ياحضرات المجتمع الدولي : النظام يستخدام النابالم في درعا
قتلى للنظام بحلب ومعارك بعدة جبهات بسوريا
قال ناشطون سوريون إن 26 جنديا من قوات النظام قتلوا في اشتباكات مع المعارضة المسلحة في جبل معارة الأرتيق في حلب أمس السبت. في غضون ذلك تجددت المعارك العنيفة فجر اليوم في أحياء بدمشق ومناطق بريف دمشق ودرعا بعد قصف جوي ومدفعي. وقد اتهمت لجان التنسيق المحلية النظام باستخدام قنابل النابالم في قصف مناطق بدرعا، في يوم خلف 108 قتلى معظمهم في حلب ودمشق وريفها ودرعا وفق الهيئة العامة للثورة السورية.
فقد تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام فجر اليوم على أطراف حي برزة، كما تجددت اشتباكات مماثلة في حي تشرين الذي يحاول النظام اقتحامه بالعاصمة دمشق، حسب لجان التنسيق المحلية.
وتعرضت مناطق بريف دمشق فجر اليوم لقصف عنيف، وقصِفت بعضها بالبراميل المتفجرة كما في يبرود ومناطق في القلمون والزبداني، في حين تعرضت زملكا للقصف وسط اشتباكات عنيفة مع سعي قوات النظام لاقتحامها، وفق ناشطين.
وطبقا للجان التنسيق تشهد مدينتا إنخل وبصرى الشام بريف درعا اشتباكات عنيفة وسط قصف من الدبابات منذ ساعات الفجر الأولى اليوم، كما تعرضت داعل لقصف مكثف.
وكانت غارات جوية شنها الطيران الحربي السوري السبت أوقعت قتلى مدنيين في درعا وإدلب, بينما اندلعت اشتباكات في أحياء بدمشق ومحيطها ومحافظات أخرى.
وقالت شبكة شام والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن سيدتين وطفلين قتلوا في غارات جوية على مدينة داعل بدرعا.
استخدام النابالم
من جهتها, ذكرت لجان التنسيق المحلية أن قنابل النابالم استخدمت في الغارات على داعل, مؤكدة استخدام قنابل فوسفورية في غارات مماثلة على طفس الواقعة أيضا ضمن محافظة درعا.
وتأتي هذه الغارات -التي شملت أيضا بلدتي اليادودة وعدوان- في ظل اشتباكات عنيفة بعدة محاور في ريف درعا, بما في ذلك قرب نوى والشيخ سعد.
ونفذ الطيران الحربي السوري السبت سلسلة من الغارات الجوية على بلدات بريف دمشق بينها حرستا ومعضمية الشام وزملكا وعربين.
وقال ناشطون إن إحدى الغارات أسفرت عن مقتل عنصر من المعارضة في معضمية الشام, وقالوا إن الزبداني أيضا تعرضت لقصف مدفعي عنيف, بينما أشار المرصد السوري إلى جرحى في غارة على منطقة بين بلدتي زملكا والسبينة.
واستهدفت عدة غارات جوية أيضا أحياء برزة وجوبر والتضامن بدمشق التي تحاول القوات النظامية اقتحامها في ظل مقاومة عنيفة من فصائل المعارضة المسلحة.
وفي معرة النعمان بإدلب, قتل شخص واحد على الأقل وأصيب آخرون في غارات جوية، حسب شبكة شام ولجان التنسيق.
وأصيب مدنيون -بينهم أطفال- في قصف مدفعي لقرية معرسته الخان بريف حلب, وشمل القصف الجوي والمدفعي ريف حماة الشرقي, وأحياء في الرقة ودير الزور, وبلدات وقرى بريف حمص بينها الرستن. كما قتل رجل وامرأة برصاص قناصين أكراد في حي الأشرفية بحلب.
في السياق, قالت لجان التنسيق إنه عثر في جبل الأكراد بريف اللاذقية على جثث أربعة مدنيين أعدمتهم القوات النظامية في عيد الفطر.
جبهات مفتوحة
ميدانيا أيضا, تدور اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في منطقة جبل الأربعين الإستراتيجية في ريف إدلب للأسبوع الرابع على التوالي.
وقد شهدت المنطقة معارك عنيفة في اليومين الماضيين، لحقت فيها خسائر بقوات النظام التي حاولت الزحف على منطقة كفرلاتة.
وفي جبهة أخرى قتل ثلاثة جنود نظاميين في اشتباكات غربي داريا بريف دمشق وفقا للجان التنسيق المحلية. كما تدور اشتباكات عنيفة كذلك في معضمية الشام وقرب طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا.
واندلعت اشتباكات في حي التضامن جنوبي دمشق، وفقا للمرصد السوري الذي أشار إلى أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية.
وغير بعيد عن دمشق, قتل عنصر من الجيش الحر في اشتباك بغدير البستان في ريف القنيطرة الذي يشهد قتالا محتدما منذ شهور.
وقال مصدر أمني سوري وناشطون إن الاشتباكات مستمرة في بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية بريف دمشق، حيث لا يزال مقاتلون من جبهة النصرة والدولية الإسلامية في العراق والشام يسيطرون على مواقع بأطرافها بعد أسبوع تقريبا من اقتحامها.
وقالت لجان التنسيق إن البلدة تعرضت السبت لغارتين في محاولة لدفع المقاتلين للانسحاب.
وفي درعا, سيطر الجيش الحر على أسلحة وذخائر في نوى, بينما ذكر المرصد السوري أن هناك أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية بعد قصف مقر اللواء 61 في تل الجابية بالمحافظة نفسها.
وحقق الجيش الحر في الأسابيع القليلة الماضية تقدما في ريف درعا, لكن القوات النظامية تحتفظ بقواعد قوية بدرعا، بما أن ثلث تلك القوات متمركز في هذه المحافظة التي تقع على مقربة من الجولان المحتل.
كما سيطر الجيش الحر على أبنية تمركزت فيها قوات نظامية غربي مدينة أريحا بريف إدلب. وسجلت أيضا اشتباكات في قلعة الحصن بريف حمص, وفي محيط الفرقة 17 بالرقة, وفي الحمرا بريف حماة حيث قتل عنصر من الجيش الحر.
المصدر:وكالات,الجزيرة