زملاء

معارك ضارية وخسائر لحزب الله بالقصير


تدور معارك ضارية على تخوم مدينة القصير بريف حمص، فيما أعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر استمرار عملياته ضد قوات النظام المدعومة من عناصر حزب الله اللبناني وتكبيد حزب الله أكثر من 50 قتيلا و100 جريح والتصدي لجميع الهجمات على المدينة. كما اتهم الثوار عناصر حزب الله بإعدام 23 طفلا وامرأة في مجزرة جماعية قرب بلدة ربلة بريف القصير.
وأشارت القيادة المشتركة للجيش الحر في بيانها إلى عشرات القتلى والجرحى الذين سقطوا من حزب الله بمعارك القصير التي أطلقت عليها اسم “جدران الموت” نقلوا إلى مستشفيات في بعلبك والهرمل ومشفى الرسول الأعظم بالضاحية الجنوبية لبيروت بعشرات سيارات الإسعاف.
كما نفى الجيش الحر وصول قوات النظام وسط المدينة، مؤكدا أن الاشتباكات تدور على أطرافها وتوعد قوات النظام وعناصر حزب الله بمفاجآت. ويتزامن ذلك مع استمرار القصف الجوي والمدفعي العنيف والمكثف على المدينة القريبة من الحدود اللبنانية أوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى من سكان القصير، وفق بيان الجيش الحر.

وبدورهم كشف ناشطون -وفق ما أوردت وكالة رويترز- عن مقتل ثلاثين من مقاتلي حزب الله وعشرين من أفراد جيش النظام وقوات الشبيحة الموالية للرئيس بشار الأسد في اشتباكات عنيفة مع الثوار أمس بالقصير الواقعة على بعد عشرة كيلومترات من الحدود اللبنانية.

وبينما أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أن عدد قتلى حزب الله بلغ 28، إضافة إلى سبعين جريحا. قضى 56 من الثوار أمس واليوم، في حين ذكرت مصادر مقربة من حزب الله لوكالة الصحافة الفرنسية أن معارك القصير أوقعت 20 قتيلا من حزب الله ونحو 30 جريحا آخرين.

صورة “مختلفة”
واتهمت مصادر بالمعارضة وسائل الإعلام التابعة للنظام بتقديم صورة مختلفة تماما عن المعارك العنيفة التي جرت أمس بالقصير. وكان جيش النظام أعلن أنه استعاد الأمن والاستقرار في معظم أحياء المدينة.

وقال نشطاء المعارضة إن قواتهم بالقصير صدت معظم القوات الحكومية المهاجمة وأعادتها إلى مواقعها الأصلية إلى شرقي وجنوبي المدينة، وإنها دمرت على الأقل أربع دبابات للجيش النظامي وخمس عربات خفيفة لحزب الله.

وإزاء هذا التصعيد طالب وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو اليوم النظام السوري بوقف العمليات العسكرية في القصير فورا. وكانت فرنسا أعلنت أنها “قلقة جدا” من الأوضاع بالقصير، وأعربت عن تخوفها من حصول “مجزرة جديدة بحق السكان المدنيين”.

وخارج القصير، وبالتحديد في مدينة حمص المحاصرة قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات عنيفة تدور في محيط أحياء القرابيص وجورة الشياح وباب هود والوعر والخالدية وسط قصف عنيف ومكثف من قوات النظام التي تحاول اقتحام تلك الأحياء. كما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في حي كرم الشامي بنفس المدينة وفق شبكة شام.

وأفادت الهيئة العامة بأن صاروخ أرض أرض سقط اليوم على حي جورة الشياح مخلفا دمارا كبيرا.
وفي الريف الحمصي أفادت شبكة شام بأن الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة للنظام قصفت مدن الرستن والغنطو وتلبيسة وبساتين تدمر.

حلب ودمشق
وفي حلب أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الثوار تتوجه إلى محيط سجن حلب المركزي برتل من عشر دبابات وأربع مدرعات. ونقل المراسل عن الثوار أنهم أمهلوا قوات النظام حتى غروب شمس اليوم لتسليم السجن قبيل اقتحامه.

من جانبها قالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر استهدف في حلب فرع المخابرات الجوية ومواقع للنظام في منطقة “الليرمون”. كما تواصلت الاشتباكات قرب معمل الإسمنت. وأفادت اللجان بأن جيش النظام قصف بالطائرات والمدفعية محيط مطار منغ العسكري، ومدينة السفيرة بريف حلب. أما في العاصمة دمشق فأفادت شبكة شام ومجلس قيادة الثورة بأن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة حيي جوبر وبرزة وأحياء دمشق الجنوبية وسط اشتباكات في محيط حيي برزة والعسالي.

وفي ريف دمشق قصف طيران النظام مدينتي داريا ومعضمية الشام وقصفت المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدن وبلدات حوش عرب ووادي بردى وعربين وزملكا والزبداني وقدسيا ومخيم الحسينية والذيابية وعقربا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية وسط اشتباكات عنيفة في مدن داريا ومعضمية الشام وحرستا ومحيط بلدة بيت سحم كما تمكن الجيش الحر من السيطرة على حاجز المزابل بقرية حلبون بمنطقة القلمون.

وشهدت بلدات بريف حماة وأحياء درعا ودير الزور قصفا واشتباكات، في حين قصف الطيران الحربي مدينة الرقة، التي يسيطر عليها الثوار ومحيط الفرقة 17 بالرقة وسط اشتباكات عنيفة في محيط الفرقة بين الجيش الحر وقوات النظام.

وفي الرقة أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مجموعة مسلحة خطفت فجر اليوم رئيس المجلس المحلي في المدينة عبد الله الخليل، وهو محام وناشط حقوقي، وذلك أثناء خروجه من المجلس.

وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 54 قتيلا اليوم معظمهم في حمص وحلب ودمشق وريفها. وبين القتلى سبعة أطفال وأمهم قضوا في مجزرة بالرقة.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق