منظمات عربية ودولية تستنكر اعتقال تيسير علوني وتحذر من تسييس قرارات المحكمة
تلقت المنظمات العربية والدولية الموقعة أدناه ببالغ القلق خبر اعتقال تيسير علوني مساء الأمس الجمعة 16 سبتمبر 2005. ولم يعرف بعد السبب: فتارة يقال أنه قد تقدم بطلب للمشاركة في جنازة والدته التي توفيت قبل أيام فيما يوحي بمحاولته الهرب، وتارة يقال أن السبب تقديم موعد المحاكمة أسبوعا، وتارة يقال أن السبب اعتقال من أفرج عنهم للنطق بالحكم وهم قيد التوقيف، وتتجاوز الإشاعات ذلك للحديث عن ضغوط خارجية للحكم على تيسير بالسجن بطلب من إدارة سياسية تبحث عن كبش محرقة
يكون درسا لكل صحفي يتصرف وفقا لقناعاته لا لإملاء هذه الحكومة أو تلك. وبكل الأحوال، يأتي هذا الاعتقال بعد تخبط واضطراب واضح في سلوك المحكمة والمدعي العام الذي تذبذب في تحديد التهمة وتذبذب في أسلوب التعامل مع الملف وتضارب في أسلوب عمله وما يعتمد عليه من أدلة. وبالتالي أثبت أن المستهدف هو تيسير علوني وقناة الجزيرة وليس إحقاق الحق وإقامة العدل.
إن يوم الحقيقة قد جاء، ونحن نتمنى أن يتغلب ضمير القاضي على التعليمات والحسابات غير القضائية، داخلية كانت أو دولية، ونستنفر كل المدافعين عن صحافة حرة وعن إعلاميين مستقلين وعدالة تقوم على الشرعة الدولية لحقوق الإنسان الاستنفار معنا حتى لا تقع المحكمة الوطنية الإسبانية في فخ التلاعب بالعدالة باسم الأمن أو مناهضة الإرهاب.
الحرية والبراءة للزميل تيسير علوني، ولتكن العدالة والقانون المرجع الأساسي للقضافي هذه القضية.
باريس، لاهاي، مدريد، جنيف، الدوحة
17/9/2005
أولى التواقيع
اللجنة العربية لحقوق الإنسان، اللجنة الدولية للدفاع عن تيسير علوني، جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، منظمة العدالة العالمية، مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية، جمعية حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، جمعية صوت حر، اللجنة العربية للدفاع عن الصحفيين