خسائر للنظام بإدلب وقذائف على دمشق
قالت قوات المعارضة السورية الثلاثاء إنها صدت هجوما لقوات النظام في قرية قميناس بـإدلب وأسرت خمسة من عناصره، بينما قتل طفل وأصيب أربعون شخصا معظمهم من الأطفال إثر سقوط قذائف هاون على أحياءدمشق، في حين كثفت قوات النظام قصفها على أحياء حمص المحاصرة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات النظام في معسكر القرميد حاولت اقتحام قرية قميناس في إدلب، مما استدعى انتشار عناصر المعارضة في القرية لصد الهجوم.
وقد أسفرت الاشتباكات عن جرح أربعة من مقاتلي المعارضة فيما تستمر المعارك في محيط القرية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة.
كما قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن طائرات النظام شنت غارات جوية على مدينة سرمين بإدلب، وقد أسفر القصف الذي استهدف مباني سكنية في المدينة عن مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين، جروح بعضهم خطرة.
وفي مدينة بنش بريف إدلب أيضا ذكرت شبكة شام أن عددا من الجرحى سقطوا جراء قصف قوات النظام المتمركزة في قرية الفوعة بالهاون.
قذائف ومعارك
وفي دمشق نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، قوله إن “قذيفة هاون سقطت على مدرسة المنار للتعليم الأساسي في باب توما، مما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة 36 آخرين”.
وأضاف المصدر أن “قذيفة أخرى سقطت في تجمع مدارس قرب كنيسة مار إلياس بالدويلعة، مما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين”، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وشهدت دمشق مؤخرا عودة لسقوط قذائف الهاون على عدد من أحيائها، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
وترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لا سيما فيالقلمون ومنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ أشهر.
وفي ريف دمشق قالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وقوات النظام على عدة جبهات في بلدة المليحة بريف دمشق، وسط قصف عنيف أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وإحداث دمار بمنازل المدنيين.
وتشهد البلدة الإستراتيجية معارك للأسبوع الثاني على التوالي، في محاولة من قوات النظام المدعومة من قبل مليشيات عراقية لاقتحام البلدة التي تعتبر بوابة لقرى وبلدات غوطة دمشق التي تسيطر عليها كتائب المعارضة بشكل شبه كامل.
وبالتزامن مع هذه التطورات، تستمر الاشتباكات على عدة جبهات في الغوطة الشرقية المحاصرة، منها زملكا وحي جوبر بدمشق وأطراف دوما من جهة عدرا.
“وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 84 شخصا أمس الاثنين بينهم 12 سيدة وتسعة أطفال وثلاثة آخرون تحت التعذيب”
وفي حمص، قال ناشطون إن قوات النظام استهدفت أحياء حمص المحاصرة بأكثر من ثلاثين أسطوانة شديدة الانفجار، في ظل اشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام.
كما قصفت بالمدفعية والهاون وراجمات الصواريخ أحياء القرابيص وجورة الشياح والقصور بحمص، وسط قصف على مدينة تلبيسة.
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل “تسعة مواطنين أحدهم لاعب منتخب سوريا لكرة القدم للناشئين جراء سقوط قذائف على مناطق في حيي الحمرا وكرم الشامي” بحمص.
قصف واشتباكات
وفي حلب تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط ثكنة هنانو بحلب، في حين ألقى الطيران المروحي البراميل المتفجرة على مخيم حندرات على المدينة الصناعية، وأطراف مدينة الباب بريف المحافظة ذاتها.
وذكرت شبكة سوريا مباشر أن عددا من الجرحى سقطوا جراء قصف الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة بلدة تادف بريف حلب الشرقي، مشيرة إلى أن كتائب المعارضة أعلنت سيطرتها على منطقة الجزيرة بريف حلب الغربي.
وفي ريف درعا تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في الحي الجنوبي لمدينة بصرى الشام، وسط وقصف بالهاون يطال الحي الشرقي للمدينة، بينما استهدف الجيش الحر بالهاون مقار قوات النظام في معبر نصيب على الحدود الأردنية السورية.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الجيش الحر يفجر مقرا تتمركز فيه قوات النظام على إحدى جبهات القتال بريف درعا، وسط تواصل القصف أحياء طريق السد ومخيم درعا وعلى أحياء درعا البلد.
وفي حماة قال ناشطون إن قوات النظام ألقت البراميل المتفجرة على مدينة كفرزيتا وبلدة مورك في ريف المحافظة.
ووثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 84 شخصا أمس الاثنين بينهم 12 سيدة وتسعة أطفال وثلاثة آخرون تحت التعذيب.
المصدر : الجزيرة + وكالات