اللجنة الكردية لحقوق الإنسان :بمناسبة الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان
في العاشر من كانون الثاني من عام 1948 نشر على الملأ بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, واعتبر هذا اليوم يوماً عالمياً لحقوق الإنسان, وصدر هذا الإعلان من جراء عدة توصيات كانت أهمها ” بأن لجميع أعضاء الأسرة البشرية من كرامة أصيلة فيهم، ومن حقوق متساوية, وثابتة يشكل أساس الحرية, والعدل, والسلام في العالم، وتجاهل حقوق الإنسان, وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال أثارت بربريتها الضمير الإنساني،
وكان البشر قد نادوا ببزوغ عالم يتمتعون فيه بحرية القول, والعقيدة, وبالتحرر من الخوف, والفاقة، كأسمى ما ترنو إليه نفوسهم، ومن الأساسي أن تتمتع حقوق الإنسان بحماية النظام القانوني إذا أريد للبشر ألا يضطروا آخر الأمر إلى اللياذ بالتمرد على الطغيان, والاضطهاد، ومن الجوهري العمل على تنمية علاقات, ودية بين الأمم،ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أعادت في الميثاق تأكيد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية، وبكرامة الإنسان, وقدره، وبتساوي الرجال والنساء في الحقوق، وحزمت أمرها على النهوض بالتقدم الاجتماعي, وبتحسين مستويات الحياة في جو من الحرية أفسح، والدول الأعضاء قد تعهدت بالعمل، بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان تعزيز الاحترام, والمراعاة العالميين لحقوق الإنسان, وحرياته الأساسية، و كان التقاء الجميع على فهم مشترك لهذه الحقوق والحريات أمراً بالغ الضرورة لتمام الوفاء بهذا التعهد” وسميت جميعها بديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
إننا في اللجنة الكردية لحقوق الإنسان, إذ نؤكد بأننا سنكون على الدوام للعمل لتحقيق كافة مبادئ, وتوصيات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, لما نجد فيه من ضالة لنا مفقودة في أوطاننا من كرامة, وحرية, وقبل كل هذا من إنسانية نحن محرومون منها في بلد ينتهك صراحة وجهارة أبسط أنواع الحقوق الأساسية التي كفلتها لنا السماء قبل الأرض, ومنحنا إياه الإله, والأديان السماوية, والتوصيات البشرية في حين يمتنع من إيفائها لنا حكوماتنا المنصوبة على أسس صارخة لانتهاكات أبسط الحقوق الأساسية من كرامة, وحرية وإنسانية نفتقد إليها في ظلها.
كما, وندعو كافة المنظمات الدولية, وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة, ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان, ومنظمة العفو الدولية ,وكافة المنظمات الهيئات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان على مساعدة شعوبنا المضطهدة إنسانياً, وقومياً وتقديم العون اللازم لكي نستطيع أن نصل إلى مصافي الشعوب المتحررة من براثن الاضطهاد البشري, والعرقي, والديني ولما لهذه المنظمات من دور كبير, وفاعل لذا نطالب, وبشكل رسمي التدخل لدى حكوماتنا, وإلزامها بموجب قرارات دولية التوقف عن انتهاكاتها الغير متوقفة لكرامة, وحرية الإنسان.
كما نكرر دعوتنا لحكوماتنا الالتزام بكافة مقررات, وتوصيات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على الرغم من توقيعها على الإعلان, إلا أنها تنتهكه بشكل منظم, وتحت سمع, ومرأى العالم كافة دون أن يحرك هذا العالم من خلال منظماته وهيئاته المختلفة أي ساكن.
اللجنة الكردية لحقوق الإنسان
10/كانون أول/2005