الحر يبدأ معركة بإدلب واشتباكات بمدشق
قال الجيش السوري الحر إنه بدأ معركة في ريف إدلب للسيطرة على معسكري الحامدية ووادي الضيف، في حين تحدثت لجان التنسيق المحلية عن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في حي تشرين في دمشق، في وقت أفاد فيه مراسل الجزيرة نت بأن قذيفتي هاون أطلقتا هذا الصباح على البنك المركزي السوري وسط دمشق.
وأطلق مقاتلو المعارضة اسم “الزلزلة” على معركة ريف إدلب، التي تشمل أيضا مواقع قوات النظام بين مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان.
وقالت الهيئة العامة للثورة إن الجيش الحر دمر عددا من دبابات النظام في معسكر الحامدية، واستهدف مستودعات الذخيرة في معسكر وادي الضيف.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي السوري نفذ غارات على مدينة معرة النعمان القريبة من معسكري الحامدية ووادي الضيف، واللذين يتعرضان منذ أمس لهجوم من قبل المعارضة المسلحة، مشيرا إلى أن الغارات ترافقت مع اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة.
وكانت الاشتباكات، التي وصفها المرصد بالأعنف منذ شهور، قد تواصلت ليلا بعد هجوم بدأه نحو 25 فصيلا من مسلحي المعارضة على معسكري وادي الضيف والحامدية اللذين يشكلان أكبر تجمع عسكري متبقٍّ لقوات النظام في ريف إدلب. وقتل ما لا يقل عن عشرة جنود في الهجوم وخمسة مسلحين معارضين، بحسب المرصد.
وبثت صفحات تنسيقية إدلب وتنسيقية معرة النعمان على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورة لضابط في الجيش النظامي تم أسره في المعركة، مشيرة إلى أنه يدعى العميد ناصر صلاح الدين.
ويقع معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان الإستراتيجية التي استولى عليها مسلحو المعارضة يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول 2012، وهو أكبر تجمع عسكري في المنطقة ويحتوي على معدات وذخيرة، في حين يقع معسكر الحامدية جنوب المدينة.
وتسبب سقوط معرة النعمان في قطع طريق أساسي للإمداد بين دمشق وحلب على القوات النظامية. ومنذ ذلك الوقت، حاولت قوات النظام مرارا استعادة المدينة، في حين تسعى المعارضة المسلحة إلى إسقاط المعسكرين لتثبيت سيطرتها على المنطقة.
اشتباكات دمشق
وفي دمشق قال ناشطون إن كتائب المعارضة تتصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام حي القابون من جهة البلدية، وتشتبك معها على محاور عدة في أطراف أحياء برزة وجوبر وتشرين، وسط حملة مداهمات في حي ركن الدين.
ووفقا لمصادر المعارضة فقد تم استهداف حاجز الوزان في مشروع دُمَر بضواحي العاصمة، بينما تعرضت مدن في ريف دمشق لقصف جوي ومدفعي.
وقال مراسل الجزيرة إن طائرات النظام شنت غارتين على معضمية الشام بريف دمشق، وأفاد بأن القصف أدى إلى تدمير أحد خطوط المياه الرئيسية، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية نتيجة عدم توفر مياه الشرب، كما استهدف القصف أحياء سكنية في المدينة المحاصرة.
وفي السياق ذاته قال المجلس المحلي لداريا بريف العاصمة إن المدينة تشهد قصفا متقطعا بمدفعية الدبابات القريبة وقذائف الهاون يستهدف منطقة الكورنيش القديم.
وبيّن أن المنطقة ذاتها تشهد اشتباكات متقطعة بين الجيشين الحر والنظامي. يأتي هذا مع دخول الحملة العسكرية على المدينة شهرها الـ11، وسط انقطاع المواد الأساسية كالطحين والأدوية الضرورية وانقطاع خدمات الكهرباء والاتصالات والماء الصالح للشرب.
جبهات أخرى
ووفقا للمعطيات التي قدمها المرصد السوري، اندلعت اشتباكات بين مسلحي المعارضة وقوات النظام قرب مدينة السفيرة بريف حلب وفي محيط تجمعات لقوى النظام في مدينة طفس بريف درعا، بينما استهدفت قوات المعارضة تجمعات قوات النظام ببلدة خان أرنبة في ريف القنيطرة بقذائف الهاون.
وقالت شبكة شام وناشطون إن قوات النظام قصفت حي طريق السد وأحياء درعا البلد، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان بشكل كثيف، وسط اشتباكات عنيفة عند كتيبة الهجانة القريبة من جمرك درعا القديم بدرعا البلد. وفي ريف المدينة ذاتها، قصفت المدفعية الثقيلة مدن وبلدات النعيمة وإنخل وأم المياذن والكرك الشرقي.
وطبقا للمصادر ذاتها، عثر أهالي قرية المتراس في ريف طرطوس على عدد كبير من جثث مدنيين في أحراش القرية ذات الأغلبية التركمانية، حيث يقولون إنه تمت تصفيتهم على يد قوات النظام والقوات الموالية لها من القرى المجاورة.
من ناحية أخرى قال ناشطون إن اشتباكات دارت بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” وبين “لواء الجهاد في سبيل الله” في قرية تل السمن بمحافظة الرقة.
ووفق الناشطين فقد بدأ الاشتباك إثر كمين نصبه عناصر لواء الجهاد لأحد حواجز تنظيم الدولة الإسلامية وأسفر عن مقتل أحد عناصر التنظيم وأسر اثنين آخرين، سعيا من اللواء لمبادلته بأحد الأسرى الموجودين لدى تنظيم الدولة.
المصدر:الجزيرة + وكالات