أحمدسليمان:على الحكومة السورية قوننة الإعتقالات حتى لا يتم استغلالها بمواجهة نشطاء مدنيون وكتاب
ما لهن و ما عليهن “آيات عصام أحمد ، طل الملوحي ، تهامة معروف ،رغدة حسن , فداء الحوارني “
- لا يوجد رابط بين اعتقال شابتين سوى إشارة توحي بأن اجهزة المخابرات غير بريئة من محاولة تشويش المخيلة السورية وجعلها في حال من الرهبة والذعر
- سيدة سورية ” ابحثوا عن بناتنا المحتجزات ، نحن في بلاد يحكمها الزعران ، كل قضية مدنية أو خلاف شخصي يتم تحويله الى قضية تمس البلاد “
- يسأل أحمد الطيار ” هل قامت آيات طالبة السنة الأولى في الجامعة وطل الملوحي طالبة البكالوريا بأعمال ارهابية !!! “
أحمدسليمان : ليس غريبا عن اي بشري في هذا العالم فيما يسمع ويقرأ عن إعتقالات في بلد مثل سوريا ، كونها باتت نموذجا هاما وفق معايير ” ريختر ” بالأمس القريب وبعد شهرين تقريبا استطاع نشطاء حقوق الإنسان في سوريا الكشف عن إختفاء الطالبة الشابة “طل الملوحي“( 19 عاما ) وبعد حين عرفنا بأنها معتقلة بجرم يطلقونه عادة على من يحاول قلب نظام حكم أو ماشابه ذلك .
اليوم أيضا تخطرنا الأنباء عن اعتقال شابة ثانية تحت مسمى تبنيها فكرا سلفيا ووفق المنظمة التي أخطرتنا إن ” جهاز الأمن السياسي في دمشق اعتقل بتاريخ 18-10-2009 الطالبة الجامعية آيات عصام أحمد ( 20 عاما ) ، بعد استدعائها للتحقيق معها على خلفية تقارير أمنية و تم تفتيش منزل ذويها ومصادرة كتب إسلامية وحاسوبها الشخصي وحاسوب والدها ،ولا يزال مصيرها مجهولا.”
إرهابيات … بقي القول: في مجتمعات تسود فيها نظم الإستبداد والملاحقة لأتفه الأسباب ، هذه المجتمعات كفيلة بتحويل الملائكة إلى سادة إرهاب ، فليس غريبا ، على نظام يمارس إرهابه كل هذه السنين ، ان يطلق تهما على “آيات عصام أحمد ” (وهي طالبة في سنتها الأولى من الجامعة ) تحت مسمى إرهابي ، وقبل ذلك مازلنا نبحث عن سبب آخر بموجبه تم اعتقال”طل الملوحي” الطالبة التي كانت تستعد لإمتحانات المرحلة الثانوية ، بالطبع و وفقا للنظام ستكون أرهبت الدولة وزعزعت مشاعر مخابراتها
الثابت بأنه لا يوجد رابط بين اعتقال شابتين سوى إشارة توحي بأن اجهزة المخابرات غير بريئة من محاولة تشويش المخيلة السورية وجعلها في حال من الرهبة والذعر .
إلى ذلك اتصلت الأمانة الأوربية لمنظمة ائتلاف السلم والحرية بعدد من نشطاء حقوق الإنسان في سورية مستوضحة عن بعض حقائق وقد تعذر الأمر لعدم توفر معلومات جديدة .
ـ سيدة سورية أبلغتنا قبل يومين عبر رسالة صوتية تقول ” ابحثوا عن بناتنا المحتجزات ، نحن في بلاد يحكمها الزعران ، كل قضية مدنية أو خلاف شخصي يتم تحويله الى قضية تمس البلاد ”
سيدة أخرى بعثت إميلا تبدي مخاوفها من علاقة الإعتقالات بجو فرضتها العلاقة الإنتحارية التي نشأت بين منظمات إرهابية والنظام أبان ثمانينيات القرن المنصرم
أجواء تعكس طبيعة المشهد السوري فيما يسأل أحمد الطيار ” هل قامت آيات طالبة السنة الأولى في الجامعة وطل الملوحي طالبة البكالوريا بأعمال ارهابية !!! “
من جهتها تساءلت خبيرة لدى المحاكم الدولية ومنسقة المنظمة في سويسرا د.سعدية المسناوي حول” ظاهرة الإعلان عن حالات الإعتقال بعد مضي زمن عليها” ما يؤكد بأن الأجهزة التي يفترض بها حماية المواطنين هي نفسها تمارس الضغط والإكراه .
هذا و تذكر المنظمة بإعتقالات طالت الساحة السورية بشكل يبدي مخاوف كبرى عن آلية تعاطي النظام السوري مع معارضية قائم على إستغلال سلطته في مصلحة ذاتية و ليس من منطلق قانوني مستندا على أجندة الطوارئ التي انتهت مفاعيلها القانونية منذ زمن الحروب .
