مواطن في حي عكرمة يقول : المليشيات الشيعية وراء التفجير لتأجيج الحرب
شيَّع يوم الخميس أهالي حي عكرمة الموالي أطفالهم الذين قتلوا بتفجير يوم أمس، ثم ما لبث التشيع أن تحوَّل إلى مظاهرة رفعوا بها علم النظام السوري، ولافتات كتب عليها “لا مدارس حتى يسقط المحافظ ” و ” معتصمون حتى تنفيذ المطالب”، مطالبين نظام الأسد بإقالة محافظة حمص، وهتفت المظاهرة ”الشعب يريد إسقاط المحافظ” بحسب مقاطع فيديو، وصور انتشرت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي، كما عجَّت صفحات مؤيدي الأسد شتائم وجهت لمحافظ حمص وحملته المسؤولية، كما اتهمته بالتعامل مع الإرهابيين في حي الوعر، كإدخال الطعام، وإجراء المفاوضات لعقد هدنة معهم.
وقال أحد المتظاهرين للتلفزيون الرسمي” ياريت شي محطة من المحطات الرسمية أعلنت الحداد” وأضاف آخر ”لو دولتنا بتحترم الشعب لصمد أربع سنين، وزير التربية بيستقيل، والمحافظ بينشال، بس نحن دولة مابتحترم حالها، أطفالنا صاروا أرقام!!!”، وطالبوا بمحاسبة اللجنة الأمنية، والسياسية في حمص وإحالتها للقضاء العسكري، والتحقيق معهم، وأن سبب التفجيرات هي تقصير من الجهات المسؤولة.
فيما ارتفعت حصيلت القتلى نتيجة انفجار سيارتين مفخختين يوم أمس الأربعاء، أمام مدرسة عكرمة المخزومي للتعليم الأساسي (حلقة أولى) إلى ما يقارب 40 قتيلاً، وإصابة 115 أغلبهم من الأطفال.
وفي السياق ذاته خرج أطفال حي الوعر مظاهرة صامتة تستنكر المجزرة التي طالت أطفال حي عكرمة، وتنادي بإبعاد الأطفال عن ساحة الحرب، ورفع أطفال الحي لافتات كتب عليها “من قتل أطفال حي عكرمة هو ذاته من يقتل أطفال حي الوعر”، و ”أنصار إيران يفجرون عكرمة ويقصفون الوعر”.
وفي حديث مع أحد أهالي حي الوعر اتَّهم قوات النظام بتفجير السيارات المفخخة أمام المدرسة، لعدم قدرة الثوار إدخال سيارات مفخخة إلى الحي الموالي، والمحاط بعدد من الحواجز الأمنية، ونقاط التفتيش، وانتشار العشرات من قوات الأمن، والشبيحة في الأحياء الموالية، وأشار إلى أن الثوار إن استطاعوا إدخال سيارات مفخخة، كان من الأولى تفجيرها في المقرات الأمنية التابعة للنظام، بدلاً من استهداف مدارس الأطفال.
وأضاف أن المليشيات الشيعية هي وراء عملية التفجير لتأجيج الحرب الطائفية في مدينة حمص، ولعرقلة المفاوضات بين حي أهالي حي الوعر (ذو الطابع السني)، وقوات النظام والتي تحاول عقد هدنة في الحي، على غرار الهدنة التي عقدت في أحياء حمص القديمة، وخاصة بعد توتر العلاقات، وازدياد الخلافات بين قوات الدفاع الوطني ومحافظ حمص بسبب السماح بإدخال بعض المعونات لحي الوعر المحاصر عدة مرات.
جمان نجم الدين : سوريا مباشر/ كلنا شركاء