كشفت صحيفة القدس العربي أن الفنان “فايز قزق” وصل إلى السويد كلاجئ، وأن مجموعة من اللاجئين السوريين فوجئوا بـ” قزق” على خشبة المقعد في درس اللغة الأجنبية داخل إحدى الأماكن المخصصة للاجئين.
وكتب الصحفي”راشد عيسى” في القدس العربي:” ماذا يمكن أن يفعل لاجئ سوري هارب من وحشية نظامه حين يجد جلاده أمامه في مخيم اللجوء، خصوصاً في أوروبا حين صار اللجوء مطمعاً يسابق الجلادون ضحاياهم إليه؟ أي ردة فعل يمكن أن تكون لديك حين تجد جلادك أو سجّانك معك في درس اللغة الأجنبية؟…. لقد فوجئ أمس لاجئون سوريون في السويد بالممثل السوري فايز قزق على مقاعــــدهم الدراسية نفسها، هو الموالي بلا حدود للنظام السوري. لم يحمل قزق سلاحاً، ربما صحيح، لكنه من غير شك هو واحد من فنانين ومثقفين كثر مهدوا الطريق للنظام كي يرتكب مجازره، وساهموا في تبريرها.
وكانت تنسيقيات الثورة وصفت “قزق” غير مرة، بـ”الشبيح”، وتم وضع اسمه في صفحات وقوائم الفنانين السوريين الشبيحة، بعدما تم التأكد من تعاونه الأمني مع سلطات النظام.
كما كانت “أورينت نت” كشفت، نقلاً عن مصدر قالت أنه موثوق، أن “قزق” أرسل ابنه في “رحلة سياحية” إلى دولة أوربية وأوصاه بأن يمزق جواز سفره عند الوصول وأن يقول للشرطة والأمن هناك بأنه هارب من “الإرهابيين” الذين قتلوا عائلته.. وأن المتشددين يقتلون “الأقليات” وأنه من “الأقليات”!! وأضاف المصدر أنه سمع من قزق هذا الكلام، والذي بدا سعيداً لتمكنه من إرسال ابنه بعيداً، حيث باتت البلاد لا تطاق حسب وصفه. وأضاف أن قزق شرح لابنه كيف يمثل دور الخائف والناجي بحياته من “عنف” الأكثرية، لكي يمنحوه لجوءاً إنسانياً!!. وقال المصدر أن ابن الفنان فايز قزق تجاوز 18عاماً من العمر، ما يعني أنه ليس قاصراً وقادراً على السفر بمفرده دون إذن والديه أو برفقتهما. وختم المصدر بالقول إن قزق ينوي اللحاق بابنه بعد أن ينتهي من تصوير أعماله التلفزيونية التي ينتج معظمها التلفزيون السوري، وشركة الإنتاج الفني المملوكة لابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف..
وصرح “قزق” في حديث لصحيفة تونسية يسارية بوقت سابق أن “الحملة على نظام الأسد، هي حملة غير مسبوقة لأسباب عدة، تختفي وراءها أجندات مشبوهة، وما يحدث في سوريا مؤامرة على الوطن العربي عموما” وأضاف: “أنا لا أرى ثورة في سوريا، فالثورة تأتي بفلسفة جديدة للحياة، لا أعتقد أن هذه ثورة، بل إرهاصات نراها في الوطن العربي. الثورات صنعها جيفارا ولينين.. وهي براء مما يحصل اليوم”!!.
وكان “قزق” اعتذر عن تقديم مشروع مسرحي لصالح المسرح القومي في دمشق، وبرر اعتذاره في حوار له نشرته صحيفة السفير مؤخراً، أنه :” ضمن الظروف الحالية من الصعوبة أن يكون هناك وقت لدخول الممثلين في عرض مسرحي جديد أو قديم، فحتى في الظروف العادية كانت دوماً الأمور ليست جيدة للبدء بنشاط مسرحي”.
وانتقد “قزق” في حواره وزارة الثقافة في حكومة النظام، وقال أن القائمين على الوزارة:” لا يعنون وليس في ذهنهم بناء مسرح بالمعنى الحقيقي؛ وإنما يحرصون كل الحرص أن يكون هناك ما يشبه نزيزاً مسرحياً، أو نزيزاً سينمائياً؛ إما لإرساله لمهرجان أو لترتيب حفلة لقادم أو زائر للبلد؛ إضافةً لما يمكن أن يناله الفساد من وقت وزارة الثقافة وترتيب الفواتير عبر مجاميع إدارية مترهلة تتحكم بالمفاصل هنا وهناك وبصالات العرض وميزانياتها، سواء على مستوى مسارح المراكز الثقافية في المدن والبلدات؛ أو حتى على مستوى الأبنية التابعة لوزارة الثقافة في هذا الحيز «السايكسبيكاوي».
يشار أن “قزق” الذي هاجم وزارة الثقافة، حاول أكثر من مرة تسلم أي منصب إداري فيها، بعدما فشل في إدارة مديرية المسارح والموسيقى التي استمر في الإدارة فيها ستة أشهر فقط.
كلنا شركاء
نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل
Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org
زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب