زملاء

إيثار عبدالحق : حمص.. موالون يستعيرون هتافات الثوار الأولى، ويتبعون خطى التنسيقيات !

حمص.. موالون يستعيرون هتافات الثوار الأولى، ويتبعون خطى التنسيقيات!
بعد 3 سنوات ونصف تقريبا من ثورة السوريين، وثورة “الحماصنة” بالذات، خرج مؤيدو قامع الثورة ليرددوا واحدا من أوائل الشعارات التي بح بها حناجر الثوار يومها، معلنين –أي المؤيدون-: “الشعب يريد إسقاط المحافظ”.
ولأن في سوريا “شعبين” على الأقل، ورئيسا وأجهزة أمنية تتولى شعبا دون الآخر، فلم تواجه انتفاضة المؤيدين ولا شعاراتهم بأي شكل من الأشكال، ولاحتى بخراطيم المياه المنزلية، حتى لا نقول خراطيم الإطفاء!
كل ما واجهه هؤلاء المطالبون بإسقاط المحافظ، هو ميكرفونات إعلام النظام، التي وصلت مع مراسلين ومراسلات لينقلوا “وجع” المؤيدين، بعد حادثة تفجيري “عكرمة”.
لكن إعلام النظام لم يستطع الخروج من جلده، أو التخلص من لجامه الموجود بأيد أمنية –أمنية وليست أمينة- فحذف ما حذف من التعليقات، و”منتج” ما استطاع إليه مونتاجا، لتخرج تقاريره أشبه بنقل احتفالية يشكر به المؤيدون “قيادتهم”، كما خرج من قبل أهالي “الميدان” الدمشقي الثائرون شكراً لنعمة المطر، حسب الرواية التلفزيونية التي طبقت شهرتها الآفاق لفرط سذاجتها.

ولكن الموالين لم ييأسوا، والتفوا على إعلامهم عبر تنسيقياتهم –آسف صفحاتهم- ليعرضوا ما لم ولن يُعرض.
بين 2011 و2014 شعبان، لونان، مجتمعان.. سموهما ما شئتم، هتفا بهتاف واحد، عوملا معاملة مختلفة جذريا، لكنهما اتحدا في التغييب الإعلامي ؛ كرمى لعيون “القائد” الذي لاينبغي أن تخدش صورته إطلاقا.
من كان يصدق.. “الشعب يريد إسقاط المحافظ” تتردد على لسان المؤيدين.. من كان يصدق أن يصبح لمناصري “سيادته” صفحات تخطو على خطى تنسيقيات الثورة!

إيثار عبدالحق – من أسرة “زمان الوصل”

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق