زملاء

قصف واشتباكات بمناطق عدة من سوريا ويوم دام للأطفال ومجزرة بحلب

شهدت سوريا يوما داميا للأطفال في سوريا مع مقتل عشرات منهم في ريف دمشق وحلب إثر غارات نفذها الطيران الحربي السوري في حين قالت لجان التنسيق إن قتلى الاثنين بنيران النظام بلغ نحو 127.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن 12 طفلا قتلوا في غارات جوية نفذها طيران النظام السوري في مناطق مختلفة من ريف دمشق.

وقال ناشطون إن من بين قتلى اليوم ثلاثين سقطوا في مجزرة بحي الحيدرية بحلب حيث تتواصل عمليات انتشال الجثث من تحت الأنقاض.

وقد تجددت الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في محيط دمشق ودرعا وغيرهما، وقال حلف شمال الأطلسي الناتو إن القوات المسلحة السورية أطلقت صاروخا قصير المدى أمس الأحد، ما يرفع عدد الصواريخ التي أطلقتها الشهر الماضي إلى 20 صاروخا.

ووفقا لإحصائية نشرتها لجان التنسيق المحلية، قتل 127 سوريا الاثنين في غارات على ريف دمشق بينهم أكثر من 20 على معضمية الشام، وقال نشطاء إن مدنيين قتلوا بقصف مماثل مناطق في درعا وإدلب.

وأفادت اللجان بأن طائرات الميغ ألقت قنابل فراغية على الأحياء السكنية. وأظهرت صور بثت على الإنترنت انتشال الأهالي للجثث والأشلاء من تحت الأنقاض. يذكر أن المعضمية تعاني أوضاعا معيشية صعبة في ظل الحصار المفروض عليها من قوات النظام.

وقال مراد الشامي الناطق باسم لجان التنسيق المحلية للجزيرة إن أغلب القتلى من الأطفال والنساء, في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان لاحقا أن بين القتلى ثمانية أطفال وخمس نساء. وأفادت اللجان أيضا بمقتل خمسة سوريين في قصف بالقنابل العنقودية على بلدة مسكنة بريف حلب.

وفي درعا بجنوب سوريا وقعت في مدينة بصرى الحرير اشتباكات بين الثوار وقوات النظام. وقد استخدم الثوار أسلحة ثقيلة في محاولتهم للسيطرة على المدينة.

وأفاد ناشطون بأن الثوار استولوا على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر استخدمها النظام في قصفه المدينة. وقد اعتقلت قوات النظام مجموعة من النساء والأطفال ركاب حافلة عند أحد الحواجز في بلدة صيدا في ريف درعا.

في غضون ذلك، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن نظام الرئيس بشار الأسد يستخدم نوعا جديدا من الذخائر العنقودية يعرف باسم “الذخائر التقليدية المحسنة المزدوجة الاستخدام”.

وأشارت المنظمة إلى أن المعلومات المتوافرة لديها تعد أول أمثلة معروفة على استخدام القوات النظامية للذخائر العنقودية الأرضية الإطلاق. وأوضحت المنظمة أن هذه الأسلحة عشوائية لافتقارها إلى نظام توجيه مما يعني أنها تشكل تهديدا خطيرا للتجمعات السكنية.

جوا وبرا
وبالإضافة إلى معضمية الشام, شن الطيران السوري اليوم غارات على بلدات أخرى في ريف دمشق بينها داريا وبيت سحم والمليحة, وهي معاقل للجيش السوري الحر.

وتحدثت لجان التنسيق المحلية وشبكة شام عن غارات جوية وقصف عنيف على الأحياء الشرقية لداريا التي تشهد اشتباكات يومية, ويحاول الجيش النظامي منذ شهرين تقريبا استعادتها من الجيش الحر.

ووفقا للجان التنسيق أيضا, قصفت القوات النظامية اليوم براجمات الصواريخ أحياء دمشق الجنوبية التي تتواتر فيها كذلك الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر، وشمل القصف حيي العسالي والحجر الأسود ومخيم اليرموك.

كما قصفت القوات السورية مساء أمس وصباح اليوم بلدتي الطيبة وصيدا في درعا بالبراميل المتفجرة والمدافع، وفقا لناشطين.

وفي إدلب, قتل اليوم شخص على الأقل وجرح آخرون في قصف مدفعي على بلدة جرجناز من معسكر الحامدية الذي يحاول الثوار منذ أسابيع السيطرة عليه, كما تعرضت بلدتا بنش وسرمين للقصف.

وبصورة متزامنة, قصفت القوات النظامية بالمدفعية أحياء في حلب بينها حيا أقيول وبستان القصر.

كما تجددت اليوم الاشتباكات في محيط إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة بريف دمشق. وقالت لجان التنسيق وشبكة شام إن الجيش الحر دمر أثناءها دبابتين وأعطب مدرعة.

صواريخ
من جهة أخرى قال حلف شمال الأطلسي الناتو إن القوات المسلحة السورية أطلقت صاروخا قصير المدى أمس الأحد، ما يرفع عدد الصواريخ التي أطلقتها في الشهر الماضي إلى 20 صاروخا.

ولم يحدد الناتو نوعية الصواريخ، لكن أوصافها تناسب صواريخ سكود الموجودة في مخازن الأسلحة السورية.

وقالت أوانا لونجيسكو المتحدثة باسم الناتو “شاهدنا على مدى الأيام الثلاثين الماضية إطلاق قوات النظام أكثر من 20 صاروخا قصير المدى”، مشيرة إلى أن الصواريخ التي أطلقت سقطت أغلبها في الأراضي السورية، لكن بعضها سقط “قريبا جدا” من الحدود التركية.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا ترسل أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ لتركيا العضو بالناتو بعدما طلبت أنقرة تعزيز دفاعاتها ضد هجمات صاروخية محتملة من سوريا، ومن المتوقع تشغيل بطاريات باتريوت قبل نهاية الشهر الجاري.

المصدر:الجزيرة

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق