في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ” تفجيرات في جسد السلام المجتمعي ” العراق – الهند – لبنان
مقدمة : يحتفل العالم هذه الأيام بالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ( 10 ديسمبر 1948 ) وهو أول اعتراف دولي بأن لجميع البشر أن يتمتعوا بحقوق الإنسان والحريات الأساسية والسلامة الشخصية وكل هذه العوامل تكون أبعاد ما يمكن أن نعرفه بالسلام المجتمعي .
والسلام هبة من السماء ولكن في نفس الوقت من صنع البشر ومن ثمرة جهودهم ، فهم الذين يقومون دعائمه وهم أيضا الذين يقوضون أركانه إن أرادوا ذلك ، وهو حالة من الهدوء والاطمئنان التي يشعر بها الإنسان في نفسه وفى أسرته وفى مجتمعه وفى العالم أجمع فلا تعقيدات ولا قلق نفسي ولا عنف أسرى واضطرابات في المجتمع ولا منازعات في اختلافات الأمة وتعدد مشاربها ، ولا حروب وعمليات عسكرية بين دول العالم وأقطاره .
وربما يكون السلام المجتمعي من أركان المفهوم الشامل للسلام نظرا لمركزية ووسطية دوره فهو يحقق السلام الذاتي للفرد والسلام الأسرى ، وفى ذات الوقت نتاج وسبب للسلام الدولي والعالمي .
والبشرية في أمس الحاجة للسلام المجتمعي لأن المجتمع السليم يبنى على قواعد التكاتف والتعاضد والتعاون ، والسلام المجتمعي يعنى غياب العنف وإحلال الهدوء والاستقرار ولن يتحقق إلا إذا كان هناك احترام للعقد الاجتماعي الذي يقيم التوازن بين أطراف المجتمع المختلفين سواء في انتمائهم الديني أو المذهبي أو الاجتماعي أو الوظيفي أو السياسي أو الحزبي أو الثقافي .
ولكن أين هو هذا السلام المجتمعي الآن وكيف يتحقق في ظل هذا التناحر الطائفي والعرقي والديني والمذهبي؟ وكيف تميز تراتيله من بين أصوات القنابل والتفجيرات العشوائية التي تهز مدينة هنا ومدينة هناك ولا تفرق بين سوق تجارى وثكنة عسكرية ، ولا بين حافلة ركاب وناقلة جنود ؟ .
فهذه التفجيرات – وهذا مكمن خطورتها – لا تفرق بين الضحايا فالمقصود قد يكون شخص ما لكن الأذى يطال عشرات وربما مئات غيره من الأبرياء الذين لا ذنب لهم ولا جريرة إلا وجودهم في مكان التفجير.
ومن ثم فالمجتمع الذي تصل فيه الأمور إلى حد القتل العشوائي بهذه الطريقة لا بد أن يكون مجتمع فاقد لمقومات السلام المجتمعي التي تحدثنا عنها ، والنماذج حية أمامنا في الهند والعراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان والجزائر ومناطق شتى في قارة أسيا وقارة أفريقيا .
وفى قراءة سريعة في أحداث عام 2008 الذي أشرف على الانتهاء تثبت ما نقول . فقد استقبل العالم بداية العام بتفجيرات في لبنان والعراق والعديد من الدول وها هو يختتمها بتفجيرات في مومباى الهندية ، وخلال عام 2008 وحتى الآن كان هناك عشرات التفجيرات في مناطق مختلفة من العالم ، ومن الملفت للنظر عودة تلك التفجيرات إلى مناطق قد شهدت هدوءا نسبيا في السنوات الأخيرة ومنه الجزائر التي ظن العالم أنها ودعت حمامات الدم إلا أن عام 2008 حمل إليها سلسلة تفجيرات في شهري يناير وأغسطس راح ضحيتها حوالي 50 قتيلا وعشرات المصابين .
كذلك كان هناك تفجيرات ناجمة عن الاضطرابات السياسية في باكستان راح ضحيتها عشرات الأبرياء من المدنيين .
وهكذا فالتفجيرات كانت مرتبطة في أغلب الأحيان بالأماكن التي تشهد ساحتها الداخلية توترات طائفية أو عرقية أو مذهبية أو سياسية ، والمجتمعات التي تعانى إلى جانب ذلك من تدخلات عسكرية خارجية أو وجود قوى استعمارية على أراضيها .
وكل هذا يؤكد وجود علاقة قوية تربط بين وجود السلام المجتمعي من جانب وتلك التفجيرات وأحداث العنف المسلح من جانب أخر ، فحيثما وجد السلام المجتمعي غابت تلك المظاهر العنيفة والتفجيرات المدمرة ، وحيثما وجدت غاب السلام !!!!.
وسوف نستعرض هنا نماذج لمجتمعات ثلاثة عانت خلال عام 2008 والأعوام السابقة له من ويلات تلك التفجيرات بسبب الاختلافات والصراعات المذهبية أو الدينية أو العرقية والسياسية أو بسبب وجود قوى أجنبية على أرضها وكذلك بسبب وجود مشكلات وصراعات حدودية مع جيرانها ، وسوف نكتفي بحالات العراق والهند ولبنان .
أولا : الحالة العراقية :
لأكثر من ألف عام كان العراق ساحة شهدت العديد من الأحداث التي تركت انطباعا عميقا على الانقسام الطائفي ولنبدأ أولا باستعراض التركيبة العرقية والدينية والمذهبية للشعب العراقي ، فعدد سكان العراق حوالي 27 مليون نسمة يدين 95% بالإسلام بينما يمثل معتنقي الديانات الأخرى حوالي 5% موزعين ما بين مسيحيون وزيديون وصابئة ويهود .
ولا يوجد اتفاق واضح على تقسيم طوائف المسلمين بين السنة والشيعة و التركمان حيث يحاول كل طرف طرح نفسه باعتباره الأكثر عددا ، فهناك تقديرات تشير إلى أن نسبة الشيعة من 60- 65% من السكان ونسبة السنة 32-37% ، بينما ترى تقديرات أخرى أن النسبة حوالي 52- 54 % للشيعة مقابل 43- 45% للسنة .
وينقسم سكان العراق بحسب القومية إلى قوميتين رئيسيتين هما العرب بنسبة 78% والأكراد بنسبة 20% إلي جانب نسبة ضئيلة من التركمان.
وكان يمكن أن يكون هذا التنوع العرقي والمذهبي اثراءا للحياة في العراق في مجالاتها المختلفة ومدعاة للتكامل بين طوائف الشعب المختلفة ، إلا أن الهيمنة السياسية للسنة واضطهاد الشيعة في العقود الأخيرة وما سبقها وصاحبها من حروب إقليمية بين العراق وإيران ثم الحرب على الكويت ثم حصار دولي للعراق لمدة ثلاثة عشر عاما أعقبها الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 كل ذلك أسهم في إذكاء الروح الطائفية ، وأصبح كل طرف متربص للطرف الأخر ويعد العدة للانقضاض عليه .
ويكفى أن نعلم أنه منذ عام 2003 وحتى صيف عام2007 قتل حوالي مليون عراقي في تفجيرات واعتداءات مسلحة على مدنيين وأماكن عامة استهدفت في كثير من الأحيان أماكن دينية مقدسة كثير منها للشيعة في كربلاء والنجف وسامراء وبعضها للسنة في أماكن أخرى في بغداد والبصرة ، كما استهدفت كثير من رجال الدين والسياسيين ورجال الشرطة والجنود والمدنيين العراقيين .
ورغم أن وتيرة العنف في العراق تعيش حالة هدوء نسبى في العام الحالي 2008 إلا أن هناك تفجيرات هنا وهناك تكسر حالة الهدوء تلك منها مثلا تفجيرات شهر مارس التي استهدف إحداها ضريح الإمام الحسين وراح ضحيته 43 قتيلا ، وتفجيرات البصرة في نفس الشهر التي راح ضحيتها 44 قتيلا ، وواضح هنا الطبيعة المذهبية للتفجيرات .
كما كان هناك عدد من التفجيرات العنيفة خلال شهر أبريل في بغداد وفى شمال العراق راح ضحيتها 60 قتيلا وعشرات المصابين ن ومن المعروف أن شمال العراق ذو أغلبية كردية .
وقد شهدت نهايات العام الجاري تصاعدا في وتيرة العنف حيث شهد شهر سبتمبر تفجيرات أودت بحياة حوالي 140 قتيلا وأكثر من 250 مصاب ، وزاد عدد ضحايا التفجيرات في شهر أكتوبر إلى حوالي 232 قتيلا ، ثم قفز في شهر نوفمبر إلى 290 قتيلا من جراء تفجيرات جرت خلال نفس الشهر .
وهكذا ففي حالة العراق نكتشف تلك العلاقة الواضحة بين غياب السلام المجتمعي الذي يبرز في الطائفية والتناحر المذهبي من جانب وبروز ظاهرة التفجيرات والاعتداءات المسلحة من جانب أخر .
كما لا يخفى علينا في هذا التحليل دور العوامل المتعلقة بالتواجد الاجنبى من جانب والتهميش التاريخي لفئة معينة لفترة من الزمن من جانب أخر ، والمحزن أن نفس خطأ التهميش والتمييز الطائفي يمارس الآن في العراق بصورة معكوسة مما ينذر بصعوبة تحقيق السلام المجتمعي على أرض الواقع – على الأقل في القريب العاجل – ومن ثم استمرار مسلسل التفجيرات والعنف وحمامات الدم .
ثانيا : الحالة الهندية
الهند واحدة من أكثر دول العالم سكانا وأغناهم من حيث التنوع العرقي والطائفي والديني ، فعدد سكان الهند حوالي مليار نسمة يعيش منهم 28% في الحضر و 72% في الريف ، ونظام الحكم برلماني ديمقراطي والعلمانية هي الإطار الحاكم .
وعلى صعيد الأعراق نجد أن الهنود ينحدرون من عرقين رئيسيين هما الجنس الهندي ويشكل 72% من السكان ، وجنس درافيديان ويشكل حوالي 25% من السكان ، بينما تتكون الـ 3% الباقية من جماعات عرقية صغيرة .
وهناك مجموعة من القبائل في الهند تعيش حياة اجتماعية منغلقة على نفسها ولكنها تحظى برعاية حكومية ولها طقوس ثقافية واجتماعية خاصة بها وتشكل تلك القبائل حوالي 8 % من المجتمع الهندي .
وبالنسبة للتباين الديني نجد أن الشعب الهندي يدين بعدد من الديانات ، حيث يعتنق 82% منهم الديانة الهندوسية ، و12 % يعتنقون الديانة الإسلامية ، وهناك حوالي 2.3% من السكان مسيحيون ، و 4 % بوذيون ، و 2 % سيخ .
وقد شهدت الساحة الهندية في العقود الأخيرة توترات وأحداث عنف طائفي عديدة صاحبتها تفجيرات واعتداءات مسلحة ، ففي فترة الثمانينيات كان هناك أحداث طائفية بين السيخ والهندوس حيث كان السيخ يريدون حكما ذاتيا ، وقد انتهت تلك الصراعات باغتيال رئيسة وزراء الهند السابقة ” أنديرا غاندا ” وتخلل تلك الفترة عدد من التفجيرات أودت بحياة الكثير من المدنيين من الجانبيين .
وفى أعقاب ذلك وخلال فترة التسعينيات وبداية الألفية الجديدة كانت هناك عدد من التفجيرات والاعتداءات المسلحة نتيجة عوامل خارجية أهمها الصراع الهندي الباكستاني على إقليم كشمير المتنازع عليه بين الدولتين ، وعوامل داخلية أهمها التوتر الطائفي بين المسلمين والهندوس .
