المعارضة المسلحة تواصل هجومها باتجاه اللاذقية
أفاد ناشطون أن الجيش السوري الحر سيطر على عدة قرى وقصف عدة مواقع لقوات النظام في ريف اللاذقية الساحلية غرب سوريا.
وبث ناشطون صوراً قالوا إنها لقصف تجمعات للشبيحة وقوات النظام في محيط مدينة القرداحة وبلدة السامية حيث دمر مستودعاً للذخيرة، كما قصف الجيش الحر عدداً من حواجز قوات النظام في جبل الأكراد في ريف اللاذقية. ويأتي هذا ضمن معركة أطلق عليها الجيش الحر “معركة تحرير الساحل”.
وقال ناشطون إن مقاتلي المعارضة واصلوا هجومهم باتجاه القرداحة بريف اللاذقية مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، ونقلت رويترز عن نشطاء قولهم إن حملة بدأت أمس الأول الاثنين تضم عشرة ألوية من الجيش الحر تقدمت جنوبا إلى ضواحي قرية عرامو القريبة من القرداحة، مستغلة التضاريس الوعرة.
وأفاد ناشطون أن عشرات العائلات نزحوا من عدة قرى في ريف اللاذقية. كما بث ناشطون صوراً لعائلات نزحت إلى أحد المدارس في مدينة اللاذقية بعدما هربوا من منازلهم جراء الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، وخاصة بعد سيطرة الجيش الحر على عدة قرى في ريف اللاذقية.
وقال ناشطون سوريون إن المعارضة سيطرت على قرية عرامو في ريف اللاذقية وذلك بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة، وأضافوا أن قوات النظام قصفت قرى في ريف اللاذقية بقنابل فسفورية.
من جهة أخرى وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 116 شخصاً من بينهم 45 من عناصر المعارضة و14 طفلاً.
قتلى ودمار
وفي تطور آخر، قال التلفزيون السوري إن 18 شخصاً قُتلوا أمس الثلاثاء في انفجار سيارة مفخخة وأُصيب العشرات في ساحة السيوف بحي جرمانا جنوب شرق العاصمة دمشق.
مواطنون يتجمهرون أمام موقع انفجار المفخخة في حي جرمانا بدمشق (الفرنسية)
وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام قرب ساحة العباسيين في العاصمة، مع استمرار قصف قوات النظام منطقتي القابون وبرزة، ومخيم اليرموك في العاصمة.
وتواصل طائرات النظام السوري قصف مطار منغ العسكري والمناطق المحيطة به شمالي مدينة حلب بعدما تمكنت المعارضة أمس الثلاثاء من إحكام السيطرة عليه.
ويعد مطار منغ قاعدة إستراتيجية للجيش السوري في حلب وقاعدة لشن ضربات جوية على مناطق متعددة يسيطر عليها الثوار في المحافظة الواقعة شمال البلاد.
في هذه الأثناء تواصل قوى المعارضة تمشيط المناطق المتاخمة للمطار بحثاً عن فارين من جنود النظام.
وقال مراسل الجزيرة عمر خشرم إن عمليات التمشيط أسفرت عن القبض على بعض جنود النظام، فيما جرت مطاردة رتل من الدبابات بعد فراره من محيط المطار. وأوضح المراسل نقلا عن ناشطين أن 120 جنديا من قوات النظام و16 من قوات المعارضة قتلوا في معركة السيطرة على المطار.
وشاركت في المعركة ستة فصائل، بينها لواء عاصفة الشمال، والدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال الناشط أبو علي للجزيرة إن المقاتلين أسروا قائد القوات الجوية في منطقة حلب داخل المطار، وهو برتبة عقيد.
صور بالأقمار الصناعية
وأظهرت صور التُقطت بواسطة أقمار صناعية حجم الخراب الذي حلَّ بحلب، أكبر المدن السورية.
وقالت منظمة العفو الدولية “أمنستي إنترناشونال” الأربعاء إنها تعاونت مع الاتحاد الأميركي لترقية العلوم في تحليل صور لمدينة حلب التقطتها شركتا ديجيتال غلوب وأستريم، حيث بدت المنازل مدمرة وانتصب أكثر من ألف متراس على طرقات المدينة التي ظلت مسرحاً لأشهر من القتال الضروس بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد وفصائل المعارضة المسلحة.
وقالت المنظمة الحقوقية إن الدمار “يقف شاهداً على القصف المتواصل”، وإن صور الأقمار الصناعية أظهرت تفاوتا في حجم الدمار في مناطق المدينة حيث حل الخراب الأكبر على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة.
وأضافت أمنستي أن عدة صور مقرَّبة أبانت أن الدمار حدث جراء قصف قوات الأسد المناطق المأهولة بالمدنيين بصواريخ باليستية.
المصدر:الجزيرة + وكالات