زملاء

الحزب الشيوعي السوري (الموحد) الوقف الفوري للعنف وإطلاق حوار وطني شامل

يا جماهير شعبنا الأبي!
إن الأحداث الدامية التي شهدتها بعض المحافظات السورية طوال شهر، وخاصة في الأيام الأخيرة من شهر نيسان الحالي، هي أحداث تدمي القلوب وتحز في النفوس وتثير القلق الشديد، إذ سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الأهالي ومن رجال الجيش والأمن، في مواجهات مسلحة كان يمكن تجنبها وعدم وقوعها أصلاً، لو توفر المنطق السياسي وحل محل الحلول الأمنية.
إن الشهداء الذين سقطوا في محافظات درعا وريف دمشق وحمص وفي بانياس وغيرها، هم جميعاً شهداء الوطن، وأبناء هذا الوطن الغالي سورية، ويعز علينا كثيراً أن يسقط أي سوري وطني بيدٍ سورية وطنية، وهذه المأساة الحزينة تؤكد الحاجة الملموسة لتجنب الدخول في نفق دموي مؤلم، والتوجه نحو الحل السياسي القائم على الحوار، ونبذ العنف والعنف المضاد، وحقن الدماء الزكية الطاهرة واحترام القوانين وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة.
إن هذه المآسي التي تحدث لا يستفيد منها سوى أعداء الوطن وأعداء النهج الوطني الذي تسير عليه البلاد، والذين يسوِّقون للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، وكذلك القوى التي لا تريد لعملية الإصلاح أن تتسع وتتعمق.
إن حزبنا الذي يشعر بمسؤوليته تجاه وطننا سورية والذي يؤمن بأن الوطن لجميع أبنائه، والذي يحرص أشد الحرص على كل قطرة دم من دماء أبنائه، ولقطع الطريق على دعاة الفتن والتفرقة، يدعو إلى قيام حوار وطني واسع وفوري يشارك فيه الجميع، من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والقوى الوطنية من خارج الجبهة، وممثلين عن الفعاليات الاقتصادية، وهيئات المجتمع المدني والأهلي، والفعاليات الثقافية والفكرية، والمنظمات النقابية والمهنية، ورجال الدين، والشخصيات الوطنية، وكل من يعز عليه الحفاظ على سورية ووحدتها الوطنية، وذلك من أجل تحقيق الأهداف التالية
الوقف الفوري لنزيف الدم في كل الأراضي العربية السورية.
نبذ العنف والعنف المضاد بجميع أشكاله، وكشف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات التي أضرت بالبلاد، واعتماد الحلول السياسية والسلمية في كل ما يواجه البلاد من مشكلات.
تنفيذ مراسيم الإصلاحات الديمقراطية التي أصدرها السيد رئيس الجمهورية، على أرض الواقع، واستكمال إصدار القوانين والمراسيم الأخرى مثل قانون الأحزاب والإعلام وغيرها، ووقف الاعتقالات العشوائية والإفراج عن الموقوفين الأبرياء نتيجة الأحداث الأخيرة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي.
إن الوطن فوق الجميع وللجميع، ويجب بذل أقصى الجهود وتجاوز كل الاعتبارات لكي نحافظ على هذا الوطن، وعلى حياة أبنائه وحريتهم.دمشق في 25-4-2011

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق