زملاء

كاميرا تلتقط آخر 53 ثانية في حياة 3 سوريين


عيسى عياش (30 سنة) أب لثلاثة أطفال، أخوه الأصغر أحمد عمره 17، والشيخ محمود (42 سنة) أب لطفل حديث الولادة، لا يحتاجون لإثبات سوريتهم، لأن موتهم كما موت معظم من يموت في سوريا هذه الأيام، بواحدة من قذائف قوات نظام الأسد، والكاميرا التي وقفت هناك عجزت حتى عن إطلاق صرخة الآهة، فالموت كان أسرع من أن يدركه العقل.

ووفقا لصفحة الثورة السورية على فيسبوك فإن الثلاثة انتموا للجيش الحر، واجتمعوا في حيّ من أحياء حلب مشاركين بحملة التنظيف التي باتت عادة من عادات السوريين، وعلى اعتبار أن الضحكة وحدها هي التي تجعل من حياتهم محتملة، فإن عيسى وأحمد ومحمود كانوا يتمازحون بينما يقومون بأعمال التنظيف.

التنبيه جاءهم متأخراً بضع دقائق، فالدبابة شُوهدت بالقرب منهم، والقصف سيستهدفهم لا محالة، إلا أن محاولتهم لإحضار أسلحتهم أو الخروج من المكان باءت بالفشل.

وخلال ثوان أطلقت مدفعية الدبابة نيرانها، وغطى الغبار والدخان الشارع لأكثر من 30 متراً، وخرج من وسط الغبار رجل واحد فقط ليبقى الثلاثة داخلها.

دمشق – جفرا بهاء

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق