نصـــوص وأشعــار منتقـاة من رواق أحمـدسليمــان
” بورتانيغرا ” قــرأت فـي روايــة ســـأكتبــها |
لست أنشغل، مشغول فحسب، لم أفكر بك قط
.لم أفكر بنفسي حتى
أنشغل بالأبنية التي عادة تحويني
كذلك بالمارة فيما يجوبون أرصفة لاتليق بي
أرصفة لن تفهمينها وان وطأتها
عودي الى فوضاك
.لن أرجوك بالمطلق
…فوضاك
لن تشفى منها أعماقي
يافوضاك ، وأنت
أهربا معا
كي لايجف بصري
ابتعدي و فوضاك عني
لأنني أنشغل بتفكيك منام عشته
لن ادخلك منامي
كماانني لن أخاصمك
.لكنني مشغول يا امرأة
مشغول بالليل وبخلوتي
أنشغل عنك الى أن يهبط النهار
مشغول بالنهار أيضا ،،، ما رأيك ؟؟؟
سأبحث عن سواك ربما
بين المارة
أو في المترو المعطل
كل ذلك
كي
لا
أصل
.الجحيم الذي يرميني بك
,لن أقف هناك
عذرا
.من فوضاك
لن أقف بالقرب من المدخل الروماني
حيث جئتني بصديق أظنه يحبك
لذلك أجلس، مذ حينها أجلس ولن أبارح مطرحي
كي لا تلتقينه بدلا منى
وأنت الليلة مشغولة ، هكذا قرأت في روايتي
وتقولين:
ان العالم ملهاتك
وان الرجال كما لو انهم قطعة ثياب رخيصة
– طبعا تشيرين الى مجنونك الجالس في مرآتك –
حيثما جئتني بملاك دوخك
, وأيضا أدخلني هلوسة لم أفهمها
ألم أقل لك انني مشغول
,بدورك مشغولة ,هكذا تفيد ثيابك
,كذلك زجاجة العطر النسوي
أذكر انني جلبتها لك بثمن كتاب ندمت علي بيعه
,وأنت مشغولة ، تماما مثلي
, وتقولين بأنك لن تفكرين بسواي
,لكنك ككل ليلة مشغولة بمرآتك
وقلت في الصفحة الثالثة من روايتي
, أنتم فلاسفة العدم قلت,
, أبناء زانية ، قساة ، أجبتك –
نصحتني حينها كي أذهب الي أشعاري
,لم أفعل, سوى انني, أخلد في واحدة منها
وعدك ألا أوبخك
ألا أكتب عنك, كما فعل مجنون إلزا
– اشتعلت غيضا – قالو لي
ثم رأتك مخيلتي تضعين الصندل
على كتفك
مذ حينها
أعتقد بانني مشغول
يا امرأة
بفوضاك التي لاتعرف الطريق
الى بوحي
بالأزقة الموحلة
والبلاد المحتلة بدماء الماضي
اهربي ،،، لن أكون فريسة أبدية –
اذهبي ، حيثما تهدأ ظنوني
لن تكوني ملكة – تقول الرواية -,ولا جارية حتى
كما تعلمين أن عالمي تسكنه طيور بشرية
, اهربي
.يا كائن حر
لن أقرأ بعد اليوم رواية لم تكتب
كما انك لن تكونين مثل امرأة اعرفها
ولن تشبهين فوضاك
,,,اهربي
كي لا أطلق عليك طيورا تسكنني
انزعي صوتي
عن مسمعك
,,,,كذلك امسحي أثرك عني , فيما أجلس هنا
لأنه لدي دروس لن أتعلمها
لانني قرأت أغلبها في الـ بورتانيغرا
,ثم انني لن أكتب عنك
لأنك لست ملكة أوجارية, ثم ان فوضاك ملفقة
ولأنني مستعجل , لدي الكثير من النوم
ابتعدي عني ،،، سأغمض عيني كي تتواري
هيا اهربي
يتها العالية ـ كسوري تهتف
كسورى ، بلاغتها مميتة …. كسوري شوارع أهرع فيها
,كسوري نفق لن أشفى منه
,,,اهربي
لست طائر يحويني
.طائر وقليل من روحه تسكنني
-
بورتانيغرا : مدخل مدينة قديمة ، أو ما تبقى من سور أثري يمثل أبرز مخلفات العهد الروماني, شيدت حولها أبنية تتوسط مدينة تريا ـ جنوب المانيا
أبدأ محرقة أهندسها على ذوقي ، كمزاج نبيذ معطل أو فعل منبه يصرع تمثال يوقظ العالم |
ليس طيشا مادنوت اليه كأنثى تبدأ حياتها على حبل من شغب ، وفهمت بأن الطريق الى الحياة لا تبدأ الا بعدم الاكتراث،
ثم سرت على نحو مقارب من فتنتي ، فبدوت على شاكلة عقرب رباني يفاخر بأمزجة تقود الى هدر الجسد
دنوت لمرات لأزيل هذه المادة التي تحويني ـ الجسد ـ فماغرمت الا بحياة مضطربة ، اذ لم أهندسها ، لكنها الحياة , بدت كشئ من جسدي
ذلك وأنا في الرواق المؤدي الى سنوات تربو في الثلاثين حين وهبني المزاج شيئا تحرك بأحشائي …نعمني بفاكهة دعوتها بـــ مانوليا
هذه الطفلة, تنام اليوم بأحضان أخت تكبرني ، تمعن في فأبدو كأم لا تتعرف عليها الابنة
الا حين تلبس الثوب الأحمر القصير جدا ، قصر قامتي وكما لون علم الكرملن
بل كما لون الدم الذي يستشري بعين طفلة تتأمل أمها دون أن تفهم
اذا ، أنا المرأة الأم التي في الجحيم
فهل أخجل من رواية تعطل نومي ؟
أم أعجن لذة الآخر بنبذ فاسد ؟؟
شممت اليأس وذررت النياشين فيما ألوذ بالتيجان المتهالكة
وهكذا
أبدأ محرقة أهندسها
على ذوقي ، كمزاج نبيذ معطل
أو فعل منبه يصرع تمثال يوقظ العالم
حواسي تموت ، الآخر لا يستحقني
لأنام اذا
فلا موت يستحقني
سوى رواية مصيرها التطواف فوق رؤوس لقطاء قيل عنهم بأنهم أيتام الكون
تفو و و و و و …… ثم أبدو في جهنم أتوسدها من رائحة المدافع الصامتة
هدير محرك يشوش ذاكرتي فيما أجلس في حافلة تسير بي الى مانوليا
فهل أنا أما لهذه الطفلة الخلوق ؟
لأنام اذا بدلا عنها ، لتنام طفلتي
بأحضان أخت لا تشبهني البتة ، لتنام طفلتي بحضن سواي فأنا لا أستحقها
حينئذ ، لمحت اصفرار بشرتي وقد بان عليها بقع زرقاء لعلها تدل على بدء التكوين ، لعلني مازلت أتشكل
وهكذ أحرص أن تكون النهاية في عالم من ورق ورجال تحولوا الى تماثيل أو نسوة يشبهن غلمان جان جينيه
لأنام اذا في مدينة نارية قرب حائط يشبه اسفلت البوشرية
ـ نمت لليال على رمال من جمر لا يهدأ
فكانت مخيلتي المكان الأرحب لحبيبي الذي عاقبته بزواج لم يخف غير ذنوب وما اكترثت لأنني على يقين بأن الحياة تبدأ بالرقم الكبير من الخسارة
فكانت لعبة المليار على شرف رجل بشارب بغيض ، حينها نامت مخيلتي
ـ هي ذي مانوليا تلفظ أنفاسها الأولى كنت خارجة لتوي على مغامرة الأنثى الموزعة بين هياكل من شمع وصفائح قصدير
أوقظت مانوليا حواسي
وأنا المعطلة عن حياة بأسرها اذ لم أتبرج سوى ساعات بقرب حبيب هيأته بمخيلتي
وهبطوا كفتية يتلونون بمآثر رفاق الأمس كأي رفاق يتوسدون امرأة وجدوا فيها حريتهم
ونساء الكون مجتمعة بامرأة مليئة بذنوب نهارية ، كانت ذنوبي وحببتها ملء طفولتي
رأيت الرفاق يثيرون فوضى أبالستهم وربيبهم المجون المجون
ـ (سألت بسري ماذا لو كنت رفيقتهم ، وتذكرت الألمانية روزا أيضا بسري)
ـ أزور بيروت لأغادرها بفردوس يحط قوامه في دمشق ، المدينة التي رصفتها بفوضاي اذ لا يمكنني الا أن جوس محياها ، فأبدأ حياتي مجددا بعد أن عشت الهباء بلوعته
لأغدو العقرب الأبيض على رمل الطريق المؤدي الى بداية شباب يحتفل بالخسائر
ـ وأيضا أنتصرت لمرات كملكة تبطل عجيزتها ، فتكاثرت الدبابير بأرضها المفتونة
بأرض وحبل جيد لايبدأ الا بلعبة المليار لتحط على طاولة تحتوي على مئتي ليرة من نقود عربية ، نقود وضعتها بلا تردد على جبين رجل يراقص زوجته
ـ على أن أغادر ، كي لا تموت المادة التي تحويني ، كي لا يموت جسدي ،
وتبصقني طفلتي فأغدو امرأة بلا أحشاء وابنة زانية تغرم بكحل الليل واليباس والخوف والنوم الأخير.
-
بإسم أنثوي : النص طبقا لمواصفات ما أدلت به صاحبته ،وقد تمت صياغته بمزاج لا أدري ماذا أسميه ،لكنه لا يشبه وقوعي بغرام أو عشق إلهي ، ربما تعدى ذلك في حينه،أي قبل سنوات ( البوشرية ، أحد أبرز أحياء المنطقة الشرقية في بيروت )
ملـهاة القنــدريس : إذ طالما ابتعدنا عن سيدة تلون أعيننا |
منذ النشأة في العراء
أنظر في النبتة المستديمة
لم أدرك أثرها بنفسي
كما إنني لم أفهم سر تهافتنا
عليها
لكنني أجزم لسحرها فهي كتلك
التي تنبت في الأخيلة
بيد ، إن نشأتي تحيل إلى عطب
بلا ريب
إذ طالما ابتعدنا
عن سيدة تلون أعيننا
فيما العالم يشع بالخوف
كما لو إن السحر
عادة البشر
وعادة الغيم البكاء
أجدني على غير شغف
أحسد شوكة القندريس
كلما هممت للعيش في البعيد
قبل أن تتنسم شعوب البلقان
…..جاؤوا
وفيهم غبطة العيش كعبيد
شاحت رؤاهم
حيثما تهاوى ملاك من برجه
مذ حينها
أزرع وردة مستشرسة
تعيش أعلى جسدي
غير إنني أضيق بكحل العالم
وأمضي ، كي لا يفسد طعم
النوم في العراء
حيث أحسد النبتة و الضوء المنبعث
فيما أنظر إلى غيم جف بعد بكاء
فرانكفورت 2005
حديث الأعماق : كفاصلة تأكلها أخطاء الطباعة وشتات اللغة |
البوتان , الغاز العالق في الرئة كصباح يمطر بمخلفات الحوافل الوطنية وأنت دون اكتراث, سجائرك الممرغة بألوان التبرج, ثم أبدو كمن يشحذ طعم النوم من بين أصابعه .
– أعلم, ولست على الدوام أعلم, سوى إننى أمرغ حديث الصباح كأي شيء لم يغدو كذلك, ههنا أملك بلاغة سلبتني الحواس, إذ لم أعد أحاط بالغضب والخواص الجارحة , كطيور النوم و البلاغة المتأففة , كأي بلاغة اقل من أحلامي حين أطيح بها كقاتل مأجور.
– ولي قول في الهناء , كلما هويت من نوم عميق , ولي ضربة أخمص على رأسي بعد عقد من الزمن, قضيت ثلثيه وأنا أفكر في الهباء .
وهل لكائن ينازع آخر ممالكه الواهنة أن يفكر ؟
كفاصلة تأكلها أخطاء الطباعة وشتات اللغة , ألمس ذاكرتي كي أخرج صوتك كلقلق ينوء في خراب النفس , فيما أكون خارج هيئتي , وأنت تقرئين قولي بإمعان وتبصر, أبدو مليئاً بخواء المقابر في مدينة طالما ترغمني كي أكون طريداً, لئلا أسدي دين سواي .
– أو ربما ستطلبين أن نكون كما لو إننا منذ دهور توارينا, ثم أنوء بك إلى أيام خلت, أقسو فيما تدهمين ذاكرة نومي.
– لئلا تنظري إليّ حين أطالبك بالحمار الذي يحمل كتب الثالوث فهو على أية حال, حمار, لكنه متمدن, ابن عائلة محافظة.
بعدما استأصله العم أنور من الإنترنت, بلغني غضب زوجة الحمار , حين علمت بأن زوجها أصبح حديث الأروقة السياسية, يحدث حين لا أكون على غير عادتي, أجد الأحلام الورقية غير ذي بارقة فتبدو طيفاً يميل للرأفة, ذلك لكثرة اليقين الذي أمسكت به ووضعته على نصل قديم.
– حيثما التلفاز يبث في أولى نشراته عن حركة الملاحة والطقس الزمهرير, تمرين بالقرب من عجوز رأيتها في كهف يُروى عنه بحديث الأزل.
هي ذي تتغزل بحماري الذي وضعت صورته داخل كتاب العنف.
– وعن حمار في غير حيرة, يرى نفسه على شاشة التلفاز , كأي حامل كتب خارج التقديس وفصاحة فنان رسمه على هيئة لا تحفل بها أنامل البشر .
– حين عاد الحمار إلى بيته , جلدته الزوجة لانه كان عرضة للجماهير المتلفزة, جلدته بينما صوته يقهقه بمرونة لم تُعهد من حمار منذ البدء .
وله أن يسر لزوجته, بأنه سيعاود الظهور في يوم آخر, لكن بدون أية أحمال, عارياً يبحث عن وظيفة , يحن إلى جذوره.
– فيما الحمار يفكر, قرر إعداد سيناريو, كأن يخرج من شاشة التلفاز , يرفس كل من يحاول الاحتماء والتبرير بأنه لا يفكر.
ثم يذهب إلى الرسام الذي جعله يحمل كتباً, يلقنه درساً في التشريح والجمال, يطلب إليه أن يرسمه على هيئة ملاك يحملنه حوريات يقطن بأرض الجحيم.
– ذلك أن الجحيم , العيش على كوكب أبطل من شأن حماري في أول مشهد نخاسي. والعجوز التي يروي عنها في حديث الأزل, تتغزل بحماري وتنصحنا بألا نقرب الورد ما لم نجد اليوغا.
-
ملاحظة : في 23 تشرين الثاني 2001 يوم الجمعة , كان أول ظهور علني لحمارنا على شاشة ( New.TV ) وقد تبنته الدكتورة مريم نور.
سان فالنتاين …. ما هكذا تَغُشّنا يا رجل |
ههنا أرسم بقعة على مقاس هيكلي، ثم أبصق على اثنين وثلاثين عاماً مرت بجسدي كي تكف عن خذلاني في مطلع كل عام، تخذلني حتى بلوغي الرابعة والستين .
فتات وقت.. قطعان خوف، وأعين بنصف إغماضة |
عندما تنمو رغابك، وتسعل كما ديك الجدة، ستموت بنيَّ. قد لا تموت فحسب، فلك ميتة وعيون
غيرة عليك، إستكبر إذن، القسوة تمهل نعومة الدمية التي تلاعبها.
وجسدك هذا لن تنساه أعين تحاول مسّكَ، ستموت كما حكايات العم أورهان، حيث تبدأ من ثعالب الجبل وتمر بشمس الظهيرة،
كعادتك، تنام قبل أن تصل الحكاية خاتمتها.
بعد أعوام، ربما لن تموت بنيّ، قبل عام نهضت من غفوة، بعد أن شربت فنجاني أقرأ حكايتك.
وهكذا، عشت دمية بين يدين أصغر النساء، على مرأى عيون وشعوذة أشباه السحرة، بعدما القسوة هدمت تاريخ العائلة. عائلتي القادمة عن طريق أورفه، ومن ثم تُحتكم لطبيعة نزاع بين تركيا، وحدود دول أخرى.
كان جدك والعم الذي اختفى فجأة، خبرت ميتته وهكذا، أنت ضِلّيله ربما، كما أنه لم يُبصر وجهك، لكن نامت الجدة قبل أن تكمل حكايتها. وما فهمت السر الذي يحيط بجدتي وبنيها، حين أفقت والجدة ما كانت حولي.
اختفت الجدة، بينما أنتظر نبوءة العام الفائت وما طوى نسيانه عليَّ.
ماتت الجدة وخبرت أنني سأموت في مقبل الأيام، أي بعد أبي بأعوام، قبل أن تفيق الجدة من سباتها.الجدة التي ماتت، وما رأيتها مرة. فعشت دمية تهذبها أصغر النساء في أورفه، دونا، ودونا ما خبرت مدينة تشبه عنتاب، إذ ما رأت الأبنية، التي غابت معالمها في ذكرى رحيل منذ أزل، عشية مجازر الأرمن، حين غاب أبي وتشابهت الصور دونما جدوى.
تتشابه الحكاية والصورة التي أبصرها، ساحة تنهض من ذاكرة الجدة، مكان يحتوي على فتات وبقايا أشلاء. أيضاً كانوا مثلنا ]قال أبي وما برحتني صورته [.
قوافل أحزاب تحرق الشمس وتذبح الهوية.
لم أبصر جناناً أو فراديسَ ستكون في مطلق الأحوال للأضحية التي شيدت ساحات باسمها، أضحية وساحات تغزو مدن العالم.
شهداء على مذبح أفكار ومعتقدات، وحدها الظلال تدرك سرها.
كما الحكاية / الأمكنة… أمكنة تتشابه وحكاية أبصرها من ذاكرة الجدة، ذاكرة أمنا دونا في عنتاب، حيث تُقام على مذبح العزلة صروح، ومدن، وأسواق بورصة تخفي الشر ق وما عليه ]قال أبي: مات أبي[ أعيش سليل عائلة وتربية مُعتلة، إذ ما خبرت فنون الزخرفة في الأستانة ]كان أبي راوياً لتاريخ ونقوش بيزنطة. مر بالأناضول ومزار عبادة المتصوفة، متصوفة غابوا هكذا، كما غاب أبي وتناسوا سره [.
ما شيدت صروح على مذبح الذين غابوا خلسة عن الوقت، عن أعين الله والبشر.
رذاذ ماء، رطوبة طقس، صافرات تنذر عن حشود قادمة، وبرداناً كنت، برداناً كما غيري، دهش أيضاً من استفاقتي على أصوات، ورائحة أجساد تهرول.
جسدي بارد، كنت في عيادة صديق يطمئنني على تحسن شكلي الذي لم أعرفه في مرسين.
مرسين صباحها بارد، بردان، والصباح لا يحتمل رغائب تفوح منها ذاكرة أجساد تفكر وتنوء بي.
عازف قيثار من أصل يوناني يترنم بموسيقى وصيحات هجينه، كالتي نسمعها عند ارتحال ميت، أو مناجاة فقيد.
بردان أفقت هكذا، لفني هواء وبعض رطوبة قاسيتها، لا موت إذن… بردان كنت، وما يكمن لي كان أكبر من قدرتي على تحمله، أكبر من أجل مجهول، أجل أعرفه بشواذه كما إن شكل الطبيب لا يريح أعصابي يا دونا، دونا التي أبصرتها تجلس أبداً في الوهم، وعازف القيثار يترنم، صور وثمة حشود تهتف، صافرات.. وحدها الأشكال في غير موضعها، الأمكنة تهرول، تهرول الأجساد خلفها، نحو يد سموحة، يدين محملتين بشارة وخلاص آخر.
صوت أبي يذكرني بموت قادم، أبي الذي خسرته وما سألته عن سيرة العائلة التي قدمت من بلاد ثلوج وحكايات لم تكتمل، شكل أبي يحمل أطيافاً وأجساد ضئيلة. صوته خفوت، صوت إله خاسر، في زمن أخسره بانتظام.
صوته… صوت أبي،كما لو أنه ما ارتحل. خفوت صوته، ربما لم يكن في غيهب ليل مضى، ربما لم أكن برداناً يرتجف ولم يكن أبي وصوته الذي ما ارتحل.
لم أكن وجسدي، لكن، رذاذ الماء ينزلق عن جسدي، وثمة من قطع وتر القيثار، أبي الذي قطع الوتر، كان عازفاً من أصل يوناني يترنم في ذكرى غيابه بموسيقى وصيحات فقيد العائلة، لم أكن وحدي، ثمة من كان معي…
وحده كان أبي.
طيف ضئيل، وصوت بالكاد يُسمع، ربما لم يكن في غيهب ما.. أجلس ومعي خفايا نظرته في ليل مضى، ليل لم أعد أذكره، لكنه حدثني بينما كنت أحيط الوقت خارجه، كما لو أنه لم يفعل، مع أنه يرمق كلاماً لم يكتب عن غيهب فعلة، بل غيهب معنى، بينما أحيط الوقت وخوفي ألا أنهض، لتوي خارج الوقت، خارجه، المعنى يجالسني، بعدما ضبطته في مشهد منذ أزل، كان يجلس بينما فتات و قت وقطعان وكلام وحروف مثلمة. قطعان خوف وما كنت إلا جالساً في مكان تحول إلى محلات صيارفة وألبسة غالية، جالساً فحسب، قبالة شاب طويل، ما إن رآني وجدته واقفاً أمامي.
بفكه الرخو، ولسانه المقطوع، ساقه القصيرة، يديه المرتجفتين، كان يقف… بأقل من لمحة بصر توارى بينما أعين الله ترف.
بعد أن لوح بيديه الناحلتين كان أبي الذي تحول إلى طيف أصابه الكساح قبالتي، بعدما الجريدة وقعت من يدي جريدة تعلن عن عودة الراحل إلى غيابه، بينما الصورة تخرج من الصفحة إذ كان يحدثني وأعين بنصف إغماضة تجلس.
حدثني…
عن الأسمر و عيون الذئاب و الدببة، التي يوزعها عمانوئيل، حدثني قبالة أسمر بفكه الرخو و شحوبه المائل إلى الرحيل، حدثني عن عودته الأخرى، بينما يجلس قبالته رجل صدئ. الأسمر بعينيه الزائغتين والدببة المحشوة بكيس العم صاحب القُبَّعة المثلمة، الحمراء، والبياض يؤطرها.
سألني…
عن حبوب أسبرين للطائر الخرافي، الطويل الذي يحلق في سماء المقهى كثير الكلام، و النقود، والسلاسل التي على رقبته.
أسبرين…
كان يطلب و أبي يحاول أن يقنعه بمفعولها، قدرتها على الهلوسة وتميع الوقت. بقدرة الأسبرين وبعض رؤوس فلفل و بهار يأتي به من أرمينيا، من برج حمود.
أسبرين يا أبي ؟
سألته عن هدر الجسد…
فهي غالية الثمن بعد ان يقنعه بمفعولها، وقدرتها على هدر الوقت و الجسد الذي ينعم بجنان و فراديس بفعل خيال أوحد.
أجابني ،
و الكلام يسيل من نتوء عينيه الجاحظتين، وفهمت نية الأسمر الذي راح يكتب بدلاً عن رواية تفوح منها رائحة ديزل، و بارفان عاهرة جاء بها من حوض الولاية.
الأسمر الصدئ، قادم من قبائل تدْخر طوال العام ما لا ينفق على جيل برمته.
والده
كان تاجر نوق وعبيد… جده من الحبشة… أمه خلاسية وضعته في إمارة موناكو.
الأسمر ومزاجه الخاص لا يروق الحديث معه إلا عن ساعة (بيغ بن) يتذكر مواعيدها بينما يقيم بفندق يجاور قصر المملكة التي لا تنام قبل أن توقظ العالم.
ما أمعنت بصري، حيث الزوال أقوى من إن يبصر مليا، على الفور غادرني، بعد إن شتم الأصدقاء الأمميين و سر الخرافة و الأمكنة.
مرة كان يعزم ابن الورد على ليتر براندي، حين سأله المنام عن سر الكلام الذي أتى به أبو نواس، أجاب من مدينة نسي فيها كل شيء، بما في ذلك سر قدومه إليها.
يعزم ابن الورد، ويجوب مدينة أخرى، لم يقدر للحظة أن يكون الزوال دون العقار الأبيض.
سألته والزوال ينبعث نحوي على هيئة لص يعبث بأوراقي سألته عن العقار وعن فكه المخلوع، الزوال الذي يلمسني بينما طيور تنام على خدي، طيور ترفرف والزوال أبداً حولي.
ما إن جلسنا على طاولة بقرب هاتف حانة، طلب إلى النادل أن يأتينا بأرقام، على ذات الطاولة التي ينام عليها كتف الهاتف. جلسنا، بعض ساسة وأدعياء، جمعتهم أفكار حزب الإله الواحد.
فهؤلاء كانوا بالأمس من اليسار التركي، وبعض أنصار جماعة تودة، وما تبقى من التكتل الاشتراكي في روسيا الحالية.
بعدما الزوال تلاشى، صرنا حفنة أوقات مَيتَةٍ، وبقايا كونفرنسات تعلن مباركة جديدة لعودة اليسار إلى شرق غرب أوروبا والكومنولث معاً.
ضقت، وكان الزوال لا يشبه أحداً، كان الزوال في حين الثورة لا تقوى على أفكار يبثها الزوال، ما كان يوماً إلا مواقف تسخر، يا لها من معارضة يتبوأ بها حين جعله صديق يحتفل بإحدى قصائده، حينما سُئلَ عن سرّ فعلته، عن القصيدة التي فرت من لسانه المقطوع.
رأيته، ومن شدة ما قساه كاد أن يهلك، على الفور راح يعبث عما إذا كان ابن الورد حوله، وإذا به يتذكر أنه لم يشرب من ماء العقار، الورد الأبيض، والقصيدة التي فرت حين كتب وهلك من شدة ما قاساه على روحه المتوثبة.
تذكر جفاف ما كتب، على منأى من العقار كتب عن الزوال دون رشفة من العقار، بل دون حبر جفَّ، دون كلام، من قسوة ما مر به، من سطوة المنام، والزوال الذي ما أبصر غير قفاه.
أجاب وما سألته، عن زبد فاسد، عن افتتانه بامرأة تشبه رونزا.
عن حنان زينب بائعة الورد وريتا، عن رونزا صاحبة الياسمين، أم شوقي، زينب زوجة أبو أحمد الياس، بائعة الورد وريتا.
ما كفَّ عن شوق الياسمين، غفلة الورد وريتا. وحدها الملاءات الملونة تغطي الحيرة لكن، مَنْ قتل رونزا؟
من هذه الرونزا، ابنة زينب أم شوقي زوجة أبو أحمد الياس؟
فلنقل مَن أحمد أولاً، والأب الذي كان غافلاً عن الياس الاسم الثاني للفتى؟
كان الأب شقيق جورجي حسن.
مَن جورجي هذا، بل من أنتَ؟؟
سأشرح ذلك في مقبل الأيام، أما قرأت معي دعوة البارحة في مجلة ثرثارة، أما رأيت البارك وحده، خلوة من يصمت وقيل عنه تروتسكياً ماوياً يميل إلى تازارا قبل أن يشرد؟؟؟
أما رأيته جالساً قبل أعوام في دلهي، قبل أيام في أزمير، واليوم يشهر وسطى أصابعه في موكب إعادة تأسيس البرلمان؟؟
أيقنت أن الزوال يهذي، لم يكن يدري أنه حدثني عن الذئاب والدب بة وتاجر العبيد الذي أنجب أسمرَ صدئاً مِن أم خلاسية، وشقيق يأكل الفلفل الصغير، كما لو أنه فستق عبيد أتى به من الحبشة، حيث كان جده يقود قطيعاً طويلاً من البشر.
بعد شهور أيضاً، حدثني. بعد أن رأيته على غير عادته، بهندام أنيق وقلنسوة من طراز رفيع، كان حذاؤه لامعاً، يقف قبالة صحيفة تصدرها البطريركية، ما أن تصافحنا وبيده اليسرى كتيّب يحكي عن موت نرسيس.
فضح رغبته، وأشار كي يسارر البطريرك المفتون كي يغضبه، دخل غرفة و ثمة حضور دَهش، قساوسة.
كانوا، وفقهاء نبوة، بينما راح بأعلى صوته يؤذن.
عشية اليوم ذاك، داهمني في بيتي، كان عليه ألا يضايقني بينما كنت في خلوة البارك، الذي استفقده عشية اليوم ذاك، حين عاد ومعه شابين وامرأة تحمل أوراقا و محفظة أكبر منها.
قال، جئتك بأصحاب من ساحة مارتقلا، يبشرون إلى درب الهداية، ثم ناولني من حقيبة المرأة انجيلا، وبعض منشورات تروج أفكار.
كان علي ان أقرأ قراءة الذي يتأمل، لكن ما وجدت ما يطفئ رغابي، وكنت قد عكفت قبلا على بعض فصول أخر، لكنني، ما وجدت الطين الذي أصلنا منه.
حذرني الزوال كي أتوقف، حذرني، و ما شتمت الشابين كما طلب الي أن أفعل.
قال الزوال، الزوال الذي طلب ان أشتم وأقبّل المرأة كما كان يفعل، ما فزت بخلوتي حين الزوال كان يضحك، نصحت من معه أن يضحك، وقرأت نفسي قبلا فضحك الجميع.
ما فزت بالضحك، غير أنني أتأمل، وما أن تابعوا الضحك، أفقت من نومي، كنت تعبانا و بردانا يرتجف، بينما الطقس دافئ، والمرأة التي كدت ألمسها اختفت.
كجبل منهدم وماء يجف : مزيج من شراسة . . . مزيج من طيف شفيف لأجمل كذبة وأرنب كسول |
لايعجبك نشيجي أو شكلي المائل إلى التيه,
أهزأ, إذ لم أذبح الشوق إلى الياسمين, لم أعطل منامي – هذا
مؤكد- كما لو أنني صُفعتُ بك, أو انني خلقت داخل مفازات .
تبتعدين كلما لمست صورتكِ المائلة إلى اليقين وأُذبح أمام الشكل الذي يستحيل
. إلى الزوال
كما لو اننا نعيش منذ دهر مَرّ بلمحة بصر, لم تُعمر حياتنا في الحي الإنجيلي
فيما يزورني السبتيين, ومن قبلهم المرشديين,ثم وعبدة الشياطين ,ثم المشايخ والفقهاء
. العصريين, وشهود يهوه
فيما أستمع الىأحاديث تسرّكِ كلما قادتني الظنون ,وأظنكِ, تعودين بعد دهر قصير,
تعودين, فيما يهزمكِ الصبية كلما أحدج بنفق يؤدي إليك
كلما حملتُ زهور الغاردينيا لأنثاي المصفوعة بعماي, إذ لم أبصرك
. إلا أن أمسح عماي ووحل خطاي
وهكذا أبدو كجبل منهدم, وحزن مجبول بماء جفَّ
عالية عن سرير ملائكة, ازاء ليلة أيقن فيهاطباعي, وأيقن فراسة تأتيني
بالسر الذي يذبحني, ثم أشرد بطباع لا تشبه بياض يؤويك, لا تشبه شفاه خجولة
. فيما تبدين مزيج من شفافية وشراسة بلا حدود
وأنت تسمعين كلامي ستشعرين إنكِ ملكة إزاء خاسر يتحسس الفقدان, يعزيني هذا
الأمر, ويجعلني دون سواي في الرهبة والنسك والتعبّد, دون سواي في الغبطة
واللهاث كلما هممت بك فيما أشرد في البعيد, – ذبحني هذا البُعد الذي لم
أفهم مراميه,, فيما توقظني خصل الشيب المنفلتة
. وأنت تطلبين المزيد
أجمل كذبة عرفتها:
ما من مخيلة تلفظها ,تلفظها ,أقدم من وشم أورجفة
سأحتفظ بالشامة النابتة أعلى الساق, سألمح سمكة رطبة, ثم ألمح السرة, إلى الأعلى
تحت الرقبة ألمس تلو رجفة ,دون اكتراث وأضع
قُبلة على شفاه تتعلم القُبل, ثم أمازحكِ . لئلا يخرج من فمك البارود
هنا الغرفة التي وطأَتها قدميكِ, أقفلها كي لا تخرج الأشياء التي استحالت
إلى ذكرى, زجاجة العطر والوسادة التي تعاركنا عليها, سأحتفظ برائحتكِ فيما
. تتبرجين أكتشف الغاردينيا كلما هممت لاغمض عيني
أرنب كسول:
ولك ولك كسيدة حطام , يا متعبة الأمل المتبقي, خيبة أتوجها على عرشي, كأرنب
يتقافز برأسي, يا عقرب الوقت الضئيل, ياأجمل كذبة عشتها في القرن العشرين
يا مشهد يكرر حطامه, ياحب شاخت علائمه وبانت أنيابه كسبع يبتسم,
سأطردالقلب من مكمنه
أسرد من جديد, منذ تلك الليلة حتى هذا الصباح, إذ لا يحق لي الشرود, فأنتِ
لستِ إلى قربي, لكن في هذه المرة سأشرد بكِ, لا ينقصني سوى الكثير من الحب,
ذلك إنني مؤمن أن الحياة لم تكن في نظري سوى كومة أشعار وبعض ورود
. أزرعها برأسكِ
الطقس حار, فيما النفس تغلي, جسدي بارد, كما لو إنني بحاجة لقماط طفل ولد
. لتوه, أندس في الفراش كي أحمي نفسي وجسدي من كائنات تعيش في مخيلتي
صرير أسنانك ياملكة:
أتحسس الشامة النابتة أعلى الساق, وهذي سمكة مندسة إلى الأعلى قليلاً
. ثم إلى الأعلى, أي فوق السرة, تحت الرقبة, النهدين المتقافزين كأرنب كسول
أهيم بوجهي, كلما لمحتُ أشياء تخصكِ, ذاكرتي تشت, عيني تزوغ إلى حيث ترمين
رأسك ثمة وسادة هي الأولى في العالم من حيث فوضاها وما تحتويه من منامات
وحشية. كلما حلمت بها أستيقظ على صرير أسنان,أسنانكِ لبنية ,لكنها ملونة
. بالنكوتين
لعلكِ تكثرين من هذا الذي يدخل الجوف ويحيله إلى سواد, لا بل إنك الأكثر إثارة
لحماة البيئة, وغداً ستدخلين العالم كملكة متخمة بثاني أوكسيد الكربون, إمرأة
تفاخر برائحة البارود الذي ينبعث منها, إمرأة كلما مرّ رجل بحياتها جعلت
منه كبش محرقة! ؟
وغداً سأقودك إلى المحرقة, ذلك إنك متخمة بإغضاب حماة البيئة, إذ لا ينفع
. الندم أيتها ا لبرية
إذ إنكِ ستبحثين عن الندم, بعد دهر ربما، كما أسلفت, ولتعلمي إن وحل خطاي
يعمدك, فيما تبحثين عن ثلوج تعيش بجسدي إذ لم يعد يأنسك ما أنتِ عليه,
حيثما تبتلعين الجمر وتشمين أحشائكِ من الشياط الناري, أبعث قرنفلة إثر
أخرى, لا فائدة يا ملكة, فالقرنفل كلما انوضع عليكِ يموت في صحراؤك, فيما
. أتأمل شكلي الناعس دون اكتراث , دون حيرة بكِ, سوى أنني أتأمل
إذ طالما صوتي ينوء, وجسدي ذاهب إلى زوال, فلك
ذرائع تكفي لأمة مفككة, تكفي لملايين الأمم التي اخترعها فيما أشرب ليلة البارحة أولى حبوب الأعصاب
بخــــوف حـــــار : عن تراب ثقيل وجسد ينوء |
جسدي… لا تربطني به قرا بة، أو حكاية حتى، لم يكن منذ زمن معي، جسدي على ما أبدو عليه ينأى عن نفسي و لم تكن له سوى رغبة لما بدأ يجف في كتلة ساعية لتنظيمه.
* لم أعد إلا لأمشي بلا جسد أمشي، لست إلا ونفسي المتبقية عبر ممر طويل يؤدي إلى عمري القصير بروح خائفة وليل هزني، بلا جسد يهذي هذا الليل، سواي عن تلك الروح ونفس تستقر جنوب القلب والعالم،
ماذا لو أنني لم أحسب بأنه أقعدني.
سيكون عليه أن يسير بخطوي، أخمن ما أخطأه.ألمح ضآلة حجمه في وقت أرهنه لأكون غافياً ، وغافياً أحط بنفسي على إثم يحدسه، إذ لم يكن المعني جسدي،
وجسدي الضارب كغمامة، وشغف يهده ..أتوارى عنه، كي أتلمسه من سماء تدمع ،وأدمع من ناره الصافية،من نار صافية أدمع.
لمرة، حين ألوذ بفرح ضئيل،سيفكر جسدي أن يُتعب قلبه
يغادر من رمشة عيني، يمشي تاركاً نفسي، ينوء عن قلبي
قبل أن أرتمي من جثته، وأحسب لمرات أُخر أنني و هو على خصام منذ أزل.
لمرة، حين ألوذ بفرح ضئيل،
سيفكر جسدي أن يُتعب قلبه
يغادر من رمشة عيني، يمشي تاركاً نفسي، ينوء عن قلبي
قبل أن أرتمي من جثته، وأحسب لمرات أُخر
أنني و هو على خصام منذ أزل.
أفكر به ملياً، أقعدني،
بخوف حار أفكر، أفتتن به،
أو أنني للتو أحدس زواله، إذ لم يكن يعنيني منه، سوى أن يتذكرني بنحافته المعهودة، وقلبه الخفوت، كما ناره الصافية أدمع من جسدي.
بخوف الذي أقعدني ونمت معه لأعوام، كي أفتتن به بعد زوال، كما أنني أحاول تبيانه، وأصيّره بعد مليوني مرة، أخرج عليه بشغف أليم، وجسدي تحوطه غمامة كلما أفتكره.
لا شيء هام على ما أبدو عليه، لكنه جسدي، في مصح آمن ينامُ، بينما أجثو إزاء تكوينه، أجثو بعد أن كان عصياً آسراً.
فيا… جسدي، نحن إلى خلوتك،
نميل إليك و إن كنت عاكفاً عنا،
لست معي و أنا أجهد كي نعاود ترميمك، فكن مطواعاً بعد أن تشرب من ماء المصل هذا، وتُحقن بقليل من إبر الحياة ستكون خلداً أقله مع نفسك، باذخاً، أنيساً.
أعرفك، فلي أن أسال عن توبة في زمن كسير،
عكفت عن زمن خاسر، زمنكَ على غير فتنة،
من عشق يواسيكَ، نواسيكَ من ثقوب النوم، يواسيكَ عشقي بعد نوم أخير، أواسيكَ فلن أكون إلا معكَ أيها
الـ جسدي.
وجسدي… لا تربطني به قرا بة، أو حكاية حتى، لم يكن منذ زمن معي، جسدي على ما أبدو عليه ينأى عن نفسي و لم تكن له سوى رغبة لما بدأ يجف في كتلة ساعية لتنظيمه.
أحدجها،
كتومة، منطوية، بعدما قيل عنها : تمثل الإغواء الأول لبدء الكون، لا الكون بدأ ولا جسدي افتنى
مؤوتاً يتكون إذ لم يكن سواه جسدي.
يحتوي على كتلة تنام في جهة الشمال،
أياً كان هذا الشمال،
في الصدر المؤوت حتماً. كتلة رحيمة لا تهنأ إلا أن تسيّر دماء الإنس، مع أنها تميتني،
إذ لم أمت بينما أحط بيدي عليها حين يخالجه شعور باطن
لأحدسه من جنوب القلب، والعالم، من ثقوب النوم والوقت العليل كقلب جسدي المؤوت أبداً.
قيل: عن هذا القلب، ولم أقرأ سوى ما يحدسه بعد أن مررت عبر شغافه قبل ساعات من رجمي في هذا المدفن الحجري، قبل أن توضع الأزهار حتماً.
منذ قرون، حينما كانت الأبواب موصدةً على أقل من رجفة القلب، كما أن الأبواب موصدةُ، سيكون من شأنها أن تجهز الإغلاق عليّ التراب ثقيل وأنا بالكاد أتنفس، يقاسمني في مقبرة مجاورة داخل هذا البناء الواهن بعض شجون و أكسرة فحيح الموتى.
منذ أعوام قلت كلام كهذا، أكرره، وما أدركت فعلتي لكن، ما أدركه أن جميع الأبواب موصدةٌ، والليلة هذه أليمة بينما أكون صحبة الله أنيساً له دون أن أدري، المصلوب لتوه يحاول خلع الأبواب ينزع إلى تفكيك نفسه، بلا ضجيج أو حتى ساعة منبه، أو خوف يذكره بصحب رحلوا، أو أنه راحل عنهم.
الباب مغلق، أوصدته راهبة صغيرة أم إن الوقت يمضي، هكذا دون اكتراث يمضي؟!
مضى زمن، و أنا جثة هامدة تحاول إزاحة تراب ثقيل، كعادتي خارج الوقت، أمام باب بني قاتم، أشرد ملياً لكن ثمة ما يتوجب علي.
وبقسوة أكذبه، الباب الذي لا ينفتح بمنامي، الرغاب مطفأة، قرب باب أوصدته رياح الجنون. أيا كان هذا الباب، قبل أن أسد على راحتيه قُبلة، تأخذها أصغر راهبة، لكن شفتاي منسيتان على أنف منظار أعمى، ولهذا المنظار أن يحفظ شكل الراهبة ونظرتها القاتلة،
من حب رحيم تقتل.
رأيت إذ ما رأيت الأبنية، تحوط بملمحي القابل إلى زوال، بينما أمعن بما يكفي رغابي، ما لمحت زرقة عين وخصلة ترتجف، رأيت صورتي، و صوتي الذي يحترق، وحدي أميل عن شفتيها قبل أن يتوارى جسدي.
ثمة ما يمكنني أن أخمنه، ما لم أميز الشكل بعد، إذ لا ضوء سوى براقة عيون عفاريت وذئاب تجعلني دون أن أميز حتى لون جسدي الذي ينام بُعيد خطوة.
هزني هذا الليل الهامد، خارج نفسي أم أ ن النفس تخرج عني،
فعدت. لم أعد إلا لأمشي بلا جسد أمشي، لست إلا ونفسي المتبقية عبر ممر طويل يؤدي إلى عمري القصير بروح خائفة وليل هزني، بلا جسد يهذي هذا الليل، سواي عن تلك الروح ونفس تستقر جنوب القلب والعالم، حين أدنو عبرها، بما يؤنسني، بينما يفكر هذا الخلوق، لكن لهذا القلب بعض أخطاء ، أن يجعلني أسارر إمرأة ويدفعني إليها دون أن ينتبه، كان حرياً به أن يكون أقل وطأة، حين خدش امرأة لم تقبلني.
نويت إذ ما نويت أن أميل أكثر من لهوي الذي يفضي إلى شفاه،لعوبة تلك الشفاه،
وشفتاي قطعة قرميد، ما نويت أن أميل أكثر إلى لهوي.
بعد موت مديد، قبل قليل أمسح وجهي من فيض يجف أمام هذا العالم السعيد، عالم مصنوع من عشق و تعب وموت جليل.
كما لو أنني حياة سواي، صحبة الذين يسكنون حروفي، اكتب عنهم وأنسى نفسي كائناً لم يكتمل، كائناً أو هكذا يبدو الشكل الأليف لنفسي، حين تلمس طيش مغامرة، ثم أهوي بروح ثملة، ثملة روحي، تضيق و المرأة بمنامي تخمّن.
كم كان قلبي شكاكاً و كاذباً، إبن كلب لطيف، ملحاحاً صموتاً، جباناً لا يفهم الأنثى التي تريده بالشكل الأول لبدء التكوين، بدء الخلق و العالمين عالم استحضره وسط ظلام رهيب.
الليلة إذاً… أمام الباب البني القاتم،
أقف أمامه كامل الحذر عيناي زائغتان، جالستان أمام مصعد معطل،
انتظر ولم تخرج منه أنثاي القمرية.
أهيئ نفسي كي لا أكون منهداً بعد ألفي عام، لكن الباب، هذا الباب موصداً حتى بمنامي.
خذلني شكله، كعادته يخذلني، الذي تنام خلفه امرأة وله أن يخذلني، حفظت شكله بمنأى عن رجفة الإغواء الأول، الذي ينام بالقرب منه جسدي، أنعته كأي متقاعس، هذا الـ جسدي إذ لا يهنأ بنومه، سوى انه بالقرب مني ينتظر حفيف ظلال و عشقاً يواسيه عشقي، لذيذ كان مذاقه، أم أنني إزاء طيف أخمنه قبل أن أختنق، بعد قليل قد لا أخلص إلى أي شيء لا يشبه أي شيء حتى. قد لا أنام قليلاً وأنهض كي أكمل هذا النص الذي يحييني، قد أنام، كي استمر بكتابة رسائلي إلى نفسي.
إلى النفس اكتب، حين تغادرني توأم هذه النفس سأكون في منزل مجاور، في بناء صموت كوجهي، كوجوه تقرأ نوماً كئيباً يتقطر من ملحمي.
قيل عن بعض وجوه شبيهة:
رهبان دمعوا على نهاية من أول الكون،
بعد أن قيل عن بشر:
يفكرون بمنأى عن رجفة قلوبهم
فلا بأس أن تحيلنا غبطتهم إلى آلات تحركها
“رؤوس تنتعلها الأحذية”
كي لا أبتعد عن نفسي سأميل عن بعض طبائعه ا.
أميل إلى قلبي، أصغي إلى نبضاته، بينما يدير بعض إرهاصات ثمل من عشق مؤوت،
أحترمه على أية حال،
اكثر مما اكنه لجسدي بعد موت مديد،
كما ملايين قلة من البشر إلى زوال، سأكف عن التفكير، إذ ما معنى أن يذهب العالم خارج أجسادهم،
أتأخر عن مشهد كاذب يدنس القلب و عفة طهارته.
إزاء الساعة الحجرية المتوقفة على حائط غرفة، وصورهم، صور الذين غادرتهم بلا ذاكرة، أتذكرهم، بينما أجفُّ بانتظام هانئ، كما لو أنني أمسك جمرة المستحيل.
لم تكن إلا لتجيء، كزهرة تجيء، موضوعة على أقل من حفنة ريش طائر أنثاي على ما تبدو عليه إزاء جسدي تجيء، إذ لم تكن إلا لتوّضع وردتها على جثتي، لكن من سيخرج بي بعيداً ليدفنني في بلاد الدفء وصحاري الجنون.
سواكم…
كما أروقة ساسة وأدعياء بلاد يدفنون فيها ملائكة دونما أي سبب فاجر.
علي إذاً:
أن أحاول أول البياض، ألمس حفيفه، سواها التي تحدني الليلة، رحمة بمن يموت من عطرها القليل، كرجفة ملاك مُقبل إلى زوال أم أنني أذوب من رجفة لا تهنأ بي من خوف آسر ونوم يشبهني ولا يشبه الخلود.
منذ قرون واهية، قبل أعوام، بعد قليل، سيكون فراشي دافئا وجسدي يغمره ثلج باهر، جسدي الذي ينوء برغاب مطفأة، كما هذا العالم الليلة، أتشبه بمن صلب منذ زمن أخير، بعد نوم قليل أخاطبه و إذ لم يكن جسدي المائل عن فراش حال دون أن يؤاخيه جسدي.
الضارب كغمامة نوم كئيب، أتحسس برودته، كما لو أنه قطعُ ثلج من نار جحيم باردٍ أميل إلى ناره الصافية، بينما أنثاي للتو تفتح باب قبري.
حين تأكلني أصابعي من رأس فكرة |
تمنيتُ لو يسعفنُي كلامي الزائدُ بعدَ أنْ تحدثتُ معَ أحدِ المجانين، كي لا تصلْني لائحةٌ بأرقامٍ أجهلُها… وأنا بطبعي كسولٌ بدروسِ الحسابِ … أرفقتُ الفاتورةَ بمخطوطٍ وأرسلتهُ دونَ عنوانٍ، وإذاْ بصوتٍ أجشَ يهاتفني سائلاً فيما لو استلمتُ كتابهُ “رأس المال”.
لم يُغضبْني حينَ أرسلَ إليَّ مغلفاً فارغاً، لأنني نصحْتُهُ قبلاً بتأليفِ كتابٍ حولَ تربيةِ الإبلِ بدلاً من الذي بين يدي الآن
وفي صبيحة يومِ عطلةٍ، حيثُ كانَ عيداً تماماً مثلُ عيدِ القديسِ فالنتاين، وحضرةُ هذا الأخيرِ لمْ يكنْ مهتماً بعيدهِ، كنتُ أَعدُّ أصابعي على أقلّ من حيلةٍ لأحشوَ المغلّفَ شفراتِ حلاقةٍ وأبعثهُ الى مقاطعةٍ تشبهُ مزرعةً عندَ إقليمِ التفاحِ، لمْ تكنْ موجودة أيامَها المليشياتِ، ولم يكنْ القديسُ على أتمِّ الإستعدادِ لتفقدِ العشاقِ، كلفني أنْ أقومَ بدورهِ، وكنتُ متعرجَ الخطى. أصابعي ليستْ معي، لكني أتذكرُ نسوةً يبارِكْنَ ويهتفْنَ قدومي منتدباً،وأنا بالكادِ أفتكرُ فرخَ البطِ ذاك.
حزيناً كنتُ وقتَها…، كما كنتُ قبلَ قليلٍ، عندما دخلتِ امرأةٌ تتشبَّهُ بنساءِ هوليودَ بنظارتِها وسُخطِها المتزايدِ، حاورَها الذي كانَ منذُ لحظةٍ صديقي…، يحاورُها متابعاً بأصابعهِ شفاهَ النظارةِ، وثيابَها المتهدلةِ عبثاً، لمْ ألمحِ المشهدَ كاملاً، لأنني تمرغْتُ على ْ غيرِ عادتي، مكسور الودِّ، منثنيَ الحيلةِ، وكانَ الثلجُ نديمي، حينما انقذفتْ زجاجةٌ مُحكمةُ الإغلاقِ، كالتي يستوردُها عمُّنا لخمارتِهِ، لمْ أكنْ منتبهاً الإستفاقة منَ الغيبوبةِ تلك حدثني عنْ ذلك رجلُ “المليتّسا” سرغي
وهذا ال سرغي لا أعرفهُ لكنَّه داهمَ شقّةً إلى جوارِنا، نسيَ فيها جوازَ سفرٍ … عليه صورةُ كلبهِ المدلّلٍ، وددتُ لوْ أسألُ عن الذي وضعَ للكلبِ اسماً منْ عندِنا… قبلَ أنْ أتبينَ صاحبَ الإسم واكتشافيْ بأنهُ لا يشبهُنا.
روى لي أيضاً، أنه رأى جمعاً في خمارةٍ، يتساوى فيها مدمنو الكحولِ والمثقفونَ والزعرانُ،كانوا مخمورين على شرفِ كتابٍ. وحصلَ أيضاً، حينما خرجْنا أربعةَ مترنحينَ، وأنا الأقلُّ صحواً بينهم … لمْ يكنْ ساردُ الثمالةَ معنَا، وليسَ ثمةَ ما يوحي بوجود نقيضِهِ المتأخرِ عن متعةِ الفوضى..و للدقةِ أكثرْ، لمْ نكنْ بتلكَ الخمّارةِ، وحقيقةُ أمري أن أذُنُي اليمنى.. تورمتْ منْ صوتٍ كادَ يطالُ عنقي. هاتفَني باسمِ النملِ، لألمَّ صوتَهُ منْ أطرافِ ديكِ المحدي، وأنْ أكتبَ إليهِ تقريراً مفصّلاً عن الدولِ الفتيةِ، ثمَّ قالَ :- وقالَ ما لا أتذكره عبرَ سمّاعةِ هاتفٍ، ثمَّ سحبَ روحي ولمْ يتركْني أتبوأُ حرفَ العلةِ _إن شيخاً تلمذَ على يديهِ مبدعاً. المبدعُ متهمٌ بالإرتدادِ عنْ تعاليمِ تربهِ.. وحصلَ أنْ يصفَهُ شيخنا بمالمْ يفعلهُ قوّادُّ، ثمَّ أكدَّ علاقتَهُ بأولادِ عمومتنا الجددَ، فهمْ تركوا لنا البطيخَ وكرومَ العنبِ والزعترَ، والإبلَ التي وصفتَها للسوريالي ذاكَ، دعاني مهاتفي إلى عقدِ قرانهِ على كتابٍ حداثَوي، تتمايلُ على شرفهِ الحكومةُ وبنتُ المحافظِ…انَ يحسدُ ممثلَنا الدائم في الـ
UN,
سائلاً : إنْ كان يبصرْنا من قبوهِ العالي، وهل ما زالَ ينسفُ خطاهُ
متخبطاً ببصيرتِهِ وأولادِ عمومتنا من أعالي “الأمبير ستايت” مشيراً إلى الدالِ وحروفِ التوبةِ وجفافِ حلقي والشغبِ الذي سيأكلُني، ناسياً مدلولهُ في بيتِ الطاعةِ، على راحةِ قلبي. حلَّفني أنْ أسألَ الصعلوكَ المجمّلَ بالخطيئةِ، إنْ صارَ مديراً للبدوِ الظاعنين في الكتابةِ، أمْ أنه غرقَ بأوهامِ البحثِ عن معنى (…).
ثمَّ أستأنفَ الحداثةُ يا أخي… يا أخي الحداثةُ
هل تسمعُني ؟
وأنا لا حولَ ولا قوةَ لي…
الحداثةُ في الغربِ يا أخي… كانتْ “فوكنر، جويس، بول سيلان، إليوت، شيلر، غوته، لكنها أيضاً كانت سؤالاً، من ديكارت، روسو، هيغل، نيتشه، فرويد، هيدغر، ماركس، فوكو، سارتر، دريدا، بارت، كريستيفا، هابرماز”.
وانقطعَ الخطُّ…
بعدَ أقلِّ منْ لحظةٍ يسألُ :
فاتورةُ الحسابِ منْ يدفعُها يا أخي ؟
الخيبةُ ليستْ بهِ، إنما بذلكَ الرأسِ…
روى كلَّ ذلكَ قُبيلَ وصولي إلى قارةِ الثلجِ هذهِ، حيثُ لا شيىءُ غيرَ نساءٍ للتحفةِ والزينةِ يشحذنَ رحمةً مترنحينَ -مثلَنا هناكَ-
لمْ يكنْ الهاتفُ يعملُ.. لكني أجزمُ بأنهُ حدثني… حدثني بقوةٍ، وأذني للآنِ متورمةٌ
وبعد :
تحسستُ قلبي، علبةَ الحبوبِ، الوسادةَ البعيدةَ، أدركتُ حينها مآربَ حُلمي..
تمنيتُ لو يسعفنُي كلامي الزائدُ بعدَ أنْ تحدثتُ معَ أحدِ المجانين، كي لا تصلْني لائحةٌ بأرقامٍ أجهلُها… وأنا بطبعي كسولٌ بدروسِ الحسابِ … أرفقتُ الفاتورةَ بمخطوطٍ وأرسلتهُ دونَ عنوانٍ، وإذاْ بصوتٍ أجشَ يهاتفني سائلاً فيما لو استلمتُ كتابهُ “رأس المال”.
تذكرتُ حينها الذي روى في مسردٍ يشبهُ إنجيلَ مارقٍ ينسلُّ من شرودٍ،
أذكرُ صحيفةً كتبتْ عنهُ بلغةٍ ليستْ من عندِنا،
بأنهُ، الساردُ، الحكَّاءُ، المهمومُ، إنهُ الفاتحُ،
وكلامُ اللهِ أقلُّ منهُ…
صوّرَ هذا المشهدَ ديبلوماسيٌٌّ من برجِ المرِّ…
يا مرارةَ الجرَّافةِ في الوسطِ التجاري، كانتْ مصفحةً بحجمِ بنايةِ “الصيادِ” تحرسُ المرَّ ذاكَ، عندَ زقاقِ البلاطِ وحي الغيلاني، أعني حارةَ حريك والعنتبلي، ليسَ بالقربِ منْ وادي أبو جميل، تحديداً عند حديقةِ الصنايعِ، على حائطِ وزارةِ السياحةِ ملصقاتٌ تمجِّدُ كلَّ شيءٍ وتنسى رئيسَ الدولةِ والحكومةَ الواقفةَ بكلِّ قواها على أكتافِ غيمةٍ.
ألاّ تغضبكمْ الصراحةُ المغرضةُ، إنْ سألتُ جمعاً لمْ يخرجْ من هوّةِ غيرهِ، وألاّ يقرأَ أحدكمْ ما لمْ تخطهُ يداهُ. وحبرُ التوبةِ عن ندمٍ وافتتانٍ بالحبِّ وعصيانٍ لما لستُ أدري…
قدْ تنكتبُ روحهُ في ذاكرةٍ ليستْ إلى جوارٍ غيره من سادةٍ يكتبونَ بكلِّ صدقٍ [نصوصَ البارحةِ] وبصراحةٍ أكثرَ، الكتابةُ في لحظتي هذهِ تفكُّ الرغبةَ وتهدّمُ كلَّ حَيْليْ […] تؤلمني الفراشةُ المُحلقةُ في قرطاجَ، الواشيةٌ دونما درايةٍ عنْ مآربَ، كانتْ تعرفُ صوتي، لكنَّها لا تذكرُ حواري مع تنبلَ داخلَ كأسٍ يتمسرحُ في بناءِ إذاعةٍ.. معَ ذلكَ أشتاقُ إلى عمكمْ أندريه وإلى الحبرِ الذي يستوردهُ لأجلنا، لكني أتقلصُ داخلَ قنينةٍ وروحي تتسلقُ جدرانَ الهيكلِ.
والآن ؟ …
أطلقتُ إيماني بهذهِ الكتابةِ التي لا تُجدي نفعاً، لطالما هجرتْنا الرغبةُ، وثمةَ بُعدٌ لنْ يصلهُ أحدٌ ولو كثرَ الطبالونَ
قبالةَ المعنى…
هلْ أسردَ عليكمْ حينَ كاتبني محازبٌ ؟
أذكرُني مقترحاً عليهِ أحدَ أمرين، وكانَ جوابُهُ أسرعَ من لثغِ نطقهٍ عبرَ قصيدةٍ تثيرُ الريبةَ والفتنةَ وخصلَ قومٍ خجولين…
كانَ بودِّهِ وأدُ قادَتهِ.
صاحبي لمْ يكنْ ثملاً.. لكنّهُ يشبهُ جذورَ سنديانةٍ، يعدّلُ دوزانهُ ثمَّ يتمذيعُ… حزيناً كنتُ وقتها.. لأنّهُ ظنَّ أنني فقيهٌ نسيَ مئذنته في طشقندَ، كان على المصلينَ أن يخرجوا ؛ كلٌّ على ناصيةٍ يبحثُ عنْ وطأةِ الندمِ.
قدْ لا يرضيكمْ حينما أسردُ قصةَ مهمشٍ..
يؤرخُ ويفترضُ انشطارَ قلعةِ المعنى.. كانَ على الراوي ألاّ يجمعَ روحَهُ على مسردِ الشطّارِ وقوةِ الفلسفي بشكوكِهِ المحيّرةِ وألاّ يقعَ عنْ جثتِهِ سهواً كي لا يقاسمنا الترابَ.
أعتبُ عليّ حينَ الكتابةُ تؤلمني… بعدَ أنْ محوتُ ليلي، وجفتْ رئتي.. معَ ذلكَ يتذكَّرني مرؤوسٌ دولي بأننا سُذَّجُ معنى ولمْ نشربْ ماءَ التوبةِ عن حيرةٍ …
قدْ لا يصيبُ عتبي، محذراً من زمنٍ ينقرضُ، وحيلةٍ قليلةٍ أمامَ وقتٍ رخوٍ.. مثلَ روحي تسرقُ نومكم، بلْ مثلَ عقربِ ضوءٍ كسولٍ، قدْ يعنيني الهاربُ توَّاً من فطنةٍ، وقد أعني اختباراً، ومرارةَ منْ لا يمرُّ بكذبةٍ مرنةٍ.
حواسي التبسَتْ أمامَ رجلِ “المليتّسا” لكنّهُ قالَ ولمْ أفهمْ “قومي يا مرى، أنا ماني جوعان حكي… أنا جوعان من هيداك” والكتابةُ هي طبخةُ مجدَّرةٍ، كما يفهمُها وحدثَّنا عنها سرغي،
أنْ يقودكَ قاربٌ صغيرٌ نحوَ بلادِ السندبادِ، معكَ علي بابا، ليسَ عتبُ المدامِ”.
كانَ الترجمانُ غبياً لكنّهُ ألمحَ الى اصفرارِ وجهي…
روتْ أُمُّهُ ولمْ يصدّقْ، بإنَّ الكتابةَ عصيةٌ، لا تجلبُ ثمنَ حبةِ فاليوم أو حقنةٍ تحمي من السيدا..
حبة يا جماعة ؟
حبةُ قضامة للثاني عشر بولص، لأنّهُ سحبَ قرارَ الإدانة، ترى إنْ لمْ تكنْ عندهُ تلكَ الحبّةُ هلْ كانَ يتذكرُ؟
الكتابةُ يا الله…
“يا للي مخبّى بعزلةٍ وندمٍ، ما عندكَ ولوْ فشةُ خلقٍ ؟! منّا وعليك العتبُ”
غشني البرادُ حينها، أخافني، يزربُ قناني خمرٍ، خمر وأنبوبُ غازٍ بمتنِ حمامٍ ضيقٍ، أيضاً غشني…
اغتسلتِ،
وأنا أتجولُ عندَ المصعدِ.. المصعدُ يائسٌ – قلما أيأسُ- رحتُ أتسلى بفركِ حذائي.. حذاءٍ متدني الجودةِ، ثم إلى قناني حليبٍ، حليب طيب ولا توجدُ محطةُ أبقارٍ… الأبقارُ ميتةٌ، وثمةَ أمورٌ ضيقةٌ، مثلَ الحمّامِ… أنتهيتُ لتوي، الحمّامُ يلبسني
وأنا أقظمُ تفاحةً…
بينما أنتِ بالكادِ تمسحينَ وجهي.
دوخني.. لمْ يكنْ البارفان سماً، دوخني السمُّ الذي تغتسلينَ بهِ، سكبتِ الماءَ، الماء نظيفٌ، مثلَ جلدي.. لكنّ بالوعةَ الحمّامِ هي التي لا تعملُ، حمّامٌ… حمّامٌ، ولا حمامةَ هنا… حملتني بهدوءٍ دثرتِني بلحافٍ سميكٍ مثلَ هذا القميصِ، وعندما، عندما نويتُ عليكِ، نامَ التختُ علينا..
دوخني السمُّ الذي تغتسلينَ بهِ، التختُ نائمٌ..
فوقهُ صاحبُنا زعلانٌ، زعلانٌ لا أكثرَ..
ورثهُ من جدٍ، زعلانٍ ويندبُ حظهُ، كانَ ينوي عرضهُ بمتحفٍ.
نحنُ الآنَ تحتهُ، أتحاورُ وكلي أملٌ ألاّ يسمعني، ناقشتهُ ببساطةِ الموقفِ، راحَ يلومني… لمْ أكنْ أعرفهُ، هو
يعرفني.. لذا أجبتهُ باستهجانٍ : عليكَ بأمكِ.. تقَّبلَ الموقفَ ولمْ تكنْ عندي أدنى حيلةٍ… لم ينسَ التختَ، في كلِّ مرةٍ يؤنبني، كلفني إصلاحهُ أنْ أدسَّ يدكِ إلى جيبهِ لأسدد غرامةً لا بأس بها.
رآني حماره ُ مرةً، ومرةً كانَ معروضاً في سوقِ بلدةٍ إلى جانبِ تختٍ أنيقٍ، بطلاءٍ لم يحلمْ بهِ مولانا..
أحببتُ البلدةَ، لكنني لمْ أستسغْ ذلك المعتوهَ، الذي لا يختلفُ عن حمارهِ الأعورَ
باختصارٍ
فهو زوجكِ وعلينا تحمّلهُ
حشاش علىْ غير عادتهِ، أظنكِ تذكرين قصتهُ، كثيراً ما كانَ يخبطُ على بابي يطلبُ فنجانَ قهوةٍ،
إلى أنْ وافاني ذاتَ مرةٍ بحشدٍ غفيرٍ من زملائهِ وتمركزوا عندي..
كانَ الجميعُ يطلبُ أن أغلي حشيشةَ الكيفِ مع القهوةِ، لمْ أفهمْ..
تولوا ذلك عني، لكنهم حطّموا الليلَ في منطقةِ الدكوانةِ.
صادفني الحشدُ ذاتهُ،
في صباحِ يومٍ، وأنا أبحثُ عنْ منزلٍ…
لمْ أجرّبْ استراحةَ الفرجِ [اللوط] فرجكِ متورّمٌ، ومثلَ الكلابِ طردتني، لمْ أُصغِ لسخطكِ، وعلبةُ شفراتٍ في معطفٍ مغسولٍ بمادةِ ال كلورفورم، رائحتهُ منعشةٌ… تعوّضُ عنْ خمسةِ أقداحِ ويسكي مغشوش.
ثمَّ صارَ وجهي خمارةً تزربُ فاكهةً وراحةَ حلقومٍ خصصتْ لإحدى وزاراتِ الأنتيكا، في بلادٍ لا تتجاوزُ مدنها عشيرةً، مبسوطةً على حريرٍ هندي، استوردهُ تجارٌ منْ دلهي، بختم صدّقهُ حراسُ غاني. روتْ الحكايةَ امرأةٌ
من الأورغواي، بأَنَّ بغالاً مسفوحةً على جنبي سوقٍ، أكلوا ما طابَ لهم، وأطعموا أصحابَنا جماعةَ الأنتيكا، ثم رسموا ختماً يصلحُ لبلادٍ أخرى، بلادٍ تجلسُ بكل فخرٍ على قشرةِ موزِ واحدةٍ…
قدْ لا أختلفُ عن مقهى حديثِ العهدِ، يلاعبُ زبائنهُ على طاولةٍ ويقضمُ جيوبَ آخرين..
ما أشبهني بسكرانٍ يلبسُ خوفَ امرأةٍ، لا يفصلُ بينَ دولةٍ وعمالِ مقهى..!!
كما أوردتُ قبلَ قليلٍ بأنَّ شيخاً تلمذَ على يديهِ مبدعاً، المبدعُ متهمٌ بالارتدادِ عن تعاليمِ تربهِ.. وحصلَ أنْ وصفَهُ شيخُنا بما لم يفعلْهُ قَوَّادٌ، ثمَّ أكَّدَ علاقتَهُ بأولادِ عمومتِنا الجددَ، فهم تركوا لنا البطيخَ وكرومَ العنبِ والزعترِ، والإبلَ التي وصفتهاُ للسوريالي ذاكَ، دعاني مهاتفي الى
عقدِ قرانهِ على كتابٍ حداثَوي، تتمايلُ على شرفهِ الحكومةُ وبنتُ المحافظِ…
والآنَ لستُ هنا
في طابقٍ عالٍ، أترقبُ حشوداً مارةً، منْ بناءٍ متهدلٍ كقبقابِ جدٍ، أرى شعوباً لا أشبهها… أضحكُ كمنْ يقسو على نفسهِ، أكتشفُ أنني لست في المرآةِ..
مرآةٌ، قرأتُ بِعينِها غريماً رأى نصهُ على شاشةِ صُحبٍ.. وبعيني التي خفّ نورُها، تحسستُ نيةَ الذي رأى حاملاً كشكولهِ إلى أقربِ مرآةٍ تتصدرُ إعلامَ البلدةِ…
وحينَ لا […]
حِينَ الكلامُ يفرطُ
– ما كانتِ الغيومُ هنا !
لكنْ، رأيتهُ يرمقُ إلى سؤالٍ في العشقِ، ولمْ يكنْ للعشقِ أسئلةٌ ووصايا عنّا !!
لمْ أجدْ بأساً أنْ يكونَ للأحجيةِ عراباً، لكن، عليهِ أنْ يشعلَ الموتَ والعزلةَ.
وحينَ تأكلُني أصابعي منْ رأسِ فكرةٍ،
تقطفني صياغةُ نعاسٍ قبيلَ وصولِ نارَ المعنى…
وأجلسُ منتظراً كلَّ الصيفِ لألحظَ منْ يقلبهُ !
وددتُ لوْ أقرأُخاتمتي على كتابٍ يصدرهُ معتزلةٌ، لكني أفترضُ مؤتمناً آخرَ وعليه تفسيرَ منامي.
* مفهومُنا شيٌء آخرُ يا ست… يُبصرُ لا يستهدفُ… يخمّنُ لا يؤكدُ…
خارجَ الزمنِ يا أخي، لذا، لا أحدَ يُبصرُنا..
* أعني ما عنيتهُ عن وهجِ النشوةِ، قدْ أتفقُ وروايةَ الفوضى، لكنّ النهارَ.. النهارَ الذي لم يفهمهُ صاحبي، النهارُ باهتٌ لأنهُ لا توجدُ على راحتهِ نجمةٌ […]
* الفتنةُ، أنْ نلحظَ الخبزَ حافياً، تحديداً في الطابق ِ الرابعِ هناكَ…
* المتحوِّلُ، أسألُ عنْ مبررِ هذهِ المفردةِ، في حينِ الثابتُ مؤبدٌ ! تالياً، ما يرهبْنا أكبرُ منْ خوف السُلطةِ، ما يرهبنا هو نحنُ […]
* منْ يقلِّبُ الفصولَ يقعُ بأحدِها.. وحينما الكلامُ يفرطُ زئبقُهُ، على الآخرِ قطافُ الحكمةِ.
* على الفلسفي أنْ يحيرِّنا وألاّ يرمينا بحروفِ التوبةِ
* أكرهُ مصطلحَ أجيال، اقترح
[ظواهر في نص الآن]
] في القماطِ ؛ القماطِ الذي لمْ يلبسِ البدلةَ، خلعَ التقويمُ مساميرَهُ، ليس للضبابِ جهةٌ، ما كانتِ القبورُ تتحطمُ ولوْ كانتِ القصيدةُ بدونِ دبقٍ، دبقٍ أو أنها لمْ تورَّدْ عن قفلِها شيئاً.. القفلُ يغري.. لمْ تكنِ الصحراءُ حديقةً. والأسنانُ يا أخي.. أسنانهُ ميتةٌ، ورغبةٌ ضعيفةٌ، كما أنَّ للتاريخِ أكثرَ من شاشةٍ، أينه اللطائفي، منْ جثة شارعٍ، ولمسةٍ ببعدهِ الطائفي، لطائفي شكلهُ، عقلهُ طائفي،
كما بدا لكمْ.. كأنثى التقويمِ، النسيانُ مشوشٌ، ثم ضاقتْ بهِ الهزيمةُ، تجدونهُ على أرضٍ تمشي، وسماءٍ تحدّقُ مثلَ هواءٍ، مثلكمْ حبلُ السٌرَّةِ على خشبةٍ، وكان لها أنْ تكونَ جثةَ حوتٍ، كي يُصرَّحَ لمرةٍ بأنّهُ ليس بأخرسَ، الفتنةُ قليلةٌ… نارُها، نارُها، أينها تلك النارْ ؟
مكسواً بزجاجٍ ولماذا البحةُ يا غشاشُ ؟ في حين القلعةُ بلا أيامٍ لنرى متفاصحاً يسألُ إن كانَ الفعلُ مشبهاً أم أننا به أشباهٌ، فهو على أقلَّ تقديرٍ حملَ البحرَ ونسيَ مراكبهُ تتهدّمُ..
ولوْ كانت الجثةُ بلا أبٍ، لكانَ السعالُ أجملَ،..
نسيَ السائلُ عما يتحدثُ ولوّث روحَهُ، كما أنَّ الجثةَ لا تقرأُ مراكبَ تتجهُ.. حدثتكمْ عن قتلٍ.. بأننا لا ندلُ، لكننا نتَّجهُ، نخمّنُ، لا نؤكدُ… خارجَ الزمنِ نحنُ، لأنُه لا أحدَ يبصرُنا.. هنا، “كمْ طايفة بهالبلد عدْ، عدْ إنْ كنّك فيك تعد”.. وسألَ صيادٌ يلقي الشبكةَ، حملَ اللهُ على كتفيهِ المتراسَ بأكياسِ الرملِ” كانَ بحاراً، قلما يسألُ.
سألَ بحارٌ.. لمن أغني ؟.. أجابَ المشيعون، حيثُ لمْ أجدْهم حولي، لكنهم بحارةُ.. النعشُ زهرُ الرمانِ، حناجركم، محجوبُ، الأم.. هيه ه ه ه، وكان له صديقٌ من فيتنامَ، رجعَ الخيلُ والعصفورُ ما دلَّهُ أعني
السفينةَ يا أخي ممنْ يخافُ عليها ؟ أمسك البدلةَ.. نسفَ النوتةَ، ما كانتِ الشمسُ تؤذن ! ما أقبلَ النومُ.. المنامَ، المنامَ يا أخي المنامَ.. عقالاً مذهباً من آلِ بيتك وألاّ تتعثر دخولاً وتؤجلَ وقائعَ، متذكراً مكوثَكَ هناك، نعم.. بالقربِ من نحتِ الدمِ…
حقاً إنها متعبةٌ هذهِ التلاقيحُ، لكنَّ أحدكمْ يعترضُ مراراً وينسى بأنهُ حفرَ الضوءَ وتركَ البحرَ يغرقُ، روحهُ ملوثةٌ ولا جثةً خارجَ الزمنِ.. مادلّني أخرسُ حوتٍ يبتلعُ هذهِ الخردةَ هذا الكلامُ الناقصُ.. أينكمْ مثلهُ ؟
أينَ همْ ؟ ما بنا والجمعُ ليس إلا شواردَ يتامى..
يتامى والعزلةُ ترملتْ
العصافيرُ ما زالتْ تلثغُ بالسماءِ..
السماءِ لا تلثغُ بشيءٍ.،
آلُ هذهِ الخردةِ غيّروا تلكَ البدلةَ، ولكمْ إن شئتمْ كلَّ المنام [.
روت أمّهُ ولمْ يصدّقْ، بأن الكلامَ، الكلامَ مضمدٌ، أبوهُ مسكينٌ لم يلعقِ البكارةَ، كاملُ الرغبةِ والحيلةِ.. مضمدٌ أبوهُ والحيلةُ قليلةٌ..
وبعد !
لمْ تعجبني الطائرةُ وهي تحطُّ متأخرةً عني
لكنْ، يريحُني عزفُ الكشافةِ لأناشيدَ، قبيلَ هبوطي حاملاً درعاً وأوسمةَ وصولي التي هوتْ..
بالطّبولِ، والصناجاتِ المعدنيةِ أعدّوا خاتمةً.. لمْ يقبلوا اعتذاري المتأخرَ
كانَ عليّ عتبٌ وكلامُ حيرةٍ وعزائي كلُّ ما أملكُ.
أتقدمُ على مهلٍ، جدارٌ وثمةَ تمثالٌ يسوّي قامتهُ، حربةٌ محنيةٌ على رأسِ جدّي.
تقودُني قدماي الى الداخلِ، يبدو المكانُ مثلَ مختبرٍ لرجالاتِ السياسةِ، في غرفةٍ زجاجيةٍ أبصرتُهُ، رحتُ أمَحَّصُهُ بدقةٍ !
لمْ أفهمْ شكلَهُ المائلَ الى الشحوبِ، نهرَني زائرٌ كي أقفَ بخشوعٍ، ما إن فعلتُ حتى توارى، ولمْ يلحظْ إمرتَهُ.
لا أحدَ سواي، رحتُ ألومُ ذا الوجهِ الشاحبِ، أُقبّلُ جدراناً ملساءَ، كانَ يصغي إليّ، حدثتهُ عن شؤوني، ونسيتُ ميراثَ الحبِّ بدفترٍ أضعهُ في جيبي الخلفي، لمْ تكنْ رغبتي بالحديثِ عن الفقدانِ، ولمْ يكنِ الوقتُ محسوباً عليّ، لذا، أخبرتهُ عنْ كلِّ مناماتي.
لستُ على درايةٍ بي، قد أسحبُ صوتي وأدخلُهُ قْاعةَ النسيانِ، أنساني في حضرتي، أترصدُ افتراضاً، لا أذوبُ في شهوةٍ تفترسني، سيكونُ كلانا في انتظارٍ.
لمْ نقرصِ الوقتَ كي يتوقفَ، وحدثَ ما كانَ قدْ لا يحدثْ، لمْ تكنْ غايةٌ تصبو إلينا، لستُ كأي بلادٍ تدمّرُ ملائكتَها.
لمْ تكنِ التحفةُ الملقاةُ في عربةٍ تقفُ هناكَ.. العربةُ تقودُنا، والريبةُ فينا، لمْ نحصلْ على ندمٍ نذوبُ في ذروتهِ المجيدةِ.
هذا وعلّمني الخريفُ ما علّمني الندمُ كيْ أمضيَ.
قدمايَ في سوقٍ يرتادُهُ قادةٌ ومفكرونَ،
أشيرُ باتجاهٍ ما :
هؤلاءِ مسؤولون عن خرابِ الدنيا.
– لكنْ لا أحدَ هناك !
أجلْ إنهم في الجهةِ الأخرى منَ العالمِ.
جعلَني الخريفُ كواكبَ تدورُ حولي، ستكونُ أحوالي والتركةُ ميراثُ التوبةِ في حجرتي، دخلتُ ندمي… ندمٌ
في حياةٍ غيرِ مدمّرةٍ، قدْ ينسيني ما ليسَ عليَّ، أعيشُ فحسبتني واللهُ فوقَ الغيمِ.
مَنْ يُنسيني ندمي ؟
أنا الآنَ في انتظاري، تقودُني امرأةٌ إلى صوتي، لمْ يكنْ صوتي ممدداً كما حسبتهُ – امرأةٌ تقودهُ إلى الصوتِ الذي أسرَهُ – تقودُني وما منْ جدارٍ لأقبلهُ، الصوتُ الذي أسرتُهُ لأقبلَ جدارَ الغيمِ، أطلقتُ النومَ فيما مضى، فما حييتُ، أحيلني إليها ولا أجدني !
أسمعُ كلاماً ينقصُهُ اللثغُ، وحلقيَ جافٌ جافٌ.. طبقُ الدارِ خالٍ مني، صوتي يفرُّ، لستُ أفهمني، ليسَ لي غيرَ ليلةٍ تحمّلني الشقاءُ.
لنْ أغفرَ تاريخي المبهمَ، متراكماً في حضنِها واسمُها يخطُّ كلامي، أنفخُ بالحبرِ مراراً، تبدو بيوتُ الطينِ، المدنُ
الوهميةُ، ومصاطبُ القرى، لئلا يصادفني وأنا أعرفُ كثيراتٍ، غير أنَّني ما لمحت دومينارد وما نادتني أمي !!
أتوقفُ عندَ قدمين مباركتين ولمْ أعرفِ المكوثَ مثلَ سماءِ اللهِ، دفعةٌ واحدةٌ منَ الضبابِ،
غيمةٌ واحدةٌ تحاصرُ العبادَ.
مخذولٌ هذهِ اللحظةَ، منْ أمهِ تلك، منْ لمسِ قدّيسةٍ لم تكنْ “مدام”..
تبعثُ بكارتَها برسالةٍ مستعجلةٍ وتنسى بأنني ساعي بريدٍ جبانٌ.
روتْ أمهُ ولم يصدّقْ بأنَّ الكلامَ عصيٌّ علينا ومسموحٌ “الحكيُ للخرسانِ” ظالمٌ أبوهُ.. لمْ يلثغْ باسمِها.
روتْ بأنّها مثلكُم “جمهوريةٌ” تخرجُ عن معنى.
مخذول هذه اللحظةَ، منْ أمهِ تلك، منْ لمسِ قديسةٍ لمْ تكنْ “مدام”، قلتُ هذا قبلَ أيامٍ، قبلَ أنْ تحذفهُ أمكمْ، بعدما نسيتُ أصابعي في رسالتِها.
كانوا ومضوا عجالةً، مثل دقاتِ قلبي،
مثلَ فتى بالكادِ يعمى،
وملكٌ منْ لا يفقدُ بصيرتَهُ، وألاّ يكون أعمى عنْ خديعةٍ يقدّمها عرَّابٌ متأصلٌ.
قدْ لا يرضي فضولَكمْ هذا الرِثاءُ، كما أنَّهُ لمْ يحدثْ قبلاً أنْ يقرأ أحدُكم كلامَ صديقٍ جفَّ موتُهُ، لكنّي أتذكّرُ.. أربعةَ مترنحين، نواحاً وحشد ظلالٍ شاردةٍ أحدُها قبالتي، قربَ شارةِ مرورٍ معطلةٍ، تماماً مثلَ نهاري وراحةَ الفجرِ هنا، بلْ كمنْ يثيرُ فزعاً ويركضُ قدّامَنا هناكَ..
وهو على أتمِّ اللباقةِ، يحاولُ تعطيلَ خطانا،
كانت بصيرتُنا ملبيةً إمرتهُ، لمْ يتركْ غيمةً،
ولمْ تكنِ الرغبةُ متيبسةً،
لذا،
كان الهواءُ منسحباً
حدثني دونما مللٍ، بعث نداءَهُ عبرَ بلادٍ لا يصلُها أحدٌ.
ممكنٌ أيضاً بأنني نسيتُ الظهرَ يعدُّ نجومَهُ، غدتِ الصورةُ مبهمةً ولمْ ألحظِ الليلَ والظهرَ صحبةً يا الله ؟!
أعتقدُ بأنني ضيعْتُ الفكرةَ والحيلةَ والمنامَ، وروحيَ الأخيرةِ.
قدْ تسرُّكُمْ هدأةُ صوتي وعطلةُ عمري، لكني أتذكرُ : وهوَ على أتمِّ اللباقةِ، يحاولُ خطأَنا، كانتْ إمرتُهُ وبصيرتُنا ملبيةً، محترمين قلقهُ معَ أننا لمْ ندرِ حينها عنْ لباقةِ السلوكِ شيئاً
[أذكّر، مترنحين كنا] قالَ :
حضرَني كلامٌ.. ثمَّ ضحكَ بقوةِ الذي عاتَبهُ مردداً عنْ سيرةِ كتابٍ لنْ يُقرأَ، سألتَهُ عنْ حيلةٍ تبررُ مرثاهُ، كانَ ينتظرُ بما تأمُرهُ الظلالُ، كنّا ظلالاً بعيدةً، على جدارٍ يمتلئُ شحوباً
كنتُ الأقلَ صحواً، والأقربُ كانَ ظلي، همسْتُ مازحاً أحرقْهُ يا أخي.
لمْ أكنْ أدري عنْ فعلتِهِ شيئاً، لكني فهمتُ بأنهُ أحرقَ كلَّ شيءٍ، حرقَ الصمتَ والأحجيةَ،
والرغبةَ المتبقيةَ، ولمْ نعدْ نسمعُ صوتَهُ اللحوحَ،
وظلالُنا ما زالتْ عالقةً بالقربِ منْ هناك،
تحاولُ الإصغاءَ لكاتبٍ لم تلدْهُ أمُّ،
لتائبٍ تنصَّلَتْ منهُ خطاهُ..
-
* وردت مفارقات بتحديد أمكنة وكان الغرض منها خدمة سياق النص. وهنا لا بد من الإشارة بأنه أبرز عناوين وهمس الى أخرى وفق ما تمليه راحة العزلة، كما أنه لا يرمي بذاكرته غير معتزلة، حيث لا يحصد سوى ناراً تؤججها مدافن، مسردها وتاريخ بدئها بحجم الذي لم يذكر..
أحمـدسليمــان : غومل ، روسيا البيضاء
مواليد27/12 – 1968- سوريا (يقيم في أوربا) دعي وشارك أحمد سليمان في عدد من المؤتمرات والمنتديات العربية والدولية كان آخرها مهرجان صوت المتوسط الشعري- لوديف / فرنسا 2004
عمل على مشروع “حركة الفن المغاير”نشر عدة بيانات أدبية بهذا الصدد عام 1992
أسس مجلة كراس “أدبية، ثقافية، فكرية” عام 1993،تمخض عن ذلك سلسلة اصدارات “كراس”
نشر وحرر مجموعة كتب أدبية وفكرية و سياسية لعدد من المثقفين والكتّاب العرب,إلى جانبه عددمن الشعراء والكتاب مثل محمدمظلوم, ناظم مهنا ,محمد الهلالي, ابراهيم اليوسف ومحمدغانم
ترجمت نصوصه الى الفرنسية
أصدر مجموعة الشاعر العراقي آدم حاتم المعنونة بــ لا أحد تكريما له بعد وفاته
عمل على اعداد وتحرير كتابات الروائي والباحث اللبناني ربيع خليل ، بعد وفاته وصدرت عام 2001 بأربعة عناوين مختلفة وهي: كُتِبَ في بكين، خارج النعش في الادب والفكر والسياسة، قراءات في المشهد الصيني المعاصر، ومعاودة اصدار روايته الاولى سِفْر الضجّر كما عمل أحمد سليمان ( بالتنسيق مع عائلة ربيع خليل)على تكريم الروائي الراحل ربيع خليل في قصرالأونسكو صحبة مع السفير الصيني في لبنان د . ليو زهنتاغ و وزير الثقافة د. غسان سلامة
الحوارات مع أحمد سليمان
تلفزيون لبنان – حاوره سعيدملكي, تلفزيون أبوظبي – حاوره حسن فرحات, تلفزيون ميديا/ بروكسل-حاوره عبدالحليم يوسف, إذاعة صوت الشعب/ لبنان -حاوره غسان جواد ,إذاعة الشرق من باريس – حاوره زاهي وهبي . يعمل على ادارة “مركز الآن للثقافة والاعلام” مؤسسة اعلامية تعنى بنشر الابداع الثقافي و الفكري والسياسي، والمشاركة في اعداد الحملات الدولية المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان
مواقع يديرها أحمد سليمان
00491733166832 : الهاتف الخلوي
00497623735827 : الهاتف المنزلي
|
Ahmad Sleiman: Le neveu secret Un tract non destiné a Sainte-Rosita |
1 – La soeur qui a été enlevée dans une vieille nuit comme mon oeil observant un soleil parcimonieuse, je frotte la timidite de mon oeil timide, puis je tate les murs, je croit qu’ils vont tomber chaque fois que tu t’en vas.
Accompagniée des enfants de la sœur qui a été enlevée dans une vieille nuit
5- Des moutons atterissent avec leurs fadeux, joyeux s’atterissent fascinés. je me coule que je peurai de mon âme, l’âme s’ecoule et je me dirige .
6- La parole que j’ai prononcé à travers d’une lucarne donnant sur un cour m’a detruit, avant apparition que l’ange de penitence nous parait, nous n’avons pas egratigne les ouies, comme si une crainte ecoute les murmures lointains, d’un silence qui s’est trempe, apres qu’un muet nous a surpris, l’ascenseur serieux d’une petite lucarne nous a surpris.
7- Je laisse derriere moi une generation longue qui me mettre en liaison avec des anges, des mechants, costauds, puis je me coule comme un troupeau q’une elite de femelles me fait fondre.
8- Comme ca, je n’aurai pas commencé, pour n’est pas frotter mon œil et je te suis comme l’habitude d’un adolescent, lorsque j’etais avec mon moi solitaire sur un bas montagne.
9- En face de moi des vieux en état de leur regret, des orphelins absence et epellation sous leurs semelles.
10- J’erre avec mon visage dans une nuit que je commence avec une joie fausse comme quelqu’un portant un autre nom que celui qui me fait mal depuis un certain temps, me fait fuir. Solitaire aussi est mon dernier nom ORHAN OZBAY .
11- Voila des fronts brillants et des casques jetés.
12- désolé, mon visage attend le temps vers le coucher du soleil inevitable, que le temps passe pour que les rideux tombent, je me tremble avec le tremblement d’une brise de vent leger.
13- Avec des semelles pointus, des assurits venus du nord, des armeniens coté-à-coté syriacs j’ai vu leurs drapeaux en rumeure des orphelins.
14- Des bosniacs, des moscovicis des aphgans avec des tetes pendus.
15- La nuit m’offrir ses fardeaux, apres avoir contemple avec la confiance d’un connaisseur, je tombe chaque fois le vent touche le tail des rideaux, je crois que vous frissoner la nuit de mon visage chaque fois que j’observe une petite lumiere.
16- Je fais des rumeurs avec des vieux habitant un petit garcon qu’ils ne regrettent que son etoile obscur. Je m’occupais de mes doigts tandis qu’elle prepare des etincelles, des encens .
17- Les étoiles sont dormis, beau comme la forme des etoiles sur la blancheur du corps,la nuit redoutable derniere, un gardien national m’a engueule pour m’eloigner des lumieres de la ville, je lui ai parlé de mes secrets suspendus près d’un pont, une fois les étoiles dormaient, le toucher de lumière,quitte sa ville près de pont
18- je regrette des moutons tandis qu’ils piétinent sur un autre troupeua marchant à une mort originaire.
19- Je me suis rapproché d’une longue allée,tenant des bougies royals que j’ai préparé pour la adoration de solitude, alors on vient de m’annoncer la suicide de ma malheureuse femelle.
20- j’ai laissé ce que j’ai préparé avant le sommeil des étoiles alors j’ai vu une auréole de lumière, jaillit d’un brouillard épais, je t’ai aperçu courant derrière les étoiles,puis je t’ai perdu dans l’embouteillage de brouillard,les étoiles sont endormis , la belle forme jaillit s’est tuée par une lumière éclaire vers moi
21- le temps s’éloigne et moi, vers le coucher du soleil
22- Je m’agenouit dans un monde se rit sur l’odeur du poudre et des décorations de poussiers.
23- J’ai remarqué ma forme qui s’est modifié, alors que j’écoutait trente ans écoulés. Quand j’ai été rassuré de mon absence ,je me suis accodé la tête sur une étoile pour lui annoncer le mensonge du gardien garde presifleurs de la cimetière des lettres au someil sur les bords du Bosphores.
24- Un garçon se penchant in ne regrettant qu’une étoile sombre
épellation amère.
25- Des femmes abstenues à la timidité, je me suis lancé tandis que je reprise de l’air humide ta voix était humide ,comme un oreiller fait des pierres transparents
26- le vieux de forêt qui se penche vers le coucher des fils de la mère,la femme de l’ascète vert,son mari qui dans un croissant fait l’adoration.
27- Mais,pourquoi les habits et les chales s’envolent une pièce après l’autre ?
28- Leur fils et son amère femelle de la tendresse et de l’adoration somptueux se repentit d’un feu de grêles.
29- tant qu’il ne me fait préoccuper que de toi, ceux qui surpassent les baiseux vertueux, avant que je me dépose sur une terre inclinée
30- La coupable au lieu de lui
coule comme les moutons de dieu qui déborde de pierres prodigues elle altère au soleil qui se fige.
31- celui qui a été absent de son corps n’était pas moi
32- Elle regrette le sauvage chassé, avec son teint rigoureux, dont elle s’est repenti.
33- Que je te frotte qu’autre temps ,ce baiser je le mets sur une feuille pour qu’il touche ton sommeil douillet.
34- l’étoile avec sa petite lumière me secoue son ậme se met à genoux sur une table une neige chaude.
35- peut être c’est l’immam,qui m’a fait chercher ce jour là. sa voix me montre une porte qui devance un édifice, qui peut se détruire
36- les rideaux,je les regarde d’en être bas,il ne m’a pas vu comme le vieux du quartier,tranchat de nature regide, celui qui est impatient, avec sa voix enrouée, lorsque je la regarait d’en bas les frissons du rideu.
37- le soleil fait mourir la sécheresse, brûlante.
38- En haut, je suis le faible, je tent ma tête, je te trouve pas une femme blanche adorante, aimante le silence et la regidité semblable de mea face, la face de sainte Rosita: Bahnan.
39- avec une gourmandise solitaire … je me sens seul avec une nostalgie détruite,des rideaux peuplés de silence jusqu’à l’asphyxie.
40- avec des lettres qui mangent ses lèvres, touchant un œil avant que les papiers vous quitte,et vous les déchirez.
41- Dans l’horizon une âme se rétrécit sous un poignet.
42- Puisque c’est la foret on trouve le lion morte.
Extrait du ” Le neveu secreUn tract non destiné a Sainte-Rosita
Ahmad Sleiman: Je suis amoureux, je crois |
Je suis amoureux, je le crois, mais la langue est ici nuisible inpate à exprimer le passionel, la maîtresse de la langue mange une pomme, et moi je regarde le soutien gorge qu’elle a énlevé et suspendu a mon cou.
Pas de miroir dans ma chambre, je regarde à travers le vitre de la fenêtre , le neige couvre les vitres et les cris des corbeaux a l’extérieur agressent mon corps, j’ai besoin de quelqu’un pour me consoler, c’est ainsi que pense mon corps, il a ses raisons, mais la langue ici lui fait mal, c’est pourquoi je vois mon corps habille, éperdument ce qui suffit a quatre personnes avec en plus un pantalon en cuir et un manteau épais que j’ai pris a un général retraite de l’armée rouge russe avec les grades et les étoiles qui me font planer aux enfers.
Avec ce manteau, j’ai mal agi, le soutien couvre le grade du manteau, le manteau est bien chaud mais ma timidité fait mal a la langue et la maîtresse russe insiste pour que
Je commence a prononcer l’alphabet, ouf….
Je reviens vers l’enfance, je tends de lus en plus vers la contemplation, c’est pourquoi j’ai préfère la gesticulation au lieu de déchiffrer la langue, commencant par un geste caché par le soutien. sa poitrine était maternelle, pour moi comme tout enfant turbuleant , je commencerai par une language qui me distrait , mais cette language ne réussit pas a m’emmener vers le metro le plus proche, ou vers un magazine pour acheter de quoi manger. Moi je ne mange pas ici , c’est pourquoi je n’ai pas besoin du language, je m’y metterai a apprendre la gesticulation, la nourriture ici ne vaut même pas être un fourrage , un peu plus tard je mangerai un repas que prépare ma maîtresse. Elle a mangé mon toisième pied..
J’ai faim, la nourriture ici nuit a l’appétit je mangerai ma maîtresse alors. J’ai songe a ça. elle a compris que j’ai froid et elle m’a serré contre elle. La photo entre mes mains remente a des plusieurs mois, je lui est du regardé fixement.
-qui c’est? Elle a dit
Ma maîtresse du français je réponds
-tu as appris le français donc?
-j’ai dit non, j’ai appris la gesticulation et le sexe.
-comment?
Je n’ai pas répondu cette fois, comme je l’ai fait auparavant, que je n’ai pas besoin de la langue russe et que je n’aurai pas besoin d’autres languages, la maîtresse a saisi le secret de mon silence, elle a contemplé ma femme ressemblant au coucher du soleil, et elle me fait comprendre que je n’apprendrai pas a accompagner une femme russe si je n’apprends sa langue.
Mais j’étant dans une situation critique, j’ai appari comme si j’apprendrai la langue, cinq cents mots, tous les mots sont en rapport avec le manger, le sexe, le sommeil. Mais lenine qui nous a appris a aimer les peuples et marx de qui nous avons hérité le capitalisme et Trotsky que j’ai oublie s’il était un leader révolutionnaire ou bien un star d’un film américain, tous ceux-la affirment ce que nous pouvons apprendre a travers les langues de la terre, et moi je n’ai pas appris que la langue de mes parents, les plus proches a mon cœur, et je n’ai pas écrit qu’en langue arabe selon l’équivalence de la région qui nous a poussé a partir vers des pays qui nous fabriquent avec un aspect bizarre et nous voila un mélange de plusieurs langues turque, arabe , et quelque débris d’autres langues.
Que tu demandes ce que tu veux en une seule lettre, que tu te decois, oh amoureux, ton feu refroidi. Dans une lettre la je demande qu’elle me rend les mots que j’ai dit pour elle, expliquant ce que j’ai cité dans mes vingt cinq lettres, ce n’était pas d’elle , et il y a quelque jours j’ai reçu quelques lettres imprégnées de l’eau du désir, un papier signé avec une lettre trop fine a peine je l’apercevais , elle cite:
-je t’ai offert ce qu’aucune autre femme n’a pas pu enflammer en toi.
Extrait du: «Fleurs du feu»
Ahmad Sleiman : Engourdissement de l’oubli |
Ma forme dispersée dans un rectangle avec des cotes usés me fait mal. Des masses d’air autour de moi, sur la même surface des leviers baillants me soulèvent.
Depuis des siècle j’ajuste mon aspect, j’enlève mon être de l’air d’utérus conservé, puis je conjecture en rigolant avec celui qui a mis le dessin il y a peu de temps, qui a cru a mon idée avec habilité et ruse d’un vrai loup.
Comme le concierge d’un immeuble, pauvre, ballerine avec son engourdissement, et le muscle de tenant plus proche a un édifice imaginaire, tandis que je demande qu’elle éloigne la feuille de son visage et qu’elle mettre un miroir devant, puis elle prevaloit le rectangle et le tableau du visage giflé et les leviers requises c’était pour me lire comme je le fais maintenant ainsi ce que je veux écrire dessine sur l’envers de cette page, dans cet instant elle saura que ce que j’ai voulu dire n’était pas vraiment ca , peut-etre c’etait d’elle , parceque l’engourdissement de mes doigts a rendu bouche close, pour cela je vais laisser le papier entier.
Je crois avoir compi pourquoi j’ai coupé l’engourdissement de l’eau en voyant de haut de l’ombrille, Mais la-bas une image dans sa chambre me fixe plus que ce que demande la lecture de mes letters par la trousse, de maquillage,pour cela,elle devait prevaloir le movement du miroir avec souplesse, contrairement a ce qui m’a attire a elle, elle ne s’est pas preoccupe par l’engourdissement d’omission, parceque j’ai vu les cadavers de mes letters decoupes, mais elle continue a zezayer plus ce qu’elle voulait, en ce moment je me suis trouve en panique plus qu’avant lorsqu’elle s’est deshabillee et mes yeux tombaient du tableau.
Comme le rectangle est bizarre lorsqu’il s’est brise en clin d’oeil !!
Mais mon ami l’a restauré, mais cette fois ci il ne m’a pas dessine, je crois qu’il a gifle son visage avec des ardoises armées a ma place, puis il a mis ses moustaches sur des toles fuies des memes boites, et le sommeil s’est accroche a mon epaule, mais il s’est trouble quand je lui ai parle des lieux encientes d’engourdissement du temps. bien qu’il m’a mis en garde de ne pas continuer; parceque j’ai faconne une forme, elle baisse plus qu’un ruse d’un loup timide .
Encore une fois le rectangle, je me couche sur ses cotes brises, ses cotes cendres me font de la peine, et moi je suis une crible qui se compare a la force. En ce moment j’ai compris le secret de ma peur de l’intelligence des nuages que cache la femme balerine sous son ombrille.Le triangle m’a prevenu qu’il contienne l’eau de vie, et en resume je dois etre allongé selon sa forme, mais je vais essayer contrairement a ce qu’a dessine la surrealiste il y a quelques jours, avec l’eau je n’ai que la secheresse, peu et tres peu d’engourdissement, pour cela, je vais fuir et mettre une virgule qui limitera ma capacite, peut-etre je finirai quand mes lettres m’expliqueraient, et avant que je me brise, pendant un somnolence, parsuite la peur remet tout et la rectitude en regret dont je le suppose.
Mais, mes entrailles usés me font mal, et la forme avec des cotes ne convient pas a ce que nous possedons comme espace, puis le monde est etroit, il ne peut pas contenir les anges et une langue et la mercure.
Seuls les martyrs et les saints depuis deux mille ans, peuvent demonter le temps, et aves eux je tiens le corps du feu.
Quand ils ont descendus portant des matraques et le pas passe, comme les caumandos ils ont fouille le temps, et les poemes, la longueur d’onde d’un radio puis ils ont frappe l’air et le temps deja detruit, ils l’ont frappe, comme ci c’etait moi, puis ils ont pris ma forme qui medite encore une pièrre d’adoration, le vide seche sur mes levres, escactement comme ci je frappe le corps du tableau avec un couteau, et je tombe a trios heures moins quart, a soiscante cinq ans après avoir touché ma derniere decade.
Du livre: Engourdissement de l’oubli
Ahmad Sleiman : Je fumerai du cigare |
Je fumerai du cigare donc, en ton honneur je fumerai du cigare, pour te dire que j ne suis pas celui dont l’idées d’attendre le jour de ta mort me réjouit ,le miaulement de chats partagerai ce jour avec moi.
Je ne suis pas celui dont l’âme s’éprend par des amantes qui ont perdu leur amour loin de la vituensité, tant en touchant ton sommeil, oh leurs grands père.
Disons, tant pis pour ta journée d’amour, et pour les doutes et les cantiques qui ne cessent de parler de l’aurore , de l’amour a laquelle j’étais invité bien qu’il était étroit, et orné. Tu dois être heureux quand on te fait des rapproches sur un fait qui fait mourir ton âme, et fait perir le temps et les fêtes ornés, et c’est à nous de percevoir ton allure et tes desciples. Tandis que tu te promènes aux champs elysées pour alncer tes discours orateurs à la foule de tes tours payens.
En prônant pour des rites édifié avec la chaleur de ton sang suffoque sur le banquet de tes amis à l’entourage de l’église, les évêques crachent sur toi parceque tu les as du décu par ce que tu as fait.
Je me souviens les impudentes que j’ai vus il y a quelques années dans mes cauchemars , je réveille jean boudiar pour qu’il cite devant toi ses dix commandement de seduction, et je cite devant toi a sa place, pour que tu ne nous distrais pas et pour que tu ne nous seduis pas et tu ne nous trompe pas,toi le voyant et ne nous terrorise pas dans la trahison. Tu as des secrets etranges, tu cherches tes victimes, et tu n’est qu’un lache, possedé par l’idee de mourir de l’adoration et tu fais mourir le monde par ton penchant d’adoration depuis le debut des siecles. La je dessine une tache a la dimension de mon corps, je cache sur trente deux ans passes par mon corps, pour qu’ils arretent de ne me decoite pas chaque an née jusqu’à l’age de 46ans. Toi le vieux des mensonges et des paiens, quel bonhomme?. Tu guettes des femmes qui pense a ma solitude aveugle, ca ne fait rien en tout cas, je dois benir d’autres femmelless, comme l’autre jour dans le province français il ya des annees je circulait les sanctuaires dessinés et les temples et les faux moines, comme toi je marchait à coté des rues, pendant que tu te vois courir derriere les ois disperses devant les maisons. Puis je hate le pas a une distance égale pour te decevoir quand je distribue les roses et les magiques etreintes, et un haletement parfait aux amoureux, toi le vieux, pas comme ton agé rouillé delaisse rapidement, avec le respect des tes biens aimés, pour les distrairtions, l’adoration luxueux, puis tu te iouerais avec mon ame pourri, par la poussiere de ton epaisse barbettu t’amuses. Je ne suis pas celui qui te regarde, comme un fatigue fievreux qui me pousse a fumer, je fume explicitement, et toi vieillard tu fumes comme je moi avec moins de soupcons et une seduction vaincue, et tu aimes mon invitation comme un œil tari, le dernier souffle de la fe chetive et puis tu flottes comme ma vie dans la splendeur amere, et ton regard me detache, la jalousie habituelle par un respect attirant, et je tombe amoureux de ce que tu a pris de moi de solitude, de ma clairvoyance l’espoir puis je laisse mon corps se souvenir de son isolement avant ta fete luxueuse pour qu’il ne quitte pas sa place pendant que je fume mon cigar. Pour que je comprenne ton temperament pareil a ton feu eteint, je fume avec un desir et une nudité pour que je ne celebre pas ta fete, toi le prêtre egorgé, l’idee m’a mangé bonhomme, et le gout de ce qui se cache dans mon âme et ne se calme pas m’a egorge, je fumerai apres avoir rempli le cigar par ce qui rend la tête lente, puis je sens la presence d’un sultan dans mon imagination, je fume pour que mon bon humeur ne me quitte pas et pour que je ne pars pas vers des endroits qui nuisent le sommeil et se remplissent de doutes.Voici les loups de la ville qui font emouvoir des cœurs meurtris, loup seduit par l’idee et l’adoration, les renards nous ont devoré, tant mieux reveiller les amoureuse loin de leur distraction? je comprends après deux millions de fois que ta fête et sans saveur bonhomme, mais elle seduit les femmes, seduit les jeunes et celles qui se pretendent jeunes, me seduit moi-même quand je ne fume pas le cigar, quand je cherche un sultan à installer dans mon imagination. Je ne suis pas celui que ton idée lui seduit. Parceque a chaque moment j’adore ma bienaimée, je peux l’etreindre passionnement pour des ans a venir, tu as ta fete toi le crépusculé, nous avons une fatigue qui te fait disparaître, des qualites que tes semblables ne comprennent pas, certains sont partis vers ton isolement et d’autres dont leur ame souflent sous la terre, je celebre une poignée d’etoiles, par une morceaux du soleil tremblé. Les yeux des chats ne te supportent plus, ils vous ont annonce leur fievreuse accomplement le jour de ta fete. Qu’est qui t’arrive toi, loup, ton intelligence perdu comme ca, et des pretres privés, le comble de leur bonheur lorsque tu echange ton entourage ecclesiastique et que tu miaules au lieu d’adorer ta deception et que tu te sens triste pour les chats egorgés de la ville, moi je tiens le couteau pour égorger ton spêctre.
Extrait du livre «Je me forme…»
|
Foule parole…certaines s’assoient sur une table, cetaines font l’alternance sur les étagères d’un bureau,comme ci je définis la vie,chaque fois q’une lettre tombe de cette étagère, et trouve l’occasion pour chuchoter avec un frère je la punis.
Ma parole me fait mal… quand il vous demande de lire mon visage,et vous ête près d’un zézaiment,à chaque fois apparait ce que je cache, et que le public vous gronde à cause de moi.
Le blâme me met à l’aise…
Comme celui qui mérite une visite de ce château.je me trouve dans un moment différent,dans la table de matière que j’ai préparé,et je n’ai aucune histoire avec la monde, sauf un moment que je sauté par moi chaque fois sauf des mots qui sortent malgré moi- il n’y a pas des contes ici-je cite la narsation sans depart, j’experiment ma capacité de ruse, parceque je suis une foule que ne ne rencontre qu’à la saison des pleurs,seulement desindivers qui participent sur un repentir,et ils sont très loin du repentir.seulement une illusion en forme de pluriel, parceque avec ca on pousse le temps avec ce qui cache comme un paris absolu . A propos d’un temps qui m’a quitté, crucifier sur des cercueils, a propos d’une mort qui met un fin a sa solitude, la ou il n’y a avait pas un debut, lorsque j’ai mis le dernier point, devant celui qui a tourné mes feuilles et mon âme, mes yeux errants et une conte sans narateur, une conte comme celle-la, sur une table pas a côte de moi, vous asseyez derriere, et vouz lisez solitude de ce texte et mon âme tremblé. Comme si ma vie est celle d’un autre, comme si j’ai un peu fole, mon âme me dépasse, je tiens une ecriture, et autour de moi une distance que je ne puisse pas arriver a l’eteindre.On raconte que c’est une blague qui contient une tromperie, un begaiement … comme quelqu’un qui met un rideau sur un tremblement, quelqu’un qui tisse des espoires pour les egares, il essaie d’ajouter un point, lorsque nous etions jeunes et fragiles, et nos yeux fins, pareilllement à ce point essayé par lui.
Comme si nous n’avons que des pertes, nous les portons avec magnanimité d’étruite,comme si rien ne commence jamais.
Je voudrais raconter un fin.en ce moment les sens sont éloignés,la parole m’a déconcerté .. la seule qui m’a fait tomber sans hésitation.
Le matin m’a déchiré,la voix du réveil-matin m’a frondé .nous avons bu ce qu’on a trouvé,et j’ai perçu de nouveau que je ne suis pas moi…
Comme celui qui perde une mère, la vie et la langue se dépêche devant lui,j’ai porté une somnolence et une partie de moi, je suis devenu comme toi envers moi.
J’ai eu peur que la verre se casse,et j’ai voulou faire autre chose,pour jumeler la finesse d’une miroire et la douceur que des verres cassé.en même moment une famille et des amis qui comprenent l’alphabet de ma peur,je n’ai pas perdu d’autres.
Pour des ombres qui attendent un fantome avant la vie avec une bal de tennis.
Je tatonne la minceur de mes organes,d’une dénonciation qui m’indique une capitale qui habite un hopital psychiatrique, je medite sur ce qui a été dit avant.
Il me dépasse tros decades.il a volé son visage…puis je te partage votre opinion à cause de mon orgeuil très poussé,
Qui peut –sauf moi- écrire la somnolence,le dernier jour je n’y arriverai pas au départ,j’ai tendance à le rouler lorsque vous voulez partir,nous attrapons la mort par son cou,comme si le savais pas, j’écoute une voix qui bégaie et la souplesse de celui qui lui donne sa bénédiction..
Je n’ai pas fait un coup d’œil sur la montre…la finesse du toucher et une langue me pousse aux souvenirs,je suppose une rue dans laquelle n’êtes pas accompagnés.. vous entrez dans un centre qui n’a pas de bien avec quelque chose et vous sortez aven un ami et mon ombre s’essoufle derrière vous.
Comment une ame ne tremble pas?
Elle ne quitte pas son origine… des habits jetés,et quelque chose se trasforme en langue qui dormait dans une chambre, comme celui qui fait la tête à sa mere, je fuis vers le bas, mon corps n’est pas moi, toujours à la même crise. Ceux comme le somnolence, certains qui ont detruit la vie des autres, ils ne sont pas avec moi, je pense a une nuit dans une entrée, vous êtes a côté des vêtements d’un homme qui a perdu son image et sa puce gauche, il a oublié les traits des prochains et que de la ville, il tousse des malheurs et des boules de neige.repentir por un regret .. regret et il n’y a pas un ombre ici, et parceque je suis comme ca vous n’avez qu’a demander a ma mere, pres de Intab qui parle de l’amour et l’emprisonnement en oubliant ce qui m’arrive, et parceque vous n’êtes pas comme ca, je m’exerce dans des leçons, parceque je suis trés loin d’une langue(…). A un interpelement de extrait du «Engourdissement de l’oubli» repentir, j’essaie la moindre de chose une parole trebuché sur un desir, a la portee à une balle de feu, vers le bas, ou on ne trouve pas des hommes d’un autre astre, comme celui qui tient son ombre et disparaît, je me demande a propos des jumaux pour un spectacle…
Je tiens l’air de ma chambre, j’attends que quelqu’un me tire dessus par erreur .
Extrait du “Engourdissement de l’oubli
Ahmad sleiman : Oeuvres litteraires
Chants des morts en marge des rayaumes. Ed. Koras 1993
Des activités:
|
نصـــوص وأشعــار منتقـاة من رواق أحمـدسليمــان |