قصف على حمص ومعارك بدير الزور
واصلت قوات النظام السوري قصفها على مدن ريف حمص ودرعا وأحياء بدمشق، في وقت تواصلت فيه المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة بدير الزور، كما تواصلت المعارك في ريف اللاذقية الذي حافظت قوات المعارضة فيه على مناطق سيطرت عليها قبل أيام.
وأفاد ناشطون بأن قوات النظام شنت عدة غارات جوية على مدينة تلبيسة بريف حمص، وقالت شبكة شام إن سلاح الجو استهدف الأراضي الزراعية وأماكن تجميع المحاصيل مما أسفر عن إتلاف جزء كبير منها.
كما جددت قوات النظام قصفها بالمدفعية الثقيلة مدن وبلدات الرستن والحولة والدار الكبيرة بريف حمص أيضا.
وفي دير الزور جددت قوات النظام قصفها المدفعي على أحياء متفرقة داخل المدينة، وأفاد مركز صدى الإعلامي بأن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام في محيط حي الحويقة لليوم الرابع على التوالي.
في غضون ذلك قصفت عناصر الجيش الحر بالمدفعية الثقيلة تجمعات الأمن والشبيحة المتمركزين في إحدى مستشفيات المدينة وحققت إصابات مباشرة، كما واصلت المعارضة هجومها على مطار دير الزور، بعد أيام من سيطرتها على مقار حزب البعث والتأمينات بالمدينة.
مجزرة بحلب
من جهتها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عشرة أشخاص قتلوا أمس في قصف لقوات النظام على مدرسة تحوي نازحين في قرية عين الجماجم بريف حلب، وبالمقابل قتل عشرون من قوات النظام بكمين نصبته المعارضة بريف اللاذقية، وفقا لناشطين.
وفي دمشق، قال ناشطون إن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين كتائب الجيش السوري الحر وقوات النظام في حي القابون بدمشق.
وأظهرت صور بثها ناشطون مشاهد من استهداف كتائب الجيش الحر بالصواريخ كتيبة الدبابات التابعة لقوات النظام في منطقة العباسيين بدمشق.
وأعلنت كتائب في المعارضة إنها عقدت صفقة للإفراج عن أسرى في مخيم اليرموك، وبموجب العملية تمت مبادلة جثة ضابط من النظام قتل أثناء الاشتباكات بأربعة عشر معتقلا مدنيا بينهم نساء.
وفي ريف العاصمة تمكنت قوات المعارضة من تفجير دبابات وقتل طاقمها في مدينة عدرا، كما استهدفت بالأسلحة المتوسطة تجمعات الشبيحة في بلدة الأحمدية، في الوقت الذي جددت فيه قوات النظام قصفها على مدن وبلدات دوما وحرستا وزاكية وزملكا والمليحة وبيت سحم.
وأفادت شبكة سوريا مباشر بأن طيران النظام استهدف الحي الغربي في مدينة درعا مما أسفر عن قتلى وجرحى وتدمير بعض المباني السكنية، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينتي نوى وأم المياذن.
ريف اللاذقية
وفي ريف اللاذقية أكد ناشطون أن المعارضة السورية المسلحة تصدت لعدة هجمات شنتها قوات النظام التي تواصل محاولاتها لاستعادة القرى التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة، وسط معارك شرسة تشهدها المنطقة منذ أيام.
قوات النظام تحاول استعادة قرى سيطرت عليها المعارضة بريف اللاذقية (الفرنسية) وقالت مصادر في المعارضة إن الاشتباكات استمرت في عدة مناطق منها قمة النبي يونس وكتف صهيون وتلا والبقروقة.
وكان رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس زار ريف اللاذقية الأحد برفقة قائد الجبهة الغربية الوسطى العقيد مصطفى هاشم، حيث تفقدا الجبهة العسكرية وبعض المستشفيات الميدانية في كفر دلبا بجبل الأكراد.
وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون إدريس متحدثا إلى مجموعة من مقاتلي جبهة الساحل، قائلا إن هدفه من هذه الزيارة الميدانية هو “معاينة مباشرة للنجاحات الكبيرة التي يحققها ثوارنا على السواحل السورية”.
ويمثل زحف مقاتلي المعارضة إلى ريف اللاذقية واقترابهم من بلدة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد انتصارا كبيرا للمعارضة بعد شهور من انتكاسات فقدوا خلالها مناطق محيطة بكل من دمشق وحمص في وسط البلاد، بعد عامين من الصراع الذي أسفر عن سقوط مائة ألف قتيل.
المصدر:الجزيرة + وكالات