زملاء

الحر يتقدم بالقابون وغارات بريف دمشق

قال مراسل الجزيرة في ريف دمشق إن قوات الجيش السوري الحر سيطرت على ما يعرف بكراجات البومان في حي القابون بالعاصمة دمشق التي شن الطيران الحربي للنظام غارات جوية على أطرافها الشمالية أوقع عددا من الجرحى، في حين تواصلت المعارك في مناطق متفرقة من البلاد بلغت حصيلة قتلاها ستين معظمهم في درعا ودير الزور حسب لجان التنسيق المحلية.
وفي تطور ميداني لافت، أكد مراسل الجزيرة في ريف دمشق بيبه ولد امهادي سيطرة الثوار على كراجات البومان في القابون إضافة لموقعين لصيانة الآليات العسكرية للنظام في المنطقة. كما قال اتحاد التنسيقيات السورية إن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات النظام والجيش الحر الذي قصف ثكنة الدبابات قرب الكراجات التي تعتبر واحدة من أهم المناطق في دمشق حيث تحوي محطة النقل الوحيدة للحافلات التي تصل دمشق بغيرها من المدن والمحافظات السورية.

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي شن غارات جوية على الأطراف الشمالية لدمشق بعد “تنفيذ طائرة حربية لغارتين بالقرب من المنطقة الصناعية في حي القابون” الواقع إلى أقصى الشمال الشرقي من العاصمة، مشيرا إلى “سقوط جرحى” جراء القصف.

وفي وقت سابق الأربعاء قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام استخدمت الغازات السامة والأسلحة الكيميائية في قصفها بلدة الذيابية في ريف دمشق. كما تقوم القوات النظامية بقصف مناطق في حي جوبر شرقي دمشق، بحسب مرصد حقوق الإنسان الذي نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مديره رامي عبد الرحمن أن أحياء عدة على أطراف العاصمة تشهد اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة منها القابون والعسالي والتضامن والقدم في جنوبي دمشق.

من جهتها قالت لجان التنسيق المحلية إن النظام أرسل تعزيزات عسكرية إلى داريا قرب دمشق، كما أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بأن رَتلا عسكريا توجه من مطار المزة إلى داريا في محاولة جديدة لاقتحام المدينة.

في الأثناء بث ناشطون على الإنترنت صورا تظهر حجم الدمار الذي تعرضت له بلدة الهبيط في إدلب (شمال) بعد قصفها المتكرر براجمات الصواريخ.

تفجيرات وقذائف
وكان المرصد أفاد صباح الأربعاء بانفجار “عبوة ناسفة في سيارة بالقرب من مجمع الكتب المدرسية في حي باب مصلى”، مما أدى إلى أضرار مادية. وتشهد مناطق في قلب دمشق تزايدا في أعمال العنف في الفترة الأخيرة، ولا سيما عبر تفجيرات أو سقوط قذائف هاون، أدت آخرها إلى مقتل سبعة أشخاص الثلاثاء.

في غضون ذلك تعرضت مدن زملكا ومعضمية الشام وبلدات ببيلا والعتيبة والذيابية ومضايا وسيدي مقداد وعدة مناطق بالغوطة الشرقية لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، استهدف المناطق السكنية وسط قتال ضار في داريا التي تحاول قوات النظام استعادتها من الجيش الحر لليوم الـ35 بعد المائة.

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن معارك عنيفة تدور في بلدة العتيبة أوقعت قتلى وجرحى، في حين أشارت الهيئة العامة للثورة إلى شن قوات النظام حملات دهم واعتقالات واسعة في العتيبة أدت لنزوح عدد من الأهالي، وسط تعزيزات عسكرية أرسلت إلى منطقة حران العواميد.

سيطرة على ثلاث سرايا
وفي محافظة القنيطرة (جنوب)، أفاد المرصد بـ”سيطرة الكتائب المقاتلة على ثلاث سرايا تابعة للقوات النظامية بالقرب من بلدة بئر عجم” الواقعة على حدود المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان التي تحتل إسرائيل أجزاء واسعة منها. كما قال إن بئر عجم ومنطقة رسم حلبي في محافظة القنيطرة “تتعرضان للقصف من القوات النظامية التي قامت بقطع طرق عدة في المحافظة”.

وحقق مقاتلو الجيش الحر في الأيام الأخيرة تقدما مهما في مناطق جنوبي البلاد ولا سيما منها القريبة من الحدود الأردنية وفي الجزء السوري من هضبة الجولان. وشمل هذا التقدم السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كلم بين محافظتي القنيطرة ودرعا الجنوبيتين.


شبكة شام: قوات النظام أعدمت ميدانيا خمسة أشخاص بينهم طفلان وسيدتان على أطراف مخيم درعا في درعا

وفي ريف درعا، أفاد المرصد -الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا- بأن قوات النظام تقصف بلدتي خربة غزالة وأم المياذن تزامنا مع “اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة (…) وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين”.

بدورها أكدت شبكة شام أن قوات النظام أعدمت ميدانيا خمسة أشخاص بينهم طفلان وسيدتان على أطراف مخيم درعا في درعا. وأشارت أيضا إلى أن مراسلها وثق بعدسته الدمار الذي خلفه قصف قوات النظام على مدينة زملكا في ريف دمشق.

وفي حمص المحاصرة (وسط البلاد)، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض حي باب هود في مدينة حمص للقصف من القوات النظامية التي تفرض حصارا منذ أشهر على عدد من أحياء وسط المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون “عاصمة الثورة” ضد نظام الرئيس بشار الأسد. كما قال ناشطون إن قوات النظام قصفت الرستن والقصير والقصور وأوقعت قتلى وجرحى وتسببت في أضرار مادية.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق