زملاء

بعد أقل من يومين غارة إسرائيلية تستهدف صواريخ معدة لحزب الله

قال مصدر مخابرات غربي اليوم إن الضربة التي قامت بها إسرائيل في سوريا خلال الليل استهدفت مخازن لصواريخ الفاتح 110 التي تنقل من إيران إلى حزب الله اللبناني عبر الأراضي السورية.

وفي وقت سابق قال التلفزيون السوري إن إسرائيل قصفت بالصواريخ مركز البحوث العلمية في بلدة جمرايا بريف دمشق. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن المعلومات تشير إلى أن الانفجارات بمركز البحوث العلمية بجمرايا ناجمة عن هجوم إسرائيلي بالصواريخ، وتحدثت عن سقوط ضحايا، لكنها لم تحدد عددهم.

من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن معلومات أولية تشير إلى تسجيل خسائر بشرية جراء اندلاع النيران في مبنى مركز البحوث العلمية. ونقل عن شهود بالمنطقة قولهم إنهم شاهدوا طائرات بالأجواء وقت وقوع الانفجارات. وأضاف أن الانفجارات أصابت مركز جمرايا العسكري ومخزن ذخيرة مجاورا.

وتأتي هذه الأنباء بعدما أكد مصدر رسمي إسرائيلي قيام طائرات حربية إسرائيلية في وقت متأخر من ليلة الجمعة بشن غارة على شحنة من الصواريخ المتطورة كانت في طريقها من سوريا إلى حزب الله اللبناني.

ولم يحدد المصدر الموقع الذي استهدفته الغارة، لكنه قال إن الشحنة المستهدفة لم تكن تضم أسلحة كيمياوية، بل “أسلحة من شأنها الإخلال بالتوازن القائم”.

وحول الغارات الإسرائيلية الأخيرة قال مراسل الجزيرة بفلسطين وليد العمري إن مسؤولين عسكريين كبارا قالوا إنها تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وإن إسرائيل قامت بهذا الدور نيابة عن واشنطن.

يُذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما صرح أمس بعد الغارة الأولى بأن من حق إسرائيل الدفاع عن أمنها.

ولفت مراسل الجزيرة إلى أن المناورات الإسرائيلية التي جرت قبل أيام على الحدود مع سوريا ولبنان واستدعي في سياقها آلاف جنود الاحتياط كانت في سياق رفع درجة الاستعداد بالجيش الإسرائيلي، دون الإعلان عن ذلك.

انفجارات ضخمة
في غضون ذلك، قال المركز الإعلامي السوري إن سلسلة انفجارات هزت مناطق مختلفة من دمشق وريفها استهدفت مقرات للفرقة الرابعة على جبل قاسيون بينها اللواء 104، وهو لواء صواريخ ومخازن للسلاح والذخيرة.

كما استهدفت الانفجارات ألوية للحرس الجمهوري بينها اللواء 105 خلف قصر الشعب في أول طريق بلدة الهامة بريف دمشق.
وقال الناشط مصعب أبو قتادة للجزيرة إن صفارات الإنذار دوّت بالعاصمة دمشق، مضيفا أن حريقا كبيرا اندلع في جبل قاسيون وغطت سحب الدخان مناطق بدمشق.

من جهته قال الناشط الإعلامي فاروق الأموي للجزيرة إن الانفجارات هزت جميع أرجاء دمشق، وأشار إلى تحليق الطيران الحربي في سماء المدينة وسط استنفار أمني كبير.
أسلحة روسية
وفي وقت سابق قال مصدر دبلوماسي في لبنان لوكالة الصحافة الفرنسية إن الغارة الإسرائيلية دمرت صواريخ أرض-جو سلمتها روسيا للحكومة السورية مؤخرا، وكانت مخزونة في مطار دمشق الدولي.

وبينما استبعد المسؤولون الأميركيون أن تكون الطائرات الإسرائيلية قد خرقت المجال الجوي السوري، أفاد الجيش اللبناني بتحليق مكثف للطائرات الحربية في الأجواء اللبنانية، وذلك على ثلاث دفعات من مساء الخميس حتى فجر الجمعة، في حين نفى مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة معرفته بوقوع أي هجوم إسرائيلي على بلاده.

يشار إلى أن الغارة الجديدة هي الثانية التي تشنها إسرائيل ضد أهداف داخل سوريا خلال هذا العام. وفي وقت سابق هذا الشهر أقرت إسرائيل بأنها شنت في يناير/كانون الثاني الماضي غارة جوية استهدفت شحنة أسلحة في طريقها من سوريا إلى حزب الله في لبنان. وقالت السلطات السورية في حينه إن الغارة الجوية استهدفت مركزا عسكريا للبحث العلمي قرب دمشق.

وكان نتنياهو قد حذر خلال الأسابيع الماضية من أن إسرائيل مستعدة للقيام بعمل عسكري، إذا وصلت أسلحة كيمياوية أو أي أسلحة من سوريا إلى حزب الله.

ومن جهته أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الشهر الماضي أن إسرائيل لن تسمح بوقوع أسلحة مثيرة للجدل في أيدي حزب الله أو ما سماها “عناصر مارقة” أخرى.

انفجارات غير مسبوقة

وكتبت جفرا بهاء على موقع العربية نت بأن العاصمة دمشق اهتزت ليلة السبت إلى الأحد على صوت انفجار ضخم جداً، وقالت تنسيقة الثورة السورية في حي المهاجرين إن ثلاثة انفجارات هزت حي المهاجرين القائم على سفح جبل قاسيون منذ دقائق وارتجت دمشق على أثره، وبرقت السماء بوميض أبيض شديد وقطعت الكهرباء على إثر الانفجار.

وأفاد التلفزيون السوري بأنباء عن وقوع ضحايا في انفجارات هزت جمرايا في ريف دمشق.

وحصل الانفجار على جبل قاسيون، وبحسب شهود عيان فإن الانفجارات في قاسيون كانت قوية جداً، وظهر وميض في الجو ومن ثم شيء يشبه الهزة االأرضية، وانسحب الهواء من الجو لمناطق واسعة وصلت حتى حي المزرعة، وكسر زجاج الشبابيك في منطقتي دمر ومشروع دمر وقدسيا، ويبدو أن الانفجارات حدثت بما يسمى جبل الأربعين (وهو جبل صغير بجانب قاسيون). وقال المركز الإعلامي إن انقطاعا جزئيا للكهرباء حصل مع تواصل سماع الانفجارات وسط العاصمة دمشق وريفها.

يُذكر أن قصر الشعب يقع على جبل قاسيون، ولا يزال الناس في دمشق يسمعون أصوات انفجارات ولكن بشكل أخف، مع ملاحظة أنه لأول مرة يحدث هذا الضغط الهائل في الجو  جرّاء انسحاب الهواء الفجائي.

الجزيرة + وكالات + العربية + بتصرف

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق