زملاء

الإعلامي السوري ثائر الناشف يعرض قصة محاكمته

لم أمثل اليوم أمام القضاء المصري لخطأ أو جرم تسببت من خلاله في تعكير صفو النظام العام في مصر. من كان قائما على رأس الهرم في مصر قبل سنوات وحتى اليوم يعلم جيدا كم كنت أقاتل بمداد حبري وبصوتي ولساني وكلماتي وخوفي على مصر من الخطر الإيراني الذي لازال حتى الآن يضعها هدفا بعد سوريا ، وبرغم كل ما حصل فلم تظلمني مصر التي دافعت عنها في مقالات تصدرت واجهة كبريات الصحف المصرية جنبا إلى جنب مع أهم أخبار الدولة المصرية ، ومصر التي تملك جيشا من الكتاب والإعلاميين لم تكن في حاجة لقلمي أو صوتي ، ولكن عندما تدق كتابات معارض وإعلامي سوري ناقوس الخطر الذي يحيق بأمن وسيادة واستقرار مصر تصبح أهمية هذه المقالات بأهمية صورة وخبر الرئيس نفسه ( الصورة خير مثال ) وسأظل أقول إن مصر التي عرفتها خلال ست سنوات والتي تغيرت حكوماتها في آخر ثلاث سنوات لم تظلمني في محنتي وكربتي التي مررت بها أثناء صراعي الشديد من قطعان العصابة الأسدية و الإيرانية .. بقدر ما ظلمني أبناء جلدتي من السوريين بدءا بالعصابة الأسدية التي حرمتني من أبسط حقوقي المدنية والسياسية وحرمت أطفالي من حق التمتع بالهوية السورية مرورا بمعارضتنا البائسة التي ارتمت في أحضان سفراء الدول وثورتنا التي أنتجت من الغث والسمين الشيء الكثير ومن الشرفاء والمخلصين الشيء الأكثر .. لأكون ضحية في محنتي هذه التي لم يقف فيها أحد معي من الاخوة السوريين ( أقولها بكل صراحة ) وقوفهم كان فقط ببيع الوعود والكلام المعسول رغم أني لم أطلب مساعدة من أحد ، لأكتشف في هذه المحنة التي يمر بها شعبنا كم نحن بعيدين عن النصر لافتقادنا للإخلاص والإيمان بعدالة قضيتنا وثورتنا وميل الكثير منا للكذب والرياء وكأن الثورة لم تغير النفوس بعد .. كم هو مؤسف أن يكون المرء الذي حرم من وطنه لسنوات وحلم بثورة تعيد الروح لشعبه وآمن بعدالة قضيته أن يكون فريسة وصيدا سهلا وثمينا للصوص الثورة ومرتزقتها سواء من المعارضين المأجورين والمرتهنين للمال والقرار السياسيين أو من مقاتليها المزيفين الذين ارتدوا زي الثورة وتحايلوا علينا باسم الجيش الحر مرة وباسم الثورة مرة أخرى وهم أبعد ما يكونون عنها ، كفوا يد اللصوص والمرتزقة عن ثورتنا الذين يتصدرون مشهدها اليوم ، لقد سرقوا الثورة وسرقوا معها تضحيات البشر .. سأستمر في هذه الحرب ليس طلبا لحريتي وكرامتي التي اعتدى عليها لصوص الثورة وقطعان العصابة الأسدية بل لأنتقم منهم في يوم مشهود ، ما أطلب الآن هو الانتقام من كل هؤلاء .
لم يقف معنا في هذه المحنة سوى السوريين الغيارى بقلوبهم .. أشكرهم وأشكر معهم من وقف معنا من أخوتنا المصريين الذي وقفوا مع الحق العام للثورة وأخص الاستاذين المحاميين يوسف المطعني ومحمد عبد السلام من مركز مصر الشام
ملحوظة صفحات الشبيحة والقطعان تمتلئ بصورة السجن وتعبر عن فرحها بالنصر .. يظنون انهم انتصروا بهذه الصورة

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق