المعارضة السورية المسلحة تسيطرعلى آخر المعابر مع الأردن
تمكنت المعارضة السورية المسلحة من السيطرة على كتيبة الهجانة على الحدود السورية الأردنية، مما أنهى بالكامل سيطرة القوات النظامية على هذه المنطقة، وفتح الطريق إلى مدينة درعا. في هذه الأثناء قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 63 شخصا قتلوا اليوم في سوريا.
وقال مراسل الجزيرة في سوريا ناصر شديد -الذي دخل إلى مقر كتيبة الجمالة بعد السيطرة عليه- إن الثوار غنموا بعض الذخيرة والعتاد ودبابة وثلاثة مدافع “ب م ب”، مشيرا إلى أن سقوط هذه الكتيبة يعد إنهاء لوجود النظام على المعابر مع الأردن.
وقال المراسل إن النظام ظل يحاول حتى آخر لحظة التمسك بهذه الكتيبة وإنه ألقى لها من الجو أسلحة وأطعمة، ولكن ذلك لم يسقط في أيدي من كانوا داخلها.
وتعد الهجانة أول كتيبة مشاة يتمكن الجيش السوري الحر من السيطرة عليها في عموم الأراضي السورية، وقد أشار المراسل إلى أن ثلاثين من مقاتلي المعارضة ماتوا في فترة الحصار الطويل لهذه الكتيبة، الذي استمر شهرين.
معارك دمشق
أما في ريف دمشق، فقال مراسل الجزيرة ميلاد فضل إن قوات المعارضة صدت هجوما استهدف اقتحام بلدات الحسينية والبويضة والذبيانية وقتلت العشرات من قوات لواء أبي الفضل في كمين أثناء صد الهجوم.
وأفاد ناشطون بمقتل 15 شخصا وجرح أكثر من خمسين في قصف للنظام على بلدة البويضة.
وقال إن ستة مدنيين قتلوا في الغوطة جراء غارات جوية، وأكد أن مناطق التماس بين المتقاتلين لم يقتل فيها مدنيون، وعزا ذلك إلى عدم وجودهم غالبا في تلك المناطق.
وقالت شبكة شام إن جيش النظام قصف بصواريخ أرض رض حي الوعر في حمص، وذلك في وقت تستمر فيه الاشتباكات في هذا الحي.
وفي حمص، قال ناشطون إن الجيش الحر استهدف بالصواريخ مصفاة للنفط، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وقال مقاتلو المعارضة إن استهداف المصفاة يأتي ضمن ما أطلقوا عليها “معركة صب النيران”.
وأضافوا أن هذه المعركة تأتي بعد انتهاء المهلة التي منحها الجيش الحر للنظام كي يفك الحصار عن مدينة حمص. ويقول المقاتلون إنهم سيستهدفون جميع مواقع النظام، بعد رفضه فتح ممرات إنسانية إلى حمص المحاصرة.
من ناحية أخرى قالت شبكة شام إن عددا من جنود النظام قتلوا بعد تدمير الجيش الحر لمبنى كانوا يتحصنون فيه في محيط المسجد الأموي بحلب.
أما في ريف حلب فقال مراسل الجزيرة إن عددا من الأشخاص قتلوا وجُرح آخرون في قصف بالطيران الحربي استهدف مدينة السفيرة بريف حلب.
وقتل خمسة أشخاص في قصف استهدف بلدتي حيّان وماير، في حين قال الجيش الحر إنه أعاد السيطرة على قرية الحمام في ريف حلب الجنوبي وقرى أخرى قرب بلدة خناصر. كما سيطر الجيش الحر على حاجز ملعب الحمدانية في حلب المدينة.
وقال ناشطون إن مقاتلي المعارضة اقتحموا حي الأعظمية وقتلوا عددا من جنود النظام وأسروا آخرين. وفي المقابل قتل ثلاثة من مقاتلي المعارضة.
قصف وقتلى
من جانب آخر قالت الهيئة العامة للثورة إن جيش النظام قصف بلدات أوفانية وطرنجة وجبّاتا الخشب بريف القنيطرة.
من جهة أخرى قالت الشبكة السورية لحقوق الانسان إنها وثقت مقتل 66 شخصا في محافظات سورية مختلفة، معظمهم في دمشق وريفها وحلب.
وقالت إن بين القتلى 19 طفلا وسبع سيدات و11 ممن قضوا تحت التعذيب وعشرة من مقاتلي الجيش الحر.
من جهة أخرى قالت رويترز إن عشرين من مقاتلي المعارضة قتلوا عندما اقتحم مقاتلون من حزب الله اللبناني ومليشيات لبنانية مدعومين بنيران الجيش السوري وغارت طيرانه منطقة الشيخ عمر بالضاحية الجنوبية من دمشق.
وأشارت الوكالة إلى أن منطقة الشيخ عمر تقع بين طريقين مهمين لإمداد جيش النظام، خاصة في منطقة درعا.
المصدر:الجزيرة + وكالات