نشر لواء الحمد أحد ألوية أحفاد الرسول المقاتلة ضمن صفوف ثوار الجيش السوري الحر بياناً وضحت فيه ملابسات مقطع الفيديو الذي نشرته مسبقاً عن توقيفها لعددٍ من جنود الجيش اللبناني وعرباتهم من نوع ” همر ” وبعض الذخيرة كقذائب الـ RPG ورشاشات كلاشينكوف و PKS , على الجانب السوري من الحدود اللبنانية السورية .
وقال لواء الحمد في بيانه أنه قد ألقى القبض على دوريةٍ من الحرس اللبناني في سلسلة جبال لبنان القلمون الشرقية منذ ما يقارب الخمسة أشهر بعد تخطيهم الشريط الحدودي الفاصل بين سوريا ولبنان , وبالعودة إلى تاريخ الحادثة زمنياً حسب البيان فـإنها تكون قد حصلت في شهر يناير/كانون الثاني من العام الجاري 2013 , وذلك خلافاً لما جاء به بيان الجيش اللبناني هذا اليوم الذي أوضح أن الحادثة قد جرت في سبتمبر/أيلول من العام الماضي
2012 .
ويتابع البيان القول أنه وبعد تم التأكد من عدم تقدمهم لمساندة نقاطٍ عسكرية لنظام الأسد , تمت معاملتهم معاملةً حسنة إضافةً إلى الإفراج عنهم فيما بعد وإعادتهم للشريط الحدودي الذي تخطوه , ولم تغنم عناصر اللواء أياً من أسلحتهم أو سياراتهم .
ونفى البيان أن يكون لهذا المقطع أيةُ علاقةٍ بما يجري تداوله بخصوص الشيخ الأسير , وأكد أيضاً أن تحفظهم على نشر مقطع الفيديو في حينه جاء حفاظاً على شعور الجنود اللبنانيين الذين ألقي القبض عليهم , إلا مساندة الجيش اللبناني لحزب الله وأسلوب معاملتهم للشعب السوري دفعهم إلى نشره .
وكانت قيادة الجيش قد نفت في وقتٍ سابق أن تكون حادثة توقيف الجنود اللبنانيين داخل الأراضي السورية قد حصلت مؤخراً خاصةً بعد ما جرى في عبرا , معبرةً عن أسفها عن بث الفيديو في الوقت الذي يشهد فيه الجيش حملة تشويه بسبب معركة عبرا , مستغربةً في الوقت ذاته تدخل الجيش الحر فيما وصفته ” الأزمة الداخلية اللبنانية ” .
ولكن اذا كان الجيش غير قادرٍ على تحديد تاريخٍ صحيح لعملية تخطي جنوده للحدود اللبنانية – السورية فكيف لنا أن نثق بتحقيقاتهٍ , فربما تكون مخطئة التاريخ والحساب أيضاً !