مازال في السجون معتقلون تتم مقاضاتهم عن تهم باتت اليوم كأبشع نكتة حزينة ، بالأمس القريب اعتقلت الدكتورة ” تهامة معروف ” على خلفية قضية انتهت فصولها قبل ثمانية عشر عام مع إنه أخلي سبيلها آنذاك في آذار (مارس) من العام 1993 قبل أن تصدر المحكمة بحقها حكما بالسجن لمدة 6 أعوام في 5 من كانون ثاني (يناير) عام 1995، وقد ظلت تعمل طيلة هذه الفترة طبيبة للأسنان وهي أم لطفلين حتى تم اعتقالها دون سابق إنذار.
وأيضا مازالت قضية الكاتبة” رغدة حسن ” تحمل أكثر من مؤشر ما أثار حفيظة نشطاء حقوق الإنسان في الداخل السوري و أوروبا ، و يذكر إن رغدة سعيد اعتقلت في 10/2/2010 على الجانب السوري من معبر العريضة الحدودي مع لبنان أثناء سفرها إلى لبنان حسب منظمة العفو الدولية ويذكر بأنها اعتقلت فيما سبق دون محاكمة لسنتين ونصف بين 1992 و1995، لعضويتها المزعومة في “حزب العمل الشيوعي”. ويذكر “ان شقة رغدة حسن قد تعرضت للتخريب والسلب في 13 فبراير/شباط ، وكما يبدو على أيدي قوات الأمن،وتمت مصادرة نسخة ورقية مطبوعة من رواية رغدة حسن الأولى والغير منشورة المعنونة ” الأنبياء الجدد “، كما صودرت عدة مطبوعات أخرى من منشورات أحزاب سورية معارضة مختلفة”.
كما هو معلوم أيضا إن الأحكام التي صدرت بحق نشطاء مدنيون إجتمعوا تحت مسمى سلمي ترأسته الدكتورة “فداء الحوارني” المعتقلة بموجب محاكمة غير عادلة استندت على تطبيقات لانجد مثيلاتها إلا في سوريا
إن المنظمات الموقعة وهي ائتلاف دولي بمسمى” منظمة ائتلاف السلم والحرية ” يضم في عضويته هيئات ثقافية وحقوقية أبرزها ” جمعية النهضة الثقافية البلغارية – مقرها بلغارية، جمعية أصدقاء الكتاب – مقرها النمسا،التجمع الدولي لأقليات الشتات – مقره أمريكا ، المركز العالمي للصحافة والتوثيق – مقره سويسرا ، تجمع نشطاء الرأي والدمقراطية – مقره ألمانيا، مركز حلبجة لمناهضة انفلة وابادة الشعب الكردي – مقره هولندا، مركز حقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية “شمس” مقره فلسطين ، مركز الآن للثقافة والإعلام – مقره بيروت ” تطالب المنظمات بالآتي:
- نهاية واضحة وحاسمة ودقيقة لصالح قضية الدكتورة ” تهامة معروف ” وإطلاق سراحها والتعويض المعنوي لها ..
- المأمول أيضا كشف ملابسات اعتقال الشابة “آيات عصام أحمد” و إطلاق سراحها مالم تكن محجوزة على ذمة قضية أخرى .
- إطلاق سراح الطالبة والكاتبة “طل الملوحي” بالنظر الى بطلان دواعي الإعتقال الذي نجده غير شرعي ويستند على مزاجيات تعمل على تحوير القوانين لصالح جهة لا تهمها البلاد ولا المواطنين بل هدفها إلهاء الرأي العام فيما تمرر صفقات وسياسات ذات بعد غير وطني وأخلاقي .
- إطلاق سراح إثنان من دعاة حقوق الإنسان وهما المحامي “مهند الحسني “والمحامي “هيثم المالح “نظرا لبطلان مضمون اتهامهما
- الكشف عن مصير الناشط الحقوقي “نزار رستناوي “
- عدم التحرش بالسجناء السياسيين وتحسين أوضاعهم الإدراية في مقدمتها السماح لهم بمراجعة الكتب والصحف
- بالنظر الى واقع البلاد وعن طبيعة الإعتقالات التعسفية التي تتسلح بقانون غير شرعي يسميه النظام السوري بقانون” الطوارئ “، بالنظر الى تمسك النظام بهذا القانون كونه السلاح الوحيد بمواجه الخصوم ، فعلى الأقل يترتب على الحكومة السورية قوننة الإعتقالات بموجب حالات محددة ويتم تسميتها كبنود واضحة وغير ملتبسة حتى لا يتم استغلالها بمواجهة نشطاء مدنيون وكتاب