أميركا وفرنسا ترفضان مشروع قرار روسيا بشأن سوريا
وحمل السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر موسكو مسؤولية “التدهور الخطير” في سوريا. وردا على سؤال صحفي عما إذا كان مشروع القرار الروسي -الذي يندد بالنشاطات العسكرية لتركيا- يمكن أن يُعتمد، قال ديلاتر “بشكل واضح.. لا”.
وبدأ مجلس الأمن مساء الجمعة جلسة مغلقة طارئة لإجراء مشاورات بشأن النزاع في سوريا، بينما تتوقع روسيا التوصل إلى نتائج في المشاورات بين الوفدين الأميركي والروسي في جنيف حول وقف إطلاق النار بسوريا.
وكانت روسيا دعت إلى عقد الجلسة الطارئة، معبرة عن القلق من “طرح تركيا احتمال قيامها بعملية عسكرية برية في سوريا”.
وفي مذكرة وجهت إلى رئاسة المجلس التي تتولاها فنزويلا في فبراير/شباط الجاري، أعربت روسيا “عن قلقها الكبير للتصعيد على الحدود التركية السورية والمشاريع التي أعلنت عنها تركيا وتقضي بإرسال قوات إلى سوريا”.
وكانت الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أن موسكو تريد أن تعرض على شركائها “مشروع قرار يدعو إلى وضع حد لكافة الأنشطة التي تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
وقف إطلاق النار
ودعت تركيا الثلاثاء الماضي إلى تدخل عسكري بري للتحالف الدولي في سوريا، وهو ما يجعل احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار أقل ترجيحا.
ولا يشن التحالف الدولي حاليا إلا غارات جوية تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قد توقع في وقت سابق الجمعة التوصل إلى نتائج في المشاورات بين الوفدين الأميركي والروسي في جنيف، بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا.
وأكد بوغدانوف أن هدف هذه المشاورات وقف إطلاق النار بين السوريين، والتركيز على توحيد الجهود لمكافحة العدو المشترك وهو الإرهاب المتمثل في تنظيم الدولة وجبهة النصرة، بحسب قوله.
وأضاف أن المطلوب هو التنسيق بين القوى على الأرض وفي الجو لمكافحة الإرهاب، لا وقف عمليات القصف.