زملاء

الائتلاف ينتقد تصريحات المبعوث الدولي

انتقد الائتلاف المعارض تصريحات الإبراهيمي -الذي يقوم بجولة في المنطقة للتمهيد للمؤتمر- بشأن دور الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن المعلم أبلغ الإبراهيمي خلال لقائهما أن “سوريا ستشارك في مؤتمر جنيف2 انطلاقا من حق الشعب السوري الحصري في رسم مستقبله السياسي واختيار قيادته، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي”.
وأضاف أن “الحوار في جنيف سيكون بين السوريين وبقيادة سورية”، منتقدا بيان “لندن حول مستقبل سوريا” ووصفه بأنه “اعتداء على حق الشعب السوري واستباق لنتائج حوار بين السوريين لم يبدأ بعد”.

ويشير المعلم بذلك إلى بيان اجتماع “أصدقاء الشعب السوري” في الثاني والعشرين من الشهر الجاري الذي أكد أن لا دور للأسد في مستقبل سوريا.

من جانبه نفى الإبراهيمي تصريحات نسبت إليه جاء فيها أن الأسد يمكن أن يلعب دورا في المرحلة الانتقالية دون أن يقودها بنفسه، مؤكدا أن ما قاله هو إن الحضور إلى جنيف لا يتطلب شروطا مسبقة، وإن جنيف مبنى على أن الأطراف السورية هي التي ستحدد المستقبل، “وهذا الكلام الذي قتله ولا أتراجع عنه”.

وكان المبعوث الدولي قد التقى الثلاثاء شخصيات من المعارضة في الداخل، ومن المتوقع أن يعقد لقاء مع الرئيس السوري خلال زيارته دمشق.

وتعد دمشق المحطة الثامنة من جولة الإبراهيمي التي شملت الدول الإقليمية المعنية بالأزمة في سوريا، وأبرزها إيران وتركيا ومصر والعراق وقطر باستثناء السعودية، في محاولة لحشد التأييد الدولي لمؤتمر جنيف2 المتوقع انعقاده يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

انتقادات المعارضة
بدوره، هاجم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الإبراهيمي، وانتقد تصريحاته بشأن دور الأسد في المرحلة الانتقالية التي قد تلي مؤتمر جنيف2.

ورأى الائتلاف في بيان أن تصريحات الإبراهيمي “تعزز الاستقطاب الدولي حول الحل السياسي للصراع في سوريا، وتمثل تجاوزا للدور المنوط به، ومخالفة لموقف الدول الأصدقاء للشعب السوري المعبر عنه في بيان لندن 11”.

واعتبر أن الإبراهيمي “لم يلعب الدور المنوط به كما يجب أن يكون”، مشيرا إلى أن نظام الأسد هو أساس المشكلة، “ولا يمكن لسبب المشكلة أن يكون جزءا من حلها”.

وكان المجلس الوطني السوري، الذي يشكل الفصيل الأساسي في الائتلاف المعارض، طالب في وقت سابق الثلاثاء بإعفاء الإبراهيمي من مهمته.

جاء ذلك في توصية قدمها المجلس للائتلاف -الذي سيجتمع مع وزراء خارجية العرب بالقاهرة- للمطالبة بإعفاء الأخضر الإبراهيمي من مهامه عقب إصراره على إشراك إيران في مؤتمر جنيف2 أثناء زيارته طهران.

وحتى الآن لم تتضح المواقف النهائية لطرفي النزاع الأساسيين (النظام والمعارضة) من المؤتمر الذي طرحت موسكو وواشنطن فكرته في مايو/أيار 2012، فبينما يعلن النظام مشاركته “من دون شروط”، يؤكد في الوقت نفسه رفضه محاورة من يصفهم بالإرهابيين والبحث في مصير الرئيس بشار الأسد.

في المقابل، يشهد ائتلاف المعارضة السورية تباينا في الآراء بين أعضائه، إلا أنه يشدد على ثوابت أبرزها عدم التفاوض إلا على انتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها، ثم رحيل الأسد.

الائتلاف السوري انتقد تصريحات الإبراهيمي بشأن دور الأسد في المرحلة الانتقالية (الجزيرة-أرشيف)
إعفاء قدري
وفي تطور لافت الثلاثاء، صدر مرسوم رئاسي بإعفاء قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري من منصبه، وفق وكالة سانا.

وقالت الوكالة إن من أسباب الإعفاء “غياب قدري عن مقر عمله دون إذن مسبق، وقيامه بأنشطة ولقاءات خارج البلاد دون التنسيق مع الحكومة، وتجاوزه العمل المؤسسي والهيكلية العامة للدولة”.

وكان جميل قد التقى قبل أيام مسؤولين أميركيين لمناقشة مؤتمر جنيف2. ولم يتضح بعد إن كانت إقالته مرتبطة بتلك الاجتماعات.

وفي إطار التحرك الدولي للتحضير لمؤتمر جنيف2، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء مع نظيره الأميركي جون كيري الإعداد للمؤتمر المزمع عقده في الـ23 من الشهر المقبل.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للخارجية الروسية أنه قد جرت مناقشة الوضع في سوريا، بما في ذلك الجانب الإنساني منه والمسائل المتعلقة بالتحضير للمؤتمر الدولي بشأن تسوية النزاع المسلح في البلاد.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق