تتابع الشبكة السورية لحقوق بقلق عميق الأوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، نتيجة للعدوان الإسرائيلي الغاشم عليها. إن قرار الحكومة الإسرائيلية باستخدام هذه القوة العسكرية الهائلة ضد سكان القطاع والتي كان ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى، يأتي في إطار استهتار الحكومة الإسرائيلية بالقوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني. حيث بهذا العدوان يكون قادة “إسرائيل” قد ارتكبوا مجزرة أخرى جديدة ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، مجزرة ترقى إلى مستوى جريمة الحرب ضد الإنسانية.
إن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تؤكد بقوة على شجبها المطلق وإدانتها الدامغة لهذا العدوان الإجرامي الذي ترتكبه الحكومة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وترى أن غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية كان من بين الأسباب التي شجعت حكام إسرائيل على اللجوء إلى هذا العدوان الغاشم، ومن هنا فإنها تطالب السلطة الفلسطينية وكافة القوى السياسية الأخرى الدفاع عن شعبها وحمايته من هذا العدوان الهادف إلى الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع عزة. كما تطالب الشبكة الحكومة المصرية بفتح معبر رفح بصورة كاملة وليس فقط للحالات الإنسانية، وتأمين الإسناد الفوري والدعم العاجل بالمواد الإنسانية والطبية لإغاثة أهل قطاع غزة، لتعزيز صمودهم في مواجهة أعتى آلة حربية عدوانية في العالم.
وكذلك فان الشبكة السورية لحقوق الإنسان تطالب أيضا، الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي عامة ومنظمات حقوق الإنسان خاصة التدخل الفوري والحاسم لإدانة وشجب هذه الجرائم البشعة والعمل على منع تكرارها وتقديم مرتكبيها إلى المحاكم الدولية المختصة بالجرائم ضد الإنسانية، كما وتطالب بالعمل على الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
ومرة أخرى ندعو جميع حكومات العالم إلى وقف كل أشكال التعاون مع هذه الحكومة الإسرائيلية العدوانية التي تمارس على الشعب الفلسطيني أبشع أشكال الحصار والعقاب الجماعي في تاريخ البشرية.
الاثنين، 29 كانون الأول، 2008
لجنة التنسيق في الشبكة السورية لحقوق الإنسان
لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان – مجلس الامناء – منظمة حريات وحقوق – المجلس الوطني لحقوق الانسان – التجمع العلماني الديمقراطي – مركز الشرق لحقوق ودراسات الاقليات – لجنة المتابعة في قضايا المجردين – مركز الشام للدراسات الديمقراطية وحقوق الانسان – لجنة فنون بلاحدود
