زملاء

“حماس” تشن حملة ضد مراسلة قناة “الجزيرة” جيفارا البديري

شنت حركة “حماس” حملة ضد مراسلة قناة “الجزيرة” جيفارا البديري على خلفية نشرها تقريراً عن اعتصام لذوي المعتقلين في سجون “حماس”.

وادعت الحركة عبر منابرها الإعلامية والإلكترونية أن البديري قد أعدت تقريراً مفبركاً يوم الأحد 2 كانون الثاني/يناير 2011 ، أظهرت فيه أهالي المعتقلين السياسيين في سجون حركة “حماس”، يعتصمون أمام مقر الصليب الأحمر الدولي، إحتجاجا على اعتقال أبنائهم.
وبعد يومين من الصمت ورفض الإدلاء بأي تصريح، أصدر مكتب “الجزيرة” في الأراضي الفلسطينية بياناً بتاريخ 6 كانون الثاني/يناير الجاري (حصل “سكايز” على نسخة منه) أوضح فيه موقف القناة إزاء الحملة الإعلامية التي تشنها حركة “حماس” ضد البديري مراسلنها في الضفة الغربية.
وذكر البيان ان وسائل الإعلام التابعة ل”حماس” في قطاع غزة قامت في 3 كانون الثاني/يناير 2011 بحملة تحريض ضد طواقم شبكة “الجزيرة” العاملين في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل”.
واكد البيان ان “الهجوم تركز بشكل خاص ضد البديري، التي كانت قد أعدت تقريراً حول حملة اعتقالات متبادلة بين حركتي “فتح” و”حماس” في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وحول قيام سجناء من “حماس” باضراب عن الطعام في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وأيضا قيام سجناء من “فتح” باضراب عن الطعام في سجون الحكومة المقالة في قطاع غزة، حيث احتجت عائلاتهم أمام مقر الصليب الأحمر بغزة”.
وأكدت الجزيرة في بيانها “كذب الادعاء من أن التقرير كان مفبركاً وان الدعوة بخصوص الاحتجاج أمام الصليب الأحمر في غزة جاءت من قبل ذوي السجناء المضربين إلى الزملاء في مكتبنا بغزة كما هي العادة. وقد أكد ذوو السجناء ذلك في تصريح نشرته صحيفة “القدس” بتاريخ 6-1-2011. كما أن عدداً اخر من وسائل الإعلام وممثلين عن منظمات حقوق الإنسان قد حضروا الاحتجاج بأنفسهم”.
وختم البيان: “إننا نرى في حملة التحريض التي تواصلها حركة “حماس” ضد طواقمنا بإنها تشكل خطراً على سلامة مراسلي ومكاتب شبكة الجزيرة”.
وقد رفضت البديري ومدير مكتب “الجزيرة” وليد العمري الإدلاء بأي تصريح حول الموضوع.

نقابة الصحافيين

واستنكرت نقابة الصحافيين الفلسطينين الهجوم الذي تشنه حركة “حماس” ضد الإعلامية البديري. ورفضت النقابة بشدة في بيان صحافي أصدرته “الكيل بمكياليين وطالبت بالحفاظ على مهنية الإعلام وموضوعيته باعتباره رسالة مقدسة، رافضة ايضا الهجوم غير المبرر على البديري، وعلى ضرورة الاستمرار في نقل الحقيقة بغض النظر عن مواقف هذا الطرف او ذاك”.

وفي السياق نفسه، حذر نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار “من خطورة ما تقدم عليه حركة “حماس” والذي يعتبر تحريضاً شخصياً يمس ليس بحقوق الصحافي بل يمس حياته”.
وقال النجار لنشرة إخبار شبكة “معا” الإذاعية: “ان نقابة الصحافيين تؤكد على حرية صياغة الخبر وفق المعلومات وعندما تقول “حماس” ان لديها معتقلين فاننا نتابع ونكتب ونحن ندرك الاستغلال الحزبي لما نكتب، ولكن من غير المعقول ان تمنع “حماس” الصحافيين من نقل الخبر والمعلومة”.

الضفة الغربية – خاص “سكايز” –

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق