جريس الهامس يتضامن مع محاميي تونس

نشــــطاء الـرأي 8 يناير, 2011

910 أقل من دقيقة

بعث المناضل السوري المقيم في هولندا المحامي جريس الهامس تضامنه مع محاميي تونس وشعبها المضطهد دفاعاً عن الحق والعدالة ودولة القانون والديمقراطية ، هذا ونشر تضامنه في الشبكات الإجتماعية التي بدأت تأخذ إنتشاراً واسعاً بين صفوف النشطاء في العالم. وقد جاء في رسالة جريس الهامس التالي :

نتضامن مع محاميي تونس الشقيقة المضربين لليوم الثاني استنكاراً لحملات القمع والاعتقال والتعذيب التي قامت بها عصابات الديكتاتور بن علي ضد أبناء الشعب في انتفاضتهم المشروعة في سبيل الخبز والعمل والحرية.. وندعو إتحاد المحامين العرب إلى التضامن مع محاميي تونس وشعبها المضطهد دفاعاً عن الحق والعدالة ودولة القانون والديمقراطية .وفق روح ميثاق الإتحاد ومواقفه السابقة في ثمانينات القرن المنصرم
يوم وقف إتحادكم بقيادة السادة : أحمد الخواجة من مصر , وفاروق أبو عيسى من السودان – وزهير الميداني – وصباح الركابي من سورية وغيرهم القائمة طويلة .. يوم وقف الإتحاد معنا ومع نقابتنا في سورية عام 1979 و 1980 في معركتنا ضد المافيا الأسدية وقمعها وإرهابها المستمر واغتصابها للسلطة من الشعب ..ودفاعاً عن الحريات العامة وأبسط حقوق الإنسان .. ونأمل منكم رفض أي إجراء فاشي يتخذه نظام بن علي ضد النقابة وأعضائها وحلها

المحامي جريس الهامس

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

أما الآن، في 8 ديسمبر 2024، سقط نظام الجريمة المنظمة الذي كانت تديره عائلة الأسد. نظام ترك وراءه إرثًا مأساويًا من القتل والدمار، تسبب بمقتل قرابة مليون إنسان، واختفاء وسجن عشرات الآلاف، وتهجير نصف الشعب السوري، إضافة إلى تدمير البلاد بشكل شبه كامل.

لم تقتصر جرائم النظام على القتل والتهجير فقط، بل شملت محاولات مستميتة لإعادة تعويم النظام ورئيسه، هذا الذي يُدعى "بشار الأسد". وبعد هروبه تاركًا خلفه أكثر الملفات الإجرامية بشاعة، كشفت الحقائق عن جرائم مروعة في عشرات السجون التي تم فتحها بعد تعذر فك أكوادها المشفرة. أظهرت السجلات وجود أكثر من 323 ألف سجين، لكن عند دخول قوات المعارضة، لم يتم العثور سوى على أقل من 3000 سجين، بينما بقي مصير البقية مجهولًا.

وأثناء التفتيش داخل أحد هذه السجون، وثقت الكاميرات وجود مكابس إلكترونية تُستخدم لطحن المعتقلين بلمسة زر واحدة. تُنقل الجثث بعدها إلى خزانات مليئة بالأحماض لتحللها، وتحولها إلى سوائل تُصرف إلى الخارج، في مشهد يجسد أقصى درجات الوحشية التي ارتكبها هذا النظام.

حملة "مانفستو استقل":

تُعيدنا هذه الجرائم إلى الحديث عن أول حملة دولية طالبت الرئيس السوري بالاستقالة، والتي أُطلقت تحت عنوان: "مانفستو استقل: من أجل دحر أعرق دكتاتورية اغتصبت الدولة". نُشر نص الحملة إلى جانب سلسلة من الحوارات في عدد من الصحف والمواقع، أبرزها موقع "الحوار المتمدن" وموقع "نشطاء الرأي". كانت هذه الحملة أول نشاط علني يطالب صراحة باستقالة بشار الأسد وتحديد صلاحيات الأجهزة الأمنية، وصولاً إلى تفكيك دولة المافيا الأسدية وإعلان قوانين عصرية تتماشى مع متطلبات الإنسان الحديث.

أطلق كاتب هذه السطور، أحمد سليمان، الحملة في 27 مايو 2006، بالتزامن مع اعتصامات شملت عددًا من العواصم والمدن الأوروبية. استمرت الأنشطة عبر إعداد التقارير الحقوقية التي وثقت الانتهاكات المستمرة ضد الشعب السوري، وصولاً إلى اندلاع ثورة مارس 2011.

المبادئ الأساسية للمرحلة الانتقالية:

ما يهمنا كسوريين في المرحلة الحالية والمستقبلية هو أن تتضمن الإجراءات، سواء ما قبل الصياغة الدستورية أو بعدها، المبادئ التالية:

تحقيق المساواة الكاملة بين جميع السوريين في الحقوق والواجبات دون أي تمييز.
ضمان الحريات الشخصية وتعزيز حرية التعبير والاختلاف الثقافي والسياسي.
تمكين المرأة من تولي المناصب السيادية وضمان دورها الفاعل في الحياة العامة.
رفض الاستفراد بالسلطة وتأكيد مبدأ التداول السلمي لها.
ضمان حرية العمل السياسي وتأسيس الأحزاب والجمعيات والمؤسسات المدنية.
توفير فرص العمل وتعويض المتضررين من النزاعات بشكل عادل.
محاسبة مرتكبي الجرائم عبر محاكم وطنية مستقلة تضمن العدالة.
تفكيك المليشيات وحصر السلاح بيد الدولة.
ملاحقة ومعاقبة كل من يستغل منصبه الأمني أو يرتكب انتهاكات فردية بحق المواطنين.

أحمد سليمان

error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب