أحمد سليمان
أوكرانيا… بلاد الحب
للتو رأيتكِ ، مدنك تزدحم بالحافلات، نساء يحملن البواريد ، ساحاتك البيضاء المغطاة بالبشر ، الأحياء والقرى، المدراس والمشافي، حتى حدائق العشاق.
بات الوقت محتضرا ،كأن ساعاتك مُعطلة. او ان كل شيء مستمر بلا توقف.
هكذا رأيتك يا أجمل بلاد لا تستحق الحرب.
ما يحدث يا حلوتي ، يُفسد العقول أولا ، ثم يضرب القلوب، وهكذا تصبح الحدائق منصات للرعب.
فنحن البشر ، بيننا من يسحق الفراشات. وفينا من يبحث عن سحرها، والبعض الأكثر منا يموت من أجل فكرة.
فلا تستعجلي اليأس ، فقد حان وقت النهوض ، لأنكِ لستِ تحفة مغطاة بأدوات المكياج، مع انكِ أجمل راقصة باليه تستنهض بلادها كي لا تغرق .
لغة هذا العصر مؤلمة ، اسلحة فتاكة وكيمياء ومصالح دول متداخلة .
لسنا سوى وقود وفروقات صرف غاز ونفط بيد الساسة.
واذا اختلف هؤلاء، فإنهم يشعلون النيران بأجسادنا.
الحرب يا حلوتي لغة الموتى ، لم نقربها ، لكنهم دفعونا إليها وقد مشينا سنوات بأماكن متنقلة ، مخيمات بؤس وعوز ، وتحاصصتنا الدول . ثم رمونا عند اطراف الدول والمستنقعات والمقابر.
هذه المجنونة التي تفتك بالعالم ، هذه الحرب ليست حرب البشر ، فلا تقربوها، فقد دفعنا أعمارنا كي نبعدها عنّا ، لكنها وقعت ، فوقع الجميع معنا.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.