زملاء

إلى سلام القاضي المتمرس/ة في تشويه الحقائق عن طل الملوحي

فجأة بزغت صحفية ألمعية على الانترنت تسمي نفسها سلام القاضي. ولدى بحثنا عن هذا الاسم لم نجد له أثراً في عالم الصحافة أو مقالاً مكتوباً لهذه المدعية. المدهش كيف تسنى لهذه المدعية الاطلاع على الاستجواب الخاص بقضية طلّ الملوحي!! وهل هذا الاستجواب تنزيل العزيز الرحيم؟ ومعروف لدينا كيف حال الاستجواب في الأقبية الأمنية، وكيف يمكن أن يفبركوا ما يشاؤون وأن يكتبوا ما يشاؤون وأن يجبروا الأشخاص على قول ما يريدون.

ما علمناه أن طل الملوحي كانت في الصف السابع بعمر 12 عام عندما زارت القنيطرة لحضور دعوة إلى عرس، وهناك تكلمت بضع كلمات، لأنها لم تكن تعرف اللغة الانكليزية بعد، مع بعض أشخاص من قوات الطوارئ، وكان ذلك من باب المزاح المعروف عندما يلتقي أهل البلد أحد السوّاح.

إننا نطلب من الصحفية اللامعة أن تضع صورتها على الانترنت، أو أن تكلمنا بالصوت والصورة. فكلامها كله تهديد مخابراتي شنيع وبشع لا يمكن أن يليق بمهنة الصحافة.

ما نحن متأكدون منه أن الأب لم يتزوج إلا مرة واحدة، أما الأم فقد أُصيب زوجها بحادث بعد شهرين من زواجها ثم تزوجها ابن عمها.

فهل وصل الابتزاز إلى تعقّب الأسر والخصوصيات من أجل توريط فتاة صغيرة في قضية مثل هذه؟ أو من أجل إسكات الأسرة وإجبارها على الصمت؟

يجب عليك أيتها الصحفية أن تلتزمي الشرف الصحفي إزاء الأسر السورية بدلاً من التشهير بها بدون أي مصداقية.

عجباً لسفارة تخترقها فتاة كانت بسن سبعة عشر عاماً! والسؤال المهم: أين دُرّبت طل وفي أي أكاديمية درست الجاسوسية وما نعرفه أنها سافرت إلى مصر وعمرها أقل من 16 عاماً؟

أما معهد سرفانتس في مصر فيدرس فيه كل الناس ومن مختلف الجنسيات، ويتكلم أي واحد مع الآخر. فهل كل ما دخل أحدهم إلى المعهد وتحدث مع الآخر يجب أن يُسأل من أين أنت وما جنسيتك؟

كفاكم تلاعباً بالناس! فمن المعروف كيف تُدار تلك المواقع السورية التي كتبت فيها هذه الصحفية!!

لم نكن نعلم أن طل قُدّمت إلى جلسة محاكمة. وهنا نسأل: هل تمّ توكيل محامي لها؟ وما هو قرار الاتهام؟

إنها مفاجأة حقيقية بعد انقضاء عام على وجود طل في المعتقل!!

إننا نرى أن طل أصبحت ورقة تلعب بها القوى الأمنية، وخاصةً فرع أمن الدولة والمعلومات والتي تحاول تشويه الأمر بحسب ما يحقق مصالحها.

إن إجادتك أيتها الصحفية للغة التهديد والوعيد، وتهديد الأسرة السورية، ليبرهن على مستوى مهنيتك وحبك للكتابة في أعراض الناس والبحث في تلفيق التهم والصحافة الصفراء التي تتكلمين بلغتها.

عادل عبد المقصود
21/12/2010

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق