زملاء

حزب كردي يهجم على معبر (اليعربية) والجيش الحر يصده

944186_645625378798864_884431863_nتتصاعد حدة المعارك في بلدة (اليعربية) القريبة من الحدود العراقية من ريف الحسكة, بين الجيش السوري الحر و مقاتلي حزب العمال الكردستاني الـ ( بي كي كي ) ويؤكد مراقبون ,أن غاية هذه القوات من المعارك التي تخوضها في المنطقة , هو استعادة معبر (اليعربية), المنفذ الوحيد بين العراق وسوريا في هذه المنطقة, والذي حرره الثوار في اذار الماضي, وتم اغلاقه من قِبلهمْ لمنع تمرير السلاح والدعم من الجانب العراقي للنظام والمليشيات التي تسانده .


في ريف مدينة المالكية بمحافظة الحسكة تقع بلدة (اليعربية), التي حشد لمعركتها حزب العمال الكردستاني, المتحالف مع النظام, أعداداً كبيرة من مقاتليه بالقرب من قرية (المشيرفة ), و منطقة (الرميلان) النفطية , التي يسيطر عليها هذا الحزب, الذي يقوده صالح مسلم والذي لا يخفي نزعته “الانفصالية ” وحشد الحزب أيضا كما يؤكد ناشطون في (السويدية ) وريف (الجوادية ), وبدأت قواته بقصف قرى في ريف (اليعربية) بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ منذ , كان النظام قد زوده بها الشهر الفائت كما يؤكد أبناء المنطقة .

نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي أرسل قواته الى المنطقة الحدودية لمساندة “حزب العمال” وهذا الاجراء يتكرر للمرة الثانية في شهر واحد, الامر الذي يؤكد بشكل لا لبس فيه, انخراط المالكي مع بشار الاسد في قتل السوريين , وافاد ناشطون أن القوات العراقية قصفت بالفعل (اليعربية ) وريفها ,

الجيش السوري الحر تصدى لهذا الهجوم على عدة جبهات, وأحبط عدة محاولات تسلل لمقاتلي “حزب العمال” وكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم , كما رد الثوار على قصف القرى والمدنيين, بقصف تجمعات (حزب العمال) ومقراته , وذكر ناشطون أن 25 جثة تابعة لمقاتلي “العمال” وصلت الى مشفى (النور) بالقامشلي ,والذين تم قتلهم على يد عناصر الجيش الحر أثناء محاولات الاقتحام العديدة التي بائت بالفشل .

وما أن وصلت أنباء خسائر “القوات الكردية ” للنظام ,حتى استنفر مدفعيته وراجماته ,في كل من الفوج 145 بـ (طرطب )ومطار القامشلي, و قصف قرى ( تل حميس) و(الجوادية )المحررة ,كما شن طيرانه الحربي غارات على منطقة المواجهات, واستطاعت مضادات الجيش الحر ابعادها وإجبارها على الفرار.

وفي ظل الأحداث التي تشهدها الحسكة عموما ,وريفي المالكية والقامشلي خصوصا, يستحضر محللون طبيعة الديموغرافيا لتلك المناطق ,التي تشكل “نسيجاً زاهياً” تماهت فيه مجموعة من طوائف وقوميات عاشت على هذه الأرض, و لم يجمع بينها سوى التأخي والعيش المشترك ما جعل منها مضرباً للمثل .
ومع اندلاع الثورة حاولت بعض الأحزاب الكردية , تنفيذ مشروع يحلم به منظرو تلك الأحزاب ,وهو انشاء (اقليم غرب كردستان) في محاكات غير واعية لما جرى في العراق , فهذه المشاريع ” الانفصالية “لا تعكس بالمطلق وجهة نظر أو رأي الشعب الكردي, الذي عاش بجانب أخوته من عرب وآشوريين وكلدان وسواهم من باقي الطوائف والقوميات ,ولربما يشجع النظام نشاطات هذه الحركات, لخلط الأوراق في المنطقة لعله يجد في ذلك طوق نجاة له .

ومهما حاول بشار الأسد ونظام حكمه زرع الفتن والنزاعات بين مكونات الشعب السوري الواحد, سيبقى الوعي الذي يتحلى به جميع السوريين سياجاً شائكا بوجه مخططاته , فالأكراد يعون تماما أن النظام الذي قمعهم واضطهادهم طيلة 40 عاماً لن يكون صديقهم في يوم وليلة .
الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق