إنه لمن المثير للاستغراب أن يلجأ بعض نشطاء حقوق الإنسان و بعض الصحفيين المهتمين بمتابعة شؤون معتقلي الرأي و الضمير لإدراج عبارات غير صحيحة تحاول الترويج للاتهامات التي وجهتها إحدى الأجهزة الأمنيةو النيابة العامة بحق رئيس المركز السوري للدراسات و الأبحاث القانونية المحامي (أنور البني ) كما هو الحال العبارة التي اختتم تصريحه فيها الدكتور (عمار قربي ) في 3/4/2007 تحت عنوان ملتبس بحد ذاته (ملابسات قضية المعتقل أنور البني و محاكمته اليوم ) و بعد أن سرد بعض ما جاء في مذكرة الدفاع و ختم تصريحه فيما يلي:
(يذكر أن البني قال لجريدة خليجية أن : محمد شاهر حيصة قد توفي في السجن اثر تعذيبه )و استكملت هذا الاتهام مراسلة إيلاف بهية مارديني في تقريرها بتاريخ 7/4/2007 تحت عنوان المطالبة بإعلان براءة أنور البني
(كما يحاكم أيضا على خلفية تصريحاته لصحيفة قطرية قال فيها ان المعتقل محمد شاهر حيصة توفي نتيجة التعذيب في السجون السورية )
و من المعروف أن تصريح المحامي أنور البني كم ورد لوكالة “فرانس برس ” بتاريخ 24/4/2006 و أخذته عنها مختلف الصحف تحت عنوان: (وفاة معتقل سياسي في السجون السورية ) جاء على الشكل التالي :
(صرح المحامي أنور البني و الناشط في مجال حقوق الإنسان أمس أن السلطات السورية سلمت جثة المعقل محمد شاهر حيصة إلى ذويه قبل أيام بعد وفاته في مستشفى تشرين العسكري اثر جلطة قلبية حسب الرواية الرسمية .
و قال البني رئيس المركز السوري للدراسات و الأبحاث القانونية: أن جثة محمد شاهر حيصة من منطقة صوران (30/كم)شمال مدينة حماه وسط سورية سلمت إلى ذويه اثر وفاته في السجن بعد مرور أشهر على اعتقاله و قد شوهدت آثار تعذيب عليه.و أضاف إن حيصة (26 عاماً) كان قد اعتقل بسبب انتمائه إلى تيار إسلامي و أبلغت الأجهزة الأمنية ذويه انه توفي اثر جلطة قلبية )
لنترك الأمر دون تعليق . و لمن يهمّه الأمر المقارنة
المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات و الابحاث القانونية
المحامي خليل معتوق
دمشق 10/4/2007
