انتحار سجين سوري في رومية يفضح الإهمال الطبي والابتزاز السياسي: أطلقوا سراح أبناء شعبنا !
في حادثة مأساوية تهز الضمير الإنساني، أقدم السجين السوري محمد فواز الأشرف، المعروف باسم محمد المالك، والبالغ من العمر 40 عامًا من محافظة حمص، على الانتحار شنقًا داخل مطبخ سجن رومية في لبنان، حيث يقبع المئات من السجناء السوريين منذ سنوات دون محاكمات عادلة أو رعاية إنسانية.
الأشرف، الذي كان يعاني من مرض الصدفية الجلدي، واجه رفضًا متكررًا لإدخال دوائه، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية. بحسب تقارير من داخل السجن، فإن ظروف الاعتقال في رومية قاسية للغاية، ويتعرض السجناء السوريون للإهمال الطبي المتعمد، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في النظافة والطعام والرعاية الصحية.
تشير المصادر إلى أن عدد السجناء السوريين في سجن رومية يفوق 600 معتقل، بعضهم موقوف منذ أكثر من 10 سنوات دون محاكمة، وسط ظروف غير إنسانية، ما يجعل استمرار احتجازهم بهذا الشكل جريمة إنسانية.
ويأتي هذا الانتحار المأساوي بعد أن كانت الحكومة السورية قد حاولت فتح حوار مع السلطات اللبنانية لإيجاد صيغة لتسلم السجناء ومحاكمتهم داخل سوريا، إلا أن هذا المسار تعطل لأسباب سياسية، أبرزها تدخل ميليشيا حزب الله، التي – وفق مصادر مطلعة – تتحكم فعليًا في إدارة السجن وتمنع تسوية الملفات، على ما يبدو في محاولة لاستخدام المعتقلين كورقة ضغط سياسي أو تفاوض.
إننا نناشد المجتمع الدولي، والجهات الإنسانية، وهيئات حقوق الإنسان، التحرك الفوري:
1. للمطالبة برعاية طبية عاجلة لكل السجناء السوريين.
2. وتأمين احتياجاتهم الأساسية من الطعام والمستلزمات الصحية.
3. والضغط على السلطات اللبنانية للإفراج الفوري عنهم، وتسليم ملفاتهم للحكومة السورية للنظر بها داخل البلاد.
إن مسؤولية وفاة محمد الأشرف تقع على عاتق الدولة اللبنانية وكل من يعرقل تسوية هذا الملف الإنساني. يجب أن تكون هذه الحادثة بمثابة إنذار لإنهاء معاناة الأبرياء خلف القضبان قبل فوات الأوان.
أحمد سليمان
● صادر عن نشطاء الرأي
