هجوم واسع للمعارضة بدير الزور ومقتل مدنيين
شنت فصائل سورية معارضة اليوم الخميس هجوما واسعا على قواعد عسكرية بدير الزور, قتل وجرح خلاله عشرات الجنود النظاميين, كما هاجمت حواجز بحماة ودرعا. ولم تمنع العاصفة الثلجية القوات النظامية من مواصلة قصف مدن وبلدات، مما أدى إلى مقتل عديد المدنيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فصائل -بينها الدولة الإسلامية في العراق والشام- بدأت صباح اليوم ما سمتها “”معركة الخير في ولاية الخير” بتفجير سيارتين ملغومتين في معسكر الصاعقة بريف دير الزور الغربي.
وأضاف المرصد أن ما لا يقل عن عشرين جنديا نظاميا قتلوا وجرحوا في التفجير المزدوج, مشيرا إلى أنباء عن سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية على جزء من معسكر الصاعقة.
كما هاجمت الفصائل المشاركة في الهجوم مستودعات الذخيرة في منطقة عياش, ومقر اللواء 137 وفقا للمرصد الذي قال إن ثمانية من مقاتلي “الدولة” لقوا حتفهم في الاشتباكات.
وبشكل متزامن, هاجمت فصائل معارضة مقرا للإذاعة والتلفزيون ومواقع أخرى في حي الحويقة داخل المدينة، مما أدى إلى مقتل جنود نظاميين, وثلاثة من مقاتلي المعارضة، حسب المصدر ذاته.
معارك أخرى
وعلى صعيد العمليات العسكرية أيضا, أشار المرصد السوري إلى أنباء عن سيطرة الدولة الإسلامية وفصائل أخرى على حاجز “اللالا” في منطقة الحمرا بريف حماة الشرقي, وإعطاب دبابتين للنظام داخله.
وكان مقاتلو المعارضة هاجموا في الأيام القليلة الماضية عددا من الحواجز العسكرية بريف حماة, وسيطروا على بعضها.
وفي درعا, هاجم مقاتلو المعارضة الحاجز الرباعي في منطقة الجيدور بدرعا, ودمروا دبابتين بصواريخ “كونكورس” وفق شبكة شام, بينما أشار المرصد إلى أنباء عن خسائر في صفوف القوة المتمركزة بالحاجز. وفي درعا أيضا, دمر الجيش الحر دبابة في محيط بلدة إنخل, في حين قتل أحد عناصره في اشتباك ببلدة صيدا القريبة.
وقد استمر القتال في محيط مدينة عدرا بريف دمشق بعد يوم من اشتباكات دامية قتل فيها ما يقرب من عشرين من الجنود النظاميين, و”جيش الدفاع الوطني”, وجيش التحرير الفلسطيني, فضلا عن عدد من مقاتلي المعارضة.
وقال المرصد السوري إن اشتباكات عنيفة تدور في محيط عدرا التي سيطرت فصائل معارضة على أجزاء منها, بينما قال ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا جراء قصفها من قوات النظام.
وذكر ناشطون أن الأهالي يتخوفون من حدوث تسرب نفطي من خزانات عدرا الاستراتيجية الموجودة في موقع مرتفع عن المدينة.
وقالت الناشطة أمل القلمونية عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية للجزيرة إن المدينة تشهد حركة نزوح بسبب القصف, مشيرة إلى تقدم كبير للمعارضة بالمدينة التي تعرضت اليوم لغارات جوية، مما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص. وأضافت أن قصفا عنيفا استهدف مناطق بالقلمون في ظل انقطاع شبه تام للكهرباء والاتصالات.
ضحايا مدنيون
وقد أغار الطيران السوري اليوم على دوما بالتزامن مع قصف مدفعي لبلدات أخرى بغوطة دمشق مثل معضمية الشام التي تجددت الاشتباكات في أطرافها.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن سيدة توفيت في بلدة مضايا متأثرة بجراحها جراء القصف, بينما أوقع قصف مماثل جرحى بمدينتي الضمير ويبرود.
وفي الوقت نفسه، تعرضت أحياء دمشق الجنوبية وبينها العسالي والحجر الأسود لقصف بالمدافع, بينما سجلت إصابات في قصف لحي الحفيرية وفق ناشطين. وفي درعا, قتل خمسة بينهم طفلان في سحم الجولان, وقتل وجرح آخرون في جاسم ونوى.
وأشار المرصد إلى قتلى وجرحى إثر قصف القوات النظامية طريقا وقرى بريف حماة الشرقي, بينما قتل ثلاثة من عائلة واحدة في غارة على قرية عياش بدير الزور.
وتواصل القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات سورية رغم موجة البرد التي أدت إلى وفاة سوريين بينهم طفلان على الأقل بحلب وحمص.
المصدر:وكالات,الجزيرة