غليون: الأسد أصبح من الماضي… والمشكلة اليوم أكبر منه
قال عضو وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية برهان غليون في تصريح صحافي في القاهرة عقب إجتماع وفد الائتلاف مع الأمين العام للجامعة العربية إن المباحثات تناولت موقف المعارضة السورية وتمثيلها ومشاركتها في مؤتمر جنيف2.
وأضاف غليون وهو الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض ان جماعات المعارضة السورية “تأمل من الجامعة العربية أن تكون ملتزمة بهدف واضح تجاه (جنيف 2) وهو الوصول بسوريا نحو نظام انتقالي“.
وأوضح “اذا ما كانت هناك مفاوضات فيجب أن تكون مفاوضات جدية وليست بهدف كسب النظام السوري القائم المزيد من الوقت للقتل والتدمير“.
وأكد أهمية أن تكون الجامعة العربية ملتزمة بالوقوف مع الشعب السوري الى النهاية وتشكيل هيئة تنفيذية لها صلاحيات كاملة تعيد بناء سوريا المستقبل.
ونفى غليون اتهامات موجهة للمعارضة السورية بوضعها شروطا مسبقة تعرقل عقد (جنيف 2) قائلا “ان المعارضة أكدت أنها ستكون أكثر المستفيدين من المؤتمر اذا كان عقده سيؤدي لوقف العنف والارهاب ويصل بالبلاد الى نظام ديمقراطي“.
وقال “اذا كان المؤتمر هدفه التلاعب بالوقت من أجل قتل المزيد من السوريين فإننا كمعارضة لن نشارك في هذا المؤتمر وليس لنا أي مصلحة للمشاركة فيه“.
وأشار الى أن الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري ستعقد اجتماعا يومي التاسع و العاشر من الشهر الجاري في اسطنبول تقرر خلاله الموقف النهائي من المشاركة في مؤتمر جنيف2.
وحول رأي المعارضة في مشاركة ايران في مؤتمر (جنيف 2) قال غليون ان موقف المعارضة من هذه المشاركة هو عدم احقية “اي دولة تشارك في القتال ضد الشعب السوري أن تكون شريكا في أي عملية سلام ومن يرد أن يكون شريكا في عملية السلام يوقف المشاركة في القتل ويسحب ميليشياته من سوريا“.
وفي تعليقه على ما يتردد حول التفاوض على وجود بشار الأسد في المرحلة الانتقالية قال غليون ان “الأسد أصبح من الماضي.. وهو مجرد أداة في يد الدول التي تستخدمه والمشكلة اليوم أكبر من الأسد”. وأشار الى أن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد عاصي الجربا سيلقي كلمة علنية في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب غدا تتضمن موقف الائتلاف السوري المعارض من تطورات الأوضاع في سوريا ومؤتمر جنيف2.
ومن المقرر ان يبحث اجتماع وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز مستجدات الأزمة السورية والجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي. وكالة كونا