زملاء
أحوازيون يفجرون خط غاز إيراني ويهدون العملية لثوار سوريا
قال ناشط في الأحواز تحدث من داخل (عربستان) “أرضنا محتلة والشعب السوري يعيش في ظل نظام دكتاتوري يخدم مصالح ايران في المنطقة”، وأضاف: “إذا سقط بشار فإن ايران ستسقط وهذا هو شعار الأحواز”.
إلى ذلك أعلن أحوازيون عن تفجير خط أنابيب لنقل الغاز في إيران، وأهدوا هذا الهجوم لأشقاء السلاح في سوريا، في رد فعل عملي وواضح على دعم نظام طهران لنظام بشار الأسد.
واستهدف التفجير خط أنابيب يغذي مصنعا للبتروكيماويات في مدينة “ماهشهر”، وسط منطقة تنركز فيها معظم احتياطيات النفط الإيرانية.
وقد عمدت إيران إلى بسط احتلالها على الأحواز (عربستان) عام 1925، ومن يومها وهي تمارس بحق أهلها العرب، حتى الشيعة منهم، تمييزا عرقيا فاقعا وتحارب كل مظاهر العروبة لديهم، فيما يتجاهل المجتمع الدولي نداءات أبناء هذه البلاد للاستقلال أو الظفر بحكم شبه ذاتي على الأقل.
ونقلت “رويترز” عن وكالات أنباء إيرانية اعترافها بنشوب حريق في خط أنابيب الغاز في “ماهشهر”، لكن هذه الوكالات ادعت أن السبب غير معروف.
وقد تبنت مجموعة ثورية من الأحواز الهجوم خط الأنابيب، باستخدام متفجرات محلية الصنع.
مجموعة الشهيد محيي الدين الناصر التي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات سابقة على منشآت للطاقة، أوضحت في بيان إن هذه “العملية البطولية رسالة إلى العدو الفارسي بأن المقاومة الوطنية في الأحواز لديها القدرة والمبادرة لتوجيه ضربات مؤلمة لكل منشآت العدو الفارسي داخل الأهواز وخارجها”.
وتوعدت المجموعة بتكثيف نشاطها بالتنسيق مع أعضاء الاقليات الكردية والبلوش، ممن يشكون أيضا من المعاملة الظالمة لنظام الملالي الطائفي في طهران.
وقد عبر آلاف من الأحوازيين إلى العراق إبان الحرب العراقية الإيرانية، ومنح بعضهم أراضي للاستقرار، لكنهم باتو مهددين لاحقا، في ظل حكومة يقودها الشيعة، وصلت إلى السلطة بعد غزو امريكا العراق، الذي أطاح بصدام عام 2003.
ويوجد في الأحواز غالبية شيعية، لكن السنوات الاخيرة شهدت تحول جزء منهم إلى السنة. وقال ناشط أحوازي اتصلت به رويترز، إنه قرر أن يصبح سنياً، بعد رحلة له إلى مزار شيعي في مدينة مشهد الإيرانية، حيث سمع العديد من الشيعة الفرس في نفس القطار وهم يتهكمون على العرب، قائلا: تحولت لأسباب سياسية، وأعتقد أن غالبية من تحولوا قاموا بذلك لنفس السبب.
“حبيب نبقان” الرئيس السابق لائتلاف أحزاب الأحواز الذي نفذ جناحه المسلح الهجوم على خط الأنابيب، أكد ان للمعارضة الأحوازية “علاقات مع فصائل مختلفة بالمعارضة السورية”.
وقال لـ”رويترز”: هم يحتاجون إلى معلومات نقدمها إليهم ونحتاج لبعض خبرتهم، ولذلك هناك تعاون، وهذا التعاون يتطور.