عين العرب ترقب مصيرها بين قصف جوي وحرب شوارع
شنت طائرات التحالف الدولي الليلة الماضية أربع غارات جوية على مواقع لـتنظيم الدولة الإسلامية في محيط مدينة عين العرب (كوباني).
وتتواصل اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردية في أحياء المدينة بعد تمكن التنظيم في ساعات متأخرة من ليل أمس من السيطرة على أحياء فيها.
وتحدثت مصادر التنظيم عن قتل عشرات من القوات الكردية، بينما قالت مصادر وحدات حماية الشعب الكردية إنها قتلت نحو عشرة من مقاتلي التنظيم.
وفي وقت سابق، قال التنظيم إنه بات يسيطر على نحو نصف المدينة وإنه يمشط أحياء فيها.
وأفادت مصادر متطابقة أن المعارك بين المقاتلين الأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية في المدينة امتدت لتشمل جنوب وغرب المدينة السورية الحدودية مع تركيا، وذلك غداة سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة على ثلاثة أحياء في الشرق.
وقال مراسل الجزيرة في عين العرب معن خضر إن تجدد الاشتباكات تزامن مع غارات جوية جديدة شنها التحالف الدولي على مواقع للتنظيم بالمدينة، حيث استخدمت المدفعية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مما أدى لسقوط عدد من القتلى في صفوف الجانبين.
وأوضح المراسل أن حسم المعركة في عين العرب (كوباني) لا يبدو قريبا مع وجود نحو ألفي عنصر من وحدات حماية الشعب الكردية يتحصنون داخل منازل وأبنية المدينة، كما أشار إلى أن تنظيم الدولة بدأ مرحلة تمشيط المدينة حيا حيا وتحولت الاشتباكات بين الأطراف المتقاتلة إلى حرب شوارع.
الحملة في بدايتها
في الموضوع ذاته، قال مسؤولون أميركيون إن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة لم ينفذ حتى اليوم سوى 10% من الغارات الجوية ضد أهداف التنظيم في العراق وسوريا.
ونقلت شبكة “سي أن أن” الإخبارية عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن كلفة الحملة العسكرية ضد مواقع تنظيم الدولة في العراق وسوريا تجاوزت 62 مليون دولار حتى اللحظة.
ووفقا لبيان لوزارة الدفاع، وصل عدد الغارات العسكرية على تنظيم الدولة داخل العراق إلى 266 غارة، تركزت معظمها في المنطقة القريبة من سد الموصل وأربيل ومناطق قريبة من بغداد.
أما إجمالي عدد الغارات في سوريا، فقد وصل إلى 95 غارة جوية تراوح تركيزها بين دير الزور والرقة والمناطق التي تحوي مصافي لتكرير النفط.
وقد أعلن الجيش الأميركي أمس الاثنين أنه استخدم للمرة الأولى مروحيات في العمليات التي ينفذها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، في تطور يمثل تصعيدا في إدارة النزاع ويعرض الجنود الأميركيين لخطر أكبر.
المصدر : الجزيرة + وكالات