حذر نشطاء سوريون من شبكات مشبوهة تستهدف عوائل المعتقلين في السجون السورية . وفقا لما جاء في صفحتهم انه ” يجب ملاحقة نصابي الانترنت ومحاربتهم ” .
هذا وكان نشطاء مدنيون ومعتقلون سابقون ، اعلنوا عن تشكيل ” هيئة متخصصة ” لملاحقة كل من يستهدف أهالي المعتقلين والمختطفين في سجون الأسد والمجموعات الإرهابية .
سبق وأعلن فريق آخر من النشطاء عن صفحة على ” فيس بوك ” تحت اسم (فضح سماسرة المعتقلين) تشرح إدرارة الصفحة عبر منشور توضيحي توصلنا بنسخة منه ، اضافة الى مستندات ضوئية ، تبين لنا عن تورط بعض الاشخاص الذين يتدعون بأنهم يعملون في صفوف ” المعارضة والثورة السورية “.
تجول محرر ” نشطاء الرأي ” بين عدة صفحات يتم ملاحقة أصحابها ، وبعد مراجعة واستقصاء و أعقبه حوارات وهواتف مع معارضين ونشطاء في منظمات الثورة والمعارضة ، أكدوا لنا انه يوجد بعض المشتبهين ويأملون الايقاع بهم قريبا .
هذا وتشكلت لدى محرر ” نشطاء الرأي ” فكرة واسعة عن اساليب وطرق مختلفة يعتمدها أشخاص بهدف النصب والاحتيال عبر صفحات ” الفيس بوك ” بموجب الحسابات الوهمية . وقام بتلخيص ما أمكنه من معلومات كي تكون معلومة تخص السوريين وقضيتهم .
كيف تعمل شبكات النصب ؟
بعض الاشخاص العاطلين عن العمل من ضعفاء النفوس يتبعون طرقا محكمة ومدروسة للنصب والاحتيال .
1. بداية التقرب من الاهالي ، وإيهامهم بأنهم نشطاء ،ولديهم علاقات واسعة مع جميع الأطراف وانهم سوف يساعدون من إطلاق سراح المعتقلين ، وان عملهم هو انساني كما يتدعون .
2. يقوم هؤﻻء بنشر اخبار على صفحاتهم عن المفرج عنهم وهذه الاخبار اصلا موجودة على غوغل او منشورة في صفحات متخصصة ويوجد منها بكثرة على على الشبكات الاجتماعية ، بوسع اي مشترك نسخها واعادة نشرها على صفحته وتخصيص يومياته لهذا الموضوع .
3. بعد فترة شهور ، يتم التواصل مع الاهالي عن طريق الرسائل الخاص به ويبدأ بإعطاء الوعود والبجء بإيهام بأنه بصدد المتابعة ويطلب من اهالي المعتقلين البسطاء فقك ان الدعاء له بالتوفيق ، وذلك كما نعلم هو من عدة النفاق للنصاب المحترف الذي يستذر به الجانب الايماني عند الناس .
4. يتابع النصاب جمع المعلومات عن المعتقلين بالفروع ، وذلك عن طريق اضافة اصدقاء ” الفيس بوك ” خصوصا الاشخاص المفرج عنهم حديثا او اقرباء لمعتقلين لديهم معلومات حديثة ، ثم يتشارك ” النصاب ” المعلومات ويضيف عليها بعض البهارات وتغيير بعض الارقام واسماء الفروع الى جانب اسماء معتقلين مازالوا معتقلين . ( يتواصل مع الاهالي على الخاص ، يأخذ معلومات إبنهم المعتقل وكل التفاصيل ) .
هنا يكون عمل النصاب بحسابه الاول .. ويخبر جميع الاهالي ببوست : انه هناك معتقل متواصل معه وكان معذب بعدة أفرع خلال رحلته 3 اعوام ويستطيع مساعدة الاهالي بالخاص ومن يريد التواصل معه فهو جاهز ولكن بسرية تامة كما يوحي لهم … ثم يضيفهم للشخص الذي يتدعي انه كان معتقلا إلى حساب ثان له .
5. يعمل النصاب حساب جديد على انه الحساب لمعتقل مفرج عنه ، ثم الحديث مع الاهالي ويعطيهم المعلومات نفسها التي ذكروها للنصاب الأول . طبعا الاهالي لا يعرفون انهم أمام شخص واحد بحسابات وصفحات إلكترونية متعددة .
لذلك فإن الاهالي على الأغلب يقعون بمطبات مؤسفة ، فيخسرون المال والوقت والتعب واحيانا يعرضون أنفسهم لمخاطر تؤدي الى الاعتقال، أو القتل وهم بالأصل يبحثون عن مصير ابنانهم ، و يعتقدون بانهم قد قتلوا في واحدة من الأقبية السرية لدى نظام بشار أسد .
بالطبع ان الأخطاء تكون بحكم تفاعل الاهالي وبساطتهم ولوعتهم للتعرف على تفاصيل أكثر او للتأكد من معلومات يعرفون جزءا منها بأن أبنائهم ما زالوا على قيد الحياة .
لذلك نجدهم يتواصلون مع الشخص الذي يتدعي بأنه سجين سابق ومطلق سراحه حديثا كما يوهمهم هو . فيتم الحوار معه على هذا الاساس .. ثم يؤكد انه فعلا رأى إبنهم ويقول لهم مواصفاته ، وانه بالفرع كذا وانه يعرف واسطة له كي يسهل لهم عملية اطلاق سراحه ، وان ” الله جمعه بشخصية واصلة ” ثم يطمئنهم ببعض ايحاءات وعواطف خبيثة .
6. يأتي دور الحساب الثالث ، قد يكون من الساحل ويدعي ان له صلة بالأمن بشكل سري وعنده معلومات أمنيه عن حال المعتقلين وطرق الافراج عنهم ، بموجب مبالغ مالية تصل الى 500 الف الى 5 ملايين و حسب قضية المعتقل .. يتواصل مع الاهالي بالهاتف يعطيهم معلومات تأكيد عن ابنهم .. ثم يتفقون على طريقة استلام المبلغ المنفق عليه والباقي تعرفونه .
هوية النصاب :
النصاب هو عبارة عن شبكة ملتوية من العلاقات المشبوهة له إرتباطات متداخلة بين أجهزة مخابرات ومجموعات الاتجار بالأزمات والحروب ، رأسماله عدة حسابات وهمية بالفيس بوك وتويتر اضافة الى عدة أرقام هواتف ، ومراسلين افترضيين وحقيقيين ، موزعين بين الأردن وتركيا ومصر ودول الخليج . يتنقل من حساب لأخر يفبرك طرق حديثة يستغل فيها أهالي المعتقلين والاحتيال عليهم عبر مجموعة صفحات وهمية .
حماية الضحايا :
يعمل المعتقلين السابقين مع منظمات متخصصة تحوي على استشاريين ومحامين في عدة بلدان ، بالتنسيق مع ” نشطاء الرأي ” من اجل متابعة الشبكات المشبوهة ، وقد تحصل الفريق على معلومات واضحة وسرية عن خيوط ارتباط هكذا متورطين بجرائم نصب متعددة الوجوه . وقام الفريق بإبلاغ زملاء لهم كي يتم وضعهم تحت الأنظار . نتحفظ على نشر اسمائهم في الوقت الحالي .
المصدر والإعداد : نشطاء الرأي
www.opl-now.org
