زملاء

د . خولة حسن الحديد : من تجارب حماية الأقليات و رؤية صالح مسلم الثاقبة !!

  • لم يسأل أحد من مناصريه أين قوات النظام و لماذا الاستنجاد بتركيا العدو الراهن ل ب ك ك و ترك الحليف الأقرب ؟
  •  في الرقة تعرض التركمان لهجمات من قبل حزب ب ك ك بعد أن ذاقوا الأمرّين من النظام ثم من داعش 

1456563_10200432707654747_35320045_n

تعرض السوريون التركمان لمجازر رهيبة على يد النظام الفاشي و شبيحته. الذي قمت أنا شخصيا بتوثيقه و عدد من الشهود أحياء و بعضهم استشهد لاحقا أو صار خارج البلاد كانت المناطق التالية : مجزرة قرية “تسنين ” التي فاض نهر العاصي بجثث نساءها و رجالها و أطفالها. مجزرة قرية ” وادي المولى “التابعة لتلكلخ و غالبية سكانها الذين لا يتجاوز عددهم الخمسة آلاف نسمة من المسلمين السنة التركمان، مع عدد من العائلات ذات الأصول الكردية كعائلتي (حوري- سيدو)،مجازر الحصن و الزارة و التي تمت خلالها إبادة عائلات كاملة و تم احتجاز عدد كبير من الأطفال و النساء في أديرة و كنائس على يد الشبيح “بشر يازجي” و ما زال عدد منهم مجهول المصير.

عدد من أهالي مجزرة الحصوية الرهيبة أيضا و عدد كبير من تركمان تلبيسة الذين يشكلون قرابة ثلث سكانها ومجازر عدة في قرى حرب نفسة وكيسين غرب بحيرة الرستن .و سكان بابا عمرو و مجازرها الشهيرة و صمودها البطولي . و عدد من قرى سهل الحولة . هذا فقط في مدينة حمص وريفها .

في ريف اللاذقية أيضا تعرض التركمان لإبادة حقيقية و بعد اعتداءات قوات الأسد تعرضوا التركمان لاعتداءات من قبل “داعش”؛ والتي احتلت قرية جوبان باي (الراعي) التركمانية، فوقعت المناطق التركمانية في ريف اللاذقية لفترة بين مطرقة النظام وسندان “داعش”، في مدينة الرقة تعرض التركمان لهجمات من قبل حزب ب ك ك “الاتحاد الديمقراطي الكردي” بعد أن ذاقوا الأمرّين في هذه المدينة من النظام ثم من داعش طوال عام كامل،…


أما الشركس في ريف حمص و تحديدا في “قرى دير فول و عسيلة ” فقد تعرضوا للحصار و القصف و التهجير على يد النظام الفاشي .و هي قرى صغيرة تقع بين سهول تلبيسة و الرستن و عندما لم يستطيع النظام إدخال داعش إلى ريف حمص الشمالي سهّل دخولهم تلك المناطق عبر المناطق المحيطة بمدينة السلمية و التي تتصل غربا بطرق تؤدي إليها و جعل منها معبرا لوصول داعش إلى مدينة الرستن التي عجزت عن دخولها و ارتكبت مجزرة شهيرة بحق عدد من الضباط المنشقين و العسكريين على تخومها . ..


أما المسيحييون فقد شهدوا أول تهجير لهم في سوريا بعد الثورة في ريف حمص الشمالي عندما تمّ تهجير أهالي قرية ” أم شرشوح ” المتاخمة لتلبيسة و الرستن عقابا على مشاركتهم بالمظاهرات في تلبيسة و مساندتهم الأهالي خلال الحصار . فقاموا بتهجير أهالي القرية و تحويلها إلى ثكنة عسكرية تقصف منها مناطق الرستن و الحولة و تلبيسة و أصبح اسم كنيسة أم شرشوح ب ” قلعة أم شرشوح ” إلى أن قام الجيش الحر في تلبيسة و الريف الشمالي لحمص بتحريرها …


كل هذا قام به النظام الفاشي حامي الأقليات و الذي يحالفه ب ك ك و صالح مسلم . ولم يعتبروا من كل هذا ؟؟ و حتى بعد أن خذلهم و لم يقدم لم أي شيء لمحاربة داعش التي جعل منها حليفهم في إدارة المعابر الحدودية و حقول النفط و الغاز .ثم سلّمهم لقمة سائغة لداعش ..و مع ذلك لم يخجل أحد المسؤولين في ال ب ك ك / البيدا يوم أمس في رده على سؤال أحد الصحفيين : ” لماذا تحالفون النظام السوري ” بالقول : “إن مصلحة الكرد مع النظام السوري” هذا في وقت لم يقاتل أي عنصر بقوات النظام لرد اعتداء داعش على قرى عين العرب / كوباني و لم يستخدم الطيران الذي كان على بعد كيلومترات قليلة يقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة . و لم يسأل أحد من مناصريه أين قوات النظام و لماذا الاستنجاد بتركيا العدو الراهن ل ب ك ك و ترك الحليف الأقرب ؟ و الذي يجب عليه حماية الناس بغض النظر عن حلفه معهم لأنهم سوريين أولا و أخيرا ..

د . خولة حسن الحديد : باحثة واعلامية سورية

لمزيد من مقالاتها هنا

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق