كثفت قوات النظام السوري غاراتها على عدة مناطق سورية وخاصة على العاصمة دمشق وريفها مما أدى إلى مقتل نحو ستين شخصا، بينما اندلعت اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في أطراف مدينة الرستن بمحافظة حمص.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 58 شخصاً قتلوا اليوم الاثنين في سوريا معظمهم في ريف دمشق، كما شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة الحمرا بحماة مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم أطفال.
كما قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بلدة زملكا بريف دمشق بالغازات السامة، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين.
قصف متواصل
وقال الناشطون إن قوات النظام قصفت بالمدفعية وراجمات الصواريخ أحياء برزة والقابون وجوبر والحجر الأسود في العاصمة دمشق، كما تواصل القصف أيضا على مدن الزبداني وعربين وعدد من بلدات ريف دمشق.
وشنت قوات النظام حملة مداهمات واسعة على المنازل في أحياء ركن الدين والميدان وسط اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة السورية في محيط أحياء القابون وبرزة، بينما كثف الطيران غاراته على بلدات خان الشيح والأحمدية والدير سلمان بالغوطة الشرقية.
الاشتباكات تدور في محيط مدينة الرستن (الجزيرة-أرشيف)
وفي مدينة حلب قصفت قوات النظام بلدة معارة الأرتيق بصواريخ أرض أرض من طراز سكود، بينما تدور اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر الجيش الحر في أحياء الأشرفية والراشدين.
وقصف الطيران الحربي محيط مطار منغ العسكري بريف حلب، حيث تواصلت الاشتباكات بين ما بقى من قوات النظام في داخل المطار وقوات المعارضة التي وصلت إلى مراحل متقدمة في المطار، فيما تعرضت مدينة السفيرة وبلدات المنصورة وكفر حمرة إلى قصف بالمدفعية الثقيلة.
وقال المركز الإعلامي السوري إن خمسة موظفين من الهلال الأحمر السوري وقاضيًا تعرضوا لإصابات بليغة أثناء محاولتهم الدخول لسجن حلب المركزي ومعهم أدوية وأغذية، حيث أطلقت قوّات النظام النار عليهم وتم نقلهم إلى المشافي الميدانيّة.
وقال ناشطون إن قصف القوات النظامية طال عديد المناطق الأخرى في محافظات درعا ودير الزور واللاذقية وإدلب وحماة وحمص والرقة، حيث تدور أحيانا بعض الاشتباكات المتقطعة بين الجيشين النظامي والحر.
معارك بالرستن
وقال ناشطون إن معارك عنيفة اندلعت اليوم بين الجيش الحر وقوات النظام في أطراف مدينة الرستن بحمص.
وقد بث الناشطون صورا للمعارك الدائرة هناك، وقالوا إن الجيش الحر استطاع تدمير أربع دبابات داخل كتيبة الهندسة والسيطرة خلال الأيام الماضية على سبعة حواجز أخرى لقوات النظام في أطراف المدينة، وقتل ما يزيد على سبعين جندياَ من الجيش النظامي.
ووفق إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد سقط أمس الأحد 91 قتيلا في سوريا، من بينهم 11 طفلا وخمس سيدات وثمانية أشخاص قضوا بالغازات السامة في زملكا بريف دمشق، إضافة إلى 35 مقاتلا من الجيش الحر.
المصدر:الجزيرة + وكالات
