأنه تم إخفاء معلومات مهمة في التقرير الأول . لانه لم يحدد اتجاه الرصاصات ولا المسافة ، وكذلك لم يشر الى وجود طلقة في الرأس من جهة الخلف . ولم بشر الى وجود طلقات مختلفة متفجرة و فاعليتها تدل الى استخدام مسدس آخر .
وصولا الى تسريبات قام بها ” فرع المعلومات ” الذي يفترض به التحفظ على الملفات الخطيرة . لكن الوقائع تشير الى تواطئ متعمد حصل مع شخصيات نافذة داعمة لتزييف الحقيقة ، وعلى ما يبدو أن هدف التسريبات كان بمثابة إشهار تستخدمه محطات فضائية لبنانية ناطقة بلسان من بدفع لها، و يمولها بنسبة اعلانات تقارب 60 % . مبالغ كهذه كفيلة بالتضليل لأي قضية عادلة.
سبق وأشرت في مكانين مختلفين، و في مداخلة ضمن حلقة اذاعية مشتركة مع المحاميتان ديالا الحاج ورشا الأحدب . وايضا على الشبكات ، حول فرضية مغادرة نانسي عجرم لبنان للقيام بحفلة ، وحصل ، واشرت الى امكانية مغادرة زوجها ويتم تمييع القضية ، بالنظر الى عدم استقلال القضاء اللبناني .ولان كل مؤسسات الدولة اللبنانية تعاني من السطوة الأمنية التي يفرضها القرار السياسي و إرهاب حزب الله الذي يحتل الدولة والمجتمع .
لماذا قبرص:
أما لماذا قبرص تحديدا ، يرجح البعض انه لسهولة السفر ، وآخر أشار إلى وجود ارتباط بين ظهور قديم لنانسي عجرم في قبرص مع رجل الاعمال الاسرائيلي ” دان سافيون ” في صورة ، بهدف تعاون لاستثمار حفلاتها تجاريا .
فيما رجح آخر بأن فادي الهاشم يزاول تجارة الأعضاء البشرية والمواد المخدرة وانه لرجل الاعمال الاسرائيلي اهتمام بذلك ( للتوضيح سبق ونشرت على الشبكات الاجتماعة فرضية استخدام القاتل فادي الهاشم لسلاح عوزي Uzi الاسرائيلي)، بالاستناد الى هذا الأمر يقودنا الاستنتاج إلى ان الضحية “محمد الموسى” الذي قتله “فادي الهاشم” واثناء تردده الى فيلا “نانسي عجرم” لاحظ أعمالا مشبوهة ، ودفعه الفضول لفهم ما يحدث ، لكنه وقع في كمين القاتل “لهاشم” وهذا الأخير قام باستجواب الضحية للتأكد فيما اذا كان مرسلا من قبل أحد او جهاز امني . توحي فرضيتي هذه بأنه اثناء الاستنطاق تعرض “محمد الموسى” للتعذيب بهدف الحصول على معلومات منه ، لكن النتائج لم تكن كما كانت متوقعة حيث تعثر جهازه التنفسي تحت تأثير لكمات عشوائية ، ذلك يبرر (لي الذراع وخلع الكتف وصولا الى القفص الصدري) . في هذه الأثناء وجد الجميع انفسهم أمام واقعة قتل، تشارك فيها كل الذين ظهروا على كاميرات المراقبة بوضعيات بدت واضحة من حيث التناقض والافتراق اثناء التحقيق معهم ، ليفهم الرأي العام بأن الفيديوهات تم تصويرها تمثيليا في وقت لاحق بهدف فبركة قصة مختلفة لجعل الجريمة تبدو بأنها عملية سطو انتهت بمقتل اللص .
لا توجد حقيقة كاملة ، فقد احتملت هذه القضية لتكون واحدة من الجرائم المنظمة بفعل فاعل لديه نفوذ مالي وعلاقات . ولكن توجد حقيقة اكيدة بأن الضحية هو إنسان ، أي كانت دوافعه ، وبغض النظر عن الملابسات ،وطرق التلاعب التي حاول أطراف بجعله لصا ، فأنه بالتالي قد يساهم بكشف جرائم وصفقات معتم عليها .
أحمد سليمان
المصدر: نشطاء الرأي https://opl-now.org/
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.