اعتداء غادر لقوى الثورة المضادة على مقاتلي فصائل تحرر الشعب
يقتلون الثورة والثوار باسم الاسلام (بيان من فصائل تحرر الشعب)
لقد سبق لنا أن شددنا على الخطر الذي كان يحدق بالثورة الشعبية والذي بات اليوم يحاصرها بل ويعمل على اجهاضها وضربها في كل رقعة من بلادنا٫ ألا وهو محاولة فرض عدد من القوى المسلحة أسلمة الثورة بعقل متشدد واقصائي بل وتكفيري٫ مع ازدياد في اعداد المتطرفين والأصوليين فيها٫ واحلال الطابع الديني المتشدد بدلا من الطابع الشعبي المعتدل في كل المناطق التي تتواجد فيها هذه القوى الفاشية ومحاولتها فرض ذلك بالقوة على جماهير شعبنا ٫ وقيامها٫ علاوة على ذلك ٫ بقمع الحراك الشعبي الثوري وهيئاته القاعدية وفرض سلوك اجتماعي من عصر بائد في محاولة لاجتثاث كل ما قام وثار الشعب السوري من أجله ونقصد اسقاط نظام الطغمة الحاكم وبناء دولة ديمقراطية عصرية تقوم على الحرية والمساواة والعدل لكل السوريين.
وحدث في الثاني عشر من نيسان الجاري مثال حي على ممارسات القوى الفاشية المعادية للثورة ضد ابناء شعبنا ومقاتليه الرافضين لكل أشكال الإستبداد والظلم والذل ٫ فقد تعرضت مجموعة من مقاتلي « فصائل تحرر الشعب » كانت متجهة من حماه إلى حلب لمساندة رفاق السلاح والقضية في تصديهم لهجمات قوات النظام المستمرة حين قام بإيقافهم حاجز تابع لفصيل اسلامي متشدد – يقول انه ينتمي الى جبهة النصرة- فتقدم اثنان من مقاتلينا للتفاهم مع عناصر الحاجز فسألهم الآخيرين عن اسمائهم وانتمائهم وطائفة كل منهم٫ فأخبرهم رفاقنا انهم من « فصائل تحرر الشعب » وأنهم من كل الطوائف٫ فطلب عناصر الحاجز منهم تسليم من يوجد منهم من الاقليات الدينية والعرقية ٫فرفض رفاقنا هذا بشكل قاطع ٫ وعندها اجهر عناصر الحاجز السلاح في وجه مقاتلينا و اطلقو النار بإتجاههم مما أدى الى اشتباك بيننا وبينهم ٫ فسقط منهم ثلاثه عناصر ومن مقاتلينا استشهد إثنان هما الرفيقان أحمد و رامي واصيب بجروح رفيق ثالث.
إن هذا الاعتداء الغادر ٫ من مجموعة فاشية تدعي انها مع الثورة بينما تمارس شكل بشع من الاعتداء على ثوار شعبنا ومناضليه الذين يحملون راية الثورة الشعبية و على مقاتلينا الذين يقومون بكل تواضع وتفاني بحمل راية ثورة شعبنا ٫كل جماهير شعبنا ٫ بلا تمييز على أساس العرق او الدين او الجنس٫ من أجل تحرره من ربقة حكم الطغمة الحاكمة لآل الأسد٫ انما هو مؤشر خطير يهدد ثورة شعبنا ومستقبل بلادنا ولا يجوز على هيئات الثورة تمريره أو السكوت عنه. فادعاء دعم الثورة على اساس استبدادي ودموي وطائفي انما يعني قتل لها وتماهي كامل مع النظام الذي ثار شعبنا ٫ ومازال٫ ضده.
ان شعبا ثار ضد واحد من ابشع الانظمة دموية لن يقبل ان يقتل ثورته فاشيون جدد لا يختلفون عن استبداده بشيء. ستكنس ثورة شعبنا النظام المجرم وكل القوى الفاشية المعادية للثورة.
لا عودة الى زمن الذل والقهر والاستبداد
المجد لشهدائنا ولشهداء ثورتنا الشعبية
السقوط والعار لنظام الطغمة ولكل قوى الثورة المضادة الفاشية
والثورة مستمرة
وإننا على عهدنا لباقون
كل السلطة والثروة للشعب
فصائل تحرر الشعب
تيار اليسار الثوري في سوريا
14 نيسان 2014