زملاء

الخطيب يدعو النصرة لفك ارتباطها بالقاعدة … بريطانيا تزود معارضة سوريا بتجهيزات حربية

قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بلاده ستزود المعارضة المسلحة في سوريا بعربات مدرعة، ودروع واقية من الرصاص، وعلى صعيد آخر، حذر فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري من غياب سوريا عن الخريطة في حال تنحي الأسد.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أبلغ هيغ مجلس العموم (البرلمان) أن بريطانيا ستمنح المعارضة السورية 34 عربة -بما في ذلك خمس عربات مصفحة رباعية الدفع- وعشرين مجموعة من الدروع الواقية من الرصاص.
وقال إن بريطانيا ستسعى إلى إنهاء الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على إرسال الأسلحة إلى سوريا، خلال الاجتماع الذي سيعقده وزراء خارجية دوله الشهر المقبل. وأكد أنه سيمارس ضغوطاً أيضاً على نظرائه الأجانب خلال الاجتماع الذي ستعقده مجموعة أصدقاء الشعب السوري بمدينة إسطنبول التركية السبت المقبل.

وبينما أشار هيغ إلى أن حكومة بلاده لم تتخذ أي قرار نهائي بشأن تسليح المعارضين السوريين، إلا أنه اعتبر أن “الجماعات المعتدلة” في المعارضة السورية تفتقر إلى الأسلحة التي يحصل عليها النظام و”متطرفو” تنظيم القاعدة بسهولة.

وقال هيغ إن بريطانيا تشعر بقلق متزايد من وجود أدلة على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وطالب بأن يواجَه استخدام هذه الأسلحة برد دولي جدي، ودعا إلى فتح تحقيق عاجل حول استخدام تلك الأسلحة في سوريا، ومحاسبة الجناة.

المقداد يحذر
في المقابل حذّر فيصل المقداد -نائب وزير الخارجية السوري- من أن سوريا ستغيب عن الخريطة إذا تنحى الرئيس بشار الأسد الآن، واتهم بريطانيا وفرنسا بدعم تنظيم القاعدة بشكل مباشر أو غير مباشر لتصعيد الحرب في بلاده.
وقال المقداد -في مقابلة مع صحيفة الغارديان نشرتها الثلاثاء- إن الرئيس الأسد لن يتنحى “ولن تكون هناك سوريا إذا فعل.. وستغيب عن الخريطة إذا غادر الآن قبل أن نوافق على خطة سياسية بين جميع السوريين”.

ووصف بريطانيا وفرنسا بالمستعمرين الجدد جراء تقديمهما الدعم السياسي والعسكري لمسلحي المعارضة، كما هاجم تركيا ومن وصفهم بـ”الأغبياء العرب”، لقيامهم بـ”خدمة المصالح الغربية”.

واتهم المقداد إسرائيل بالتدخل في الصراع الدائر في البلاد، مشيراً إلى أن عملاء لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) قُتلوا في محافظة درعا القريبة من الحدود الأردنية.

واعتبر أن هناك مؤامرة كبيرة ضد سوريا لإجبارها على تغيير سياساتها تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، وتغيير مواقفها من القضايا العربية، وإقامة حكومة تخدم مصالح الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وفي سياق متصل، قالت قناة الإخبارية السورية إنها ستبث لقاء مع الرئيس بشار الأسد مساء غد الأربعاء.

وكان الأسد حذر في آخر ظهور إعلامي له -في مقابلة مع قناة “أولوصال” وصحيفة “إيدنليك” التركيتين- من “تأثير الدومينو” في حال تقسيم بلاده أو سقوط نظامه. وتحدث عن عدم استقرار في دول الجوار يستمر “لسنوات وربما لعقود طويلة”.

فك الارتباط
من جهة أخرى دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب جبهة النصرة إلى فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، وجدد التأكيد على رفض قوى الثورة في سوريا صراحة لفكر تنظيم القاعدة.

وفي كلمة له أمس أمام مؤتمر “الإسلام والعدالة الانتقالية في سوريا” المنعقد في مدينة إسطنبول التركية وجه الخطيب ما وصفها بـ”نصائح لله” إلى جبهة النصرة، مشيرا إلى أن “الشباب المجاهدين” في الجبهة يتعرضون إلى “كيد عظيم”، لذلك فإن عليكم أن “تفكوا ارتباطاتكم مع هذا التنظيم (القاعدة) وارتباطاته من أولها إلى آخرها”.

كما طالب جبهة النصرة بتغيير اسمها “مهما كان الأمر ثقيلا” وأن تكون للجبهة قيادات واضحة ومرجعيات ترتبط بمرجعيات سورية معروفة، على حد تعبيره.

ومن نصائح الخطيب لجبهة النصرة أن يكون هدفها “إعانة الناس على الحق” وعدم الدخول في جزئيات ليس وقتها والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وعدم إدخال البلاد في “متاهات”.

من جانبه قال عامر أبو سلامة مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا إن جبهة النصرة هي ضمن الجماعات المقاتلة في الثورة السورية ولا أحد ينكر وجودها على الأرض. وأضاف أبو سلامة في مؤتمر صحفي عقدته الجماعة بمدينة إسطنبول أن الثورة السورية تضم جميع مكونات الشعب السوري وليست حكرا على جهة بعينها.

المصدر:وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق