زملاء

النظام يقصف دمشق والمعارضة تبدأ “معركة القادسية” بحلب

بدأ عناصر المعارضة المسلحة هجوما في مدينة حلب بشمال البلاد من أجل السيطرة على الأحياء الغربية من المدينة فيما أسمته “معركة القادسية”، في حين تواصل القصف المكثف من قبل قوات النظام على أحياء مختلفة من العاصمة السورية.

وأعلنت المعارضة المسلحة في حلب بدء المعركة للسيطرة على الأحياء الغربية من المدينة، والتي تضم أكاديمية الهندسة العسكرية ومبنى المخابرات العسكرية، ويأتي ذلك بعد أن تمكنت المعارضة في جبهة البلدة القديمة لحلب من تحقيق تقدم في الأيام القليلة الماضية من خلال إحكام سيطرتها على حي العقبة بكامله وأجزاء كبيرة من حي العواميد.

ويهدف مسلحو المعارضة من هذه الخطوة إلى تعزيز حصارهم لقلعة حلب التاريخية ذات الموقع الإستراتيجي المشرف على أجزاء واسعة من المدينة, والذي تتمركز فيه قوات كبيرة تابعة للنظام السوري.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف تعرض له محيط مطار منغ العسكري من الطيران الحربي صباح اليوم. ويحاول مسلحو المعارضة منذ أشهر الاستيلاء على هذا المطار الذي يشهد معارك متقطعة.

واستهدف الجيش السوري الحر أمس قوات النظام المتمركزة في ثكنة هنانو وحي العرقوب وسليمان الحلبي، كما دارت اشتباكات في حي الصاخور وسليمان الحلبي وجبل شويحنة والسفيرة ودويرينة.

وبث ناشطون صورا قالوا إنها لاشتباكات في محيط بلدتي نبل والزهراء بحلب، وقالوا إن الجيش الحر استهدف بصواريخ غراد غرفة عمليات وتجمعات للشبيحة وقوات النظام فيهما.

قصف متواصل
وفي العاصمة دمشق واصلت قوات النظام لليوم الخامس على التوالي قصفها لأحياء من المدينة، وقال المرصد السوري إن حي القابون تعرض لقصف عنيف أدى إلى أضرار مادية واشتعال حرائق، وأشار إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومسلحي المعارضة عند أطراف الحي من جهة الأوتستراد الدولي في محاولة من القوات النظامية اقتحام الحي.

ووفقا للمرصد فقد قتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة ليلا في الحي نتيجة القصف الذي استخدمت فيه قذائف الهاون.

وذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة سجلت في حي برزة إثر محاولات لقوات النظام اقتحام الحي من محاور عدة، وأشار إلى وقوع خسائر بشرية بين الطرفين.

وتركز قوات النظام هجماتها على مناطق وجود مسلحي المعارضة في الأحياء الجنوبية والشرقية والشمالية لدمشق في محاولة للقضاء عليهم، وذلك موازاة مع حملة مماثلة في ريف دمشق المتاخم لهذه الأحياء والذي يشكل -وفقا للمرصد السوري- قاعدة خلفية لمسلحي المعارضة للتوجه نحو العاصمة.

وكان المجلس الوطني السوري أكد أن حياة 40 ألف سوري من سكان حيي برزة والقابون في خطر بسبب استمرار الحصار الذي تفرضه قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس.
اضغط للدخول إلى صفحة الثورة السورية

حمص ودرعا
من جانب آخر أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قصفا عنيفا ومتواصلا منذ ساعات الفجر استهدف مدينة تلكلخ بحمص القريبة من الحدود اللبنانية الشمالية، وذلك بالتزامن مع محاولة لاقتحام المدينة من قبل قوات النظام من الجهة الشمالية.

وقال المرصد السوري إن القصف شمل أيضا مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، والأحياء المحاصرة من قوات النظام في مدينة حمص.

وتتقاسم قوات النظام والمعارضة السيطرة على تلكلخ، بينما تخضع الرستن والأحياء القديمة في وسط حمص لسيطرة مسلحي المعارضة.

ومع تواصل القصف والمعارك، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل تسعة أشخاص صباح اليوم السبت بنيران قوات النظام، بينهم سبعة من عناصر الجيش الحر.

ورصدت الشبكة مقتل أربعة أفراد من الجيش الحر جراء تواصل المعارك في درعا، وقالت شبكة شام إن المدينة شهدت أمس معارك على أطراف حي طريق السد وفي مدينة بصرى الشام التي يتمركز فيها عناصر حزب الله.
المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق