اتفاق دولي يضمن وحدة سوريا وفي أغسطس تبدأ مرحلة انتقالية
اتفقت المجموعة الدولية لدعم سوريا في اجتماعها في فيينا على إطار سياسي يضمن وحدتها وعدم طائفيتها، وعلى أن يبدأ برنامج الغذاء العالمي في إلقاء المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة جوا إذا تعثر وصولها برا، بينما لم تعلن الأمم المتحدة عن موعد لجولة جديدة من مفاوضات السلام السورية.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري -في ختام اجتماع مجموعة الدول الداعمة لسوريا- إن جميع الأطراف اتفقت على إطار سياسي يضمن وحدة سوريا وعدم طائفيتها، واختيار مستقبلها عن طريق هيئة حكم انتقالي. وأضاف كيري أن المجموعة الدولية اتفقت على أن يبدأ برنامج الغذاء العالمي بإلقاء المساعدات الإنسانية جوا، في حال تعثر وصولها بحلول الأول من يونيو/حزيران المقبل، كما أعلن كيري الأول من أغسطس/آب المقبل موعدا مبدئيا لبدء المرحلة الانتقالية في سوريا.
ووفق البيان الصادر عن اجتماع فيينا، فإن الأطراف المشاركة اتفقت على تحويل الاتفاق المبرم لوقف الأعمال العدائية في سوريا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، مع دفع الأطراف المعنية إلى تثبيت هذا الوقف.
كما دعت المجموعة الدولية لدعم سوريا كافة الأطراف المعنية بوقف الأعمال العدائية للنأي بنفسها عن تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، اللذين صنفهما مجلس الأمن الدولي ضمن المجموعات الإرهابية، وتم استثنائهما من اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وذكر وزير الخارجية الأميركي أن المساعدات الإنسانية تستهدف الوصول إلى مناطق دوما وحرستا الشرقية وزملكا وداريا والفوعة وكفريا ومضايا والزبداني والمعضمية واليرموك وكفربطنا، مضيفا أنه بدءا من الأول من الشهر المقبل وفي حال مُنعت الأمم المتحدة من إيصال المساعدات، فإن المجموعة الدولية تدعو برنامج الغذاء العالمي إلى إلقاء المساعدات جوا للمناطق المذكورة.
ملف المعتقلين
وأشار الوزير الأميركي إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا سيعمل على تسهيل التواصل بين أطراف الأزمة السورية من أجل إطلاق سراح المعتقلين لدى كافة الأطراف.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد للجولة المقبلة من مباحثات جنيف بين النظام السوري والمعارضة، موضحا أن تحديد الموعد يتوقف على مخرجات اجتماع فيينا للمجموعة الدولية لدعم سوريا، كما أنه مرتبط بعدة عوامل، ومنها تحسن وصول المساعدات وتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وكانت محادثات السلام السورية قد انهارت الشهر الماضي بعد انسحاب المعارضة في أعقاب زيادة حدة العنف. ويحاول دي ميستورا التوصل لاتفاق تشكيل سلطة انتقالية قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس/آب، بحيث تتمكن سوريا من إجراء انتخابات خلال 18 شهرا بعدها.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية الرئيسية إنها لن تعود للمحادثات ما لم يتم تحقيق تقدم ملموس على الأرض في توصيل المساعدات الإنسانية.
و قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، إن القوى الكبرى فشلت في الاتفاق على موعد جديد لمحادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في سوريا.
وأضاف دي ميستورا للصحافيين وهو يقف إلى جانب وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف “القضية لا تزال بانتظار نتيجة ملموسة ما من هذا الاجتماع، لكن لا يمكننا الانتظار طويلا نريد أن نحافظ على الزخم”.
نشطاء الرأي + العربية + الجزيرة