فقد شهد عامي 2001 و2002 على سبيل المثال وقوع كثير من القتلى والجرحى المدنيين في تفجيرات مختلفة بسبب العوامل الداخلية والخارجية السابقة ، ومن أهم هذه التفجيرات الهجوم على مبنى البرلمان الهندي في 2001 ، وانفجار حافلة ركاب في عام 2002 راح ضحيتها 35 مدنيا كما راح 800 مسلم ضحية تفجيرات واعتداءات مسلحة من متطرفين هندوس خلال نفس العام .
ولكن يبقى العام الحالي 2008 هو الأغزر من حيث عدد التفجيرات والأماكن التي استهدفتها ، ففي شهر يوليو الماضي قتل 45 شخص في سلسلة انفجارات في مدينة أحمد أباد بولاية “غوجارات” ، وفى شهر سبتمبر كان هناك عدد من الانفجارات التي راح ضحيتها مئات المصابين والجرحى منها انفجار موداسا بولاية “غوجارات” الذي أسفر عن مقتل اثنين وإصابة اثنين ، وانفجار في بلدة “مالوغان” بولاية ” مهاراتشرا” ، وانفجارات متعددة في نيودلهي خلال نفس الشهر أسفرت عن مقتل وإصابة 140 شخص ، وفى شهر أكتوبر قتل وأصيب 74 شخص في انفجارات بولاية تريبورا .
وتبقى عالقة في الذهن التفجيرات الأخيرة في مدينة مومباى الأخيرة التي بلغ عدد ضحاياها حتى الآن 171 قتيلا والتي وقعت نهاية شهر نوفمبر من العام الحالي .
وها هي الهند نموذج أخر لمجتمع غاب فيه السلام المجتمعي بين طوائفه فكان الثمن إراقة دماء مئات الأبرياء في هجمات تفجيرية عشوائية .
ثالثا : الحالة اللبنانية :
عدد سكان لبنان حوالي 4.5 مليون نسمة يعيش 90% في المدن و 10% في الريف ونظام الحكم برلماني ديموقراطى ، وينقسم السكان دينيا إلى 59% مسلمون ، و41 % مسيحيون ، وينقسم المسلمون إلى 26.4 % سنة ، و26 % شيعة ، و 5.6 % دروز ، و0.79 % علويين ، بينما ينقسم المسيحيون إلى 22 % مارونيين ، و 7.8 % أرثوذكس ، و 5.2 % كاثوليك ، و4 % أرمن.
والمشكلة في لبنان هو أن التمثيل النيابي والسياسي وبالتالي القوة التي يتمتع بها كل طرف مقترنة بهذا الوضع الطائفي ، أي أن النظام قد يكون ديموقراطى شكلا إلا أنه طائفي في جوهره.
وهذا كان سببا مباشرا في كل التوترات والحروب الأهلية وأحداث العنف المسلح والتفجيرات التي شهدتها ولا زالت تشهدها الساحة اللبنانية ، إضافة بالطبع إلى الاحتلال الاسرائيلى لبعض الأراضي اللبنانية والاعتداءات التي شهدتها الأراضي اللبنانية من جانب إسرائيل .
وقد شهدت لبنان حربين أهليتين الأولى عام 1958 والثانية عام 1975 ، ثم شهدت اجتياح اسرائيلى عام 1982 ،و في عام 2000 انسحبت إسرائيل من معظم الأراضي اللبنانية ، وفى عام 2006 كان هناك حرب إسرائيلية جديدة على لبنان ، وعلى هامش ذلك كانت هناك مشكلة الوجود السوري في لبنان ثم الانسحاب منها بضغوط دولية .
وعلى الصعيد الداخلي فقد شهدت لبنان في السنوات الأربع الأخيرة عدد من التفجيرات التي راح ضحيتها عدد كبير من القتلى والجرحى ، وكان لتضافر العوامل السابقة معا الدور الرئيسي في تلك التفجيرات .
ففي عام 2004 كان هناك تفجير استهدف احد نواب الأغلبية البرلمانية آنذاك ، وفى فبراير 2005 كان الحدث الأبرز وهو التفجير الذي استهدف رئيس الوزراء ” رفيق الحريري ” ، والذي راح ضحيته حوالي 22 شخص وأصيب أكثر من 220 آخرين .
وكأن اغتيال الحريري كان الشرارة التي أطلقت شرارة عمليات التفجير التي استهدفت شخصيات حزبية وبرلمانية ووزارية و عسكرية وإعلامية وأدخل لبنان في دوامة من القتل ، فقد شهد العام 2005 عدد من التفجيرات أهمها تلك التي استهدفت الصحفي ” سمير قصير” والتفجير الذي استهدف السياسي ” جورج حاوي ” ، والتفجير الذي أستهدف اغتيال ” جبران توينى ” ومحاولة اغتيال وزير الدفاع ” الياس المر” والتي راح ضحيتها 10 أشخاص ما بين قتيل ومصاب .
وفى 2006 و2007 استمرت عمليات التفجير التي كان أهمها عملية التفجير التي استهدفت قيادة أمنية لبنانية قتل خلالها أربع أشخاص ، وفى 2007 قتل 3 أشخاص في تفجير حافلتين شمال بيروت ، و قتل النائب ” وليد عبدو ” في تفجير ثاني ، والنائب ” وليد غانم ” وخمسة من مرافقيه في تفجير ثالث في بيروت .
وفى العام الجاري 2008 كان من أبرز التفجيرات ذلك التفجير الذي استهدف سيارة تابعة للسفارة الأمريكية في شهر يناير وراح ضحيته 3 مدنيين ، وخلال نفس الشهر قتل 3 أشخاص في محاولة لاغتيال قيادة أمنية .
وفى شهر سبتمبر كان هناك انفجار سيارة استهدف ” صالح العريضى ” القيادي في الحزب الديمقراطي الدرزي .
وعلى ذلك فلبنان نموذج ثالث لمجتمع يعيش أزمة سلام مجتمعي لأسباب سياسية وطائفية وخارجية ويدفع الفاتورة من دماء أبناءه .
استخلاصات رئيسية
من الاستعراض السابق يمكننا أن نخرج بنقاط رئيسية تلخص علاقة السلام المجتمعي بالتفجيرات والعنف المسلح :-
1- هناك ارتباط قوى بين مدى وجود السلام المجتمعي في الدول المختلفة ومدى معاناتها من العنف المسلح والتفجيرات .
2- السلام المجتمعي قد يغيب لأسباب التناحر المذهبي ( العراق نموذجا ) أو لأسباب التناحر الديني ( الهند نموذجا ) ، أو لأسباب التناحر الطائفي والسياسي ( لبنان نموذجا ) .
3- التدخل الخارجي سواء بالاستعمار أو العدوان المتكرر أهم أسباب غياب السلام المجتمعي وتحفيز الصراعات الدينية والمذهبية والسياسية ودفعها في اتجاه العنف والتفجيرات ( العراق ولبنان ) .
وبناءا على كل ما سبق فلا بد من توجيه دعوة إلى كل الأطراف المعنية بضرورة البحث عن سبل لتعزيز السلام المجتمعي الداخلي في الأقطار المختلفة ، والحد من التدخلات الخارجية في شئون البلدان الذي يساهم في تغييبه ، وكذلك الحد من استعمال التفجيرات العشوائية كطريق لحسم الصراعات المذهبية والعرقية والطائفية والسياسية بين مواطني المجتمع الواحد .
——————————————————————————–
Address :1st El Malek Faysal St., Borg Al-Atebaa, 5th Floor, Giza, Egypt
Tel No., : + 202 37759512, +20105327633 Fax No., : +202 37759512
E-mail : maat_law@yahoo.com , info@maat-law.orgWebsite : www.maat-law.org , www.maatpeace.org