جهات امنية تروج لاعتراف طل الملوحي بالتخابر مع جهات أجنبية
سرّبت بعض (المصادر الأمنية) اليوم خبراً للمواقع الإلكترونية السورية عن محاكمة الشابة السورية المعتقلة طلّ الملوحي أمام محكمة أمن الدولة. وحاولت الترويج لاعترافات أدلت بها الملوحي أمام القضاء فيما نسبت هذا الخبر إلى (مصدر حقوقي).
ورغم كون الخبر يتحدث عن اعترافات تتناسب وجاسوس محترف تصلح قصته للسينما ؟ ، ورغم محاولة تشويه متعمدة لعائلة طل الملوحي، فضلا عن التضخيم الواضح. إلا أن (كلنا شركاء) أرادت نشر الخبر حرفياً كما سربته تلك المصادر مع تحفظها على دقة وصحة ما ورد فيه.
وفيما يلي نص الخبر الذي ارسل لوسائل الإعلام :
البدء بمحاكمة طل الملوحي
كشف مصدر حقوقي في تصريح خاص “أنّه جرت الجلسة الأولى لمحاكمة المدونّة السورية طل الملوحي يوم الأربعاء بتاريخ 15 \12\ 2010 أمام محكمة أمن الدولة بدمشق”، وأشار إلى حضور والدتها الجلسة بالإضافة إلى محاميها وعناصر من الامن السوري .
ولفت المصدر ، الذي فضل عدم ذكر اسمه ، إلى” أنّ طل اعترفت أمام القضاء بالتخابر مع جهات أجنبية إلاّ أنّها أنكرت أنّها قدّمت لهم أيّة معلومات حقيقية ، وقالت إنّها أعطت فتاة أمريكية تعمل في السفارة الأمريكية بالقاهرة, تدعى “جيسيكا” أسماء وهمية وأرقام مزيفة للعديد من الضباط “.
وقال المصدر الحقوقي أنّه أبلغ منظمته ألا تتعاطى مع موضوع طل لا من قريب و لا من بعيد لأن الموضوع كما رأى له علاقة بحقوق الإنسان . وقال : “رغم ما لمسه من تعاطف القضاة مع طل لصغر سنها, إلا أنّه شعر بالقلق , فالفتاة على ما يبدو من تصرفاتها ومنطقها وقصتها التي روتها أنّها حصلت على تدريب عال المستوى وهي تعرف ما تقول وما تفعل واستدرك قائلا إنّه “يتنازعه الشعور السابق مع شعور آخر, لأنّه قد تمّ التغرير بها على نحو بشع وأنّها ضحية لعائلة مفككة ، و تّم استغلالها بشكل مأساوي ابتداءً من أسرتها وانتهاءً بالجهات الامريكية التي تخابرت معها وجندتها لصالحها”.
وأضاف المصدر “أنّه من الواضح أنّ طل كانت تعين أسرتها وتصرف عليها و كانت مصدراً اقتصادياً أساسياً دون السؤال عن مصدر المال, لذلك سكتت الأسرة عن تصرفاتها، وأعطتها حرية واسعة دون رقابة “.
وكشف المصدر أنّه في رأي بعضهم أنّه لابد أن ينظر إلى تهمة طل بالتخابر مع جهات أجنبية على أنها جنحة لصغر سن طل في بداية اتصالها معهم, إلاّ أن هناك رأياً يقول : إنها استمرت في اتصالاتها وتخابرها إلى ما بعد بلوغها سن 18 عاماّ الأمر الذي يرتب أن تكون جريمتها جناية.
( كلنا شركاء) : سألت خبيرا أمنيا حول النص الذي عممه الامن السوري لوسائل الإعلام
فأجاب باقتضاب انه يبدو ان استراتيجية المحققين الحالية تقوم على اظهار الشابة بأنها تعمل لصالح ثلاث جهات مختلفة بوقت واحد ( الامن السوري -السفارة الامريكية بالقاهرة – جبهة خدام ) وهو امر يتطلب ان يكون لدى هذه الشابة مهارات كبيرة جدا لتتمكن من خداعهم جميعاً ؟ وهو ما يدفع باتجاه ان القصة برمتها محملة بأكثر مما تحتمل .
اضافة لذلك تطرح هذه الاستراتيجية اسئلة من قبيل من اين تعرف هذه الصبية المقيمة في القاهرة اسماء وعناوين ضباط امنيين في سوريا ؟ …..ولو كانت جاسوسة أو مسؤولة عن الاعتداء الذي لم تؤكده السلطات المصرية على هذا المدعو سامر ربوع أفلم يكن من باب أولى اعتقالها عند عودتها لسوريا في مايو/ ايار 2009 بدل الانتظار لاكتوبر / تشرين اول من العام نفسه ؟ .