زملاء

صحيفة “تايمز” البريطانية تبث لقطات تُظهر ضحايا قضوا اختناقاً جراء الأسلحة الكيماوية


لندن – محمد عايش – ظهر دليل جديد، وهو مقطع فيديو حصري، يؤكد أن قوات النظام السوري استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، وتحديداً غاز “السارين”، الذي ظهرت أعراضه لأول مرة على ضحايا تعرضوا لقصف الطائرات السورية. وانفردت صحيفة “تايمز” البريطانية ببثّ اللقطات على موقعها الإلكتروني.
وقالت الصحيفة إن الضحايا الذين ظهروا في الفيديو هم عائلة ياسر يونس، البالغ من العمر 27 عاماً، والذي يعمل ميكانيكي سيارات، ويسكن في مدينة حلب، حيث توفيت العائلة متأثرة بأعراض لا تظهر إلا على الذين استنشقوا غاز السارين السام والقاتل، بينما نجا هو من الموت.
ويظهر في الفيديو نساء وأطفال وقد قضوا اختناقاً بعد استنشاقهم الغاز السام، ومن ثم ظهرت “رغوة” على أفواههم وأنوفهم، وهي أعراض تدل على أنهم توفوا متأثرين بالغاز اختناقاً، فيما لا يبدو على أجساد أي منهم أية آثار للرصاص، كما لا تبدو أية معالم عسكرية على الشاب ولا على عائلته.
وبحسب الصحيفة التي بثت الفيديو، واطلعت عليه “العربية.نت” بشكل كامل، فإن الأعراض التي ظهرت على الضحايا هي الشعور بوخزات في كافة أنحاء الجسم، ثم الهلوسة، ثم الاختناق، ومن ثم انتهى بهم الأمر إلى الوفاة.
وذكرت الصحيفة أن النظام السوري استخدم هذا النوع من الأسلحة الكيماوية على نطاق ضيق حتى الآن وذلك من أجل اختبار “الخطوط الحمراء” التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي، ومن أجل اختبار ردود الفعل الدولية المفترضة على ذلك.
وبحسب “تايمز”، فإن الفيديو الذي حصلت عليه يعود تاريخه إلى 13 أبريل/نيسان الحالي، حيث تم قصف إحدى مناطق مدينة حلب.
وكانت بريطانيا وإسرائيل أعلنتا في وقت مبكر من الأسبوع الحالي أن نظام الأسد استخدم بالفعل أسلحة كيماوية أدت إلى مقتل العديد من المدنيين.
وقال طبيب عربي يقيم في لندن لـ”العربية.نت” إن الأعراض التي يجري الحديث عنها تؤكد أن الأسلحة التي يتم استخدامها ليست سوى غازات سامة تؤدي إلى الوفاة المباشرة بمجرد استنشاقها.
وأوضح الطبيب الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الأعراض التي يجري الحديث عنها والتي ظهرت في أكثر من تسجيل فيديو لا يمكن تفسيرها إلا على أنها غاز يؤدي إلى الاختناق، ونفى بصورة قاطعة في رده على سؤال لـ”العربية.نت” إمكانية أن تكون هذه غازات مسيلة للدموع كما ساد الاعتقاد في السابق، مشيراً الى أن الغازات المسيلة للدموع تكون ذات أثر مختلف حتى لو أدت الى اختناق، كما أنها عادة ما تكون مدروسة بصورة جيدة لتكون غير قاتلة.
ورجح الطبيب العربي فرضية استخدام غاز السارين، مؤكداً أن هذه الأعراض تظهر بالفعل على الضحايا الذين تعرضوا لاستنشاق هذا النوع من الغاز السام، وهو غاز لا علاقة له بالغاز المسيل للدموع.

العربية.نت

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق