زملاء

لجنة أممية تحمل نظام الأسد مسؤولية استخدام الكيماوي

أصدرت لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا بيانا تنأى فيه بنفسها عن تصريحات دل بونتي، وأضاف “نحن نرجح إلى حد بعيد أنه إذا كانت أسلحة كيمياوية قد استخدمت بالفعل في سوريا، وثمة أدلة على ذلك بالتأكيد، فنظام (الرئيس بشار) الأسد هو المسؤول”.


وكانت دل بونتي قد صرحت الأحد بأن المحققين زاروا الدول المجاورة وأجروا مقابلات مع الضحايا والأطباء والمستشفيات الميدانية، ثم قدموا تقريرا الأسبوع الماضي، وهو يتضمن شكوكا قوية وملموسة، لكنها لم تصبح بعد دليلا مؤكدا على استخدام غاز السارين، مضيفة أن “هذا استخدمه مقاتلو المعارضة وليس السلطات الحكومية”.

لكن لجنة التحقيق استدركت على تصريح دل بونتي وقالت في بيان الاثنين إنها لم تتوصل إلى نتائج قاطعة تتعلق باستخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا من قبل أي طرف من أطراف النزاع.

كما أعلن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية في الوقت نفسه أن بلاده لا تملك أي معلومات عن استخدام المعارضين المسلحين في سوريا لأسلحة كيمياوية، وأضاف “ليس لدينا معلومات تدعو للاعتقاد بأن لديهم القدرة أو النية على نشر أو استخدام مثل هذه الأسلحة”.

دل بونتي (يسار) قالت إن المحققين زاروا الدول المجاورة وجمعوا شهاداتهم (الفرنسية)
تبادل الاتهامات
ويتبادل النظام والمعارضة المسلحة الاتهام بشأن ثلاث هجمات بالأسلحة الكيمياوية، وقعت إحداها قرب حلب والثانية قرب دمشق وكلتاهما في مارس/آذار الماضي، أما الهجوم الثالث فوقع في حمص في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكان العقيد مالك الكردي نائب القائد العام للجيش السوري الحر قد رفض الاثنين هذه الاتهامات، وقال في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن امتلاك الأسلحة الكيمياوية في سوريا محصور بالنظام، وأضاف أن قواته “لا تمتلك الوسائط الصالحة لاستخدام السلاح الكيمياوي، حتى لو وصلنا إلى السلاح الكيمياوي ذاته”.

وتابع الكردي أنه تم التحقيق في الأمر “لكننا لم نتوصل إلى معرفة أي جهة تستخدمه، لأن الاستخدام تم في أراض يسيطر عليها النظام”.

وكان نحو 25 شخصا -بينهم 16 عسكريا- قد قتلوا في قرية خان العسل قرب حلب، ونقل ثمانية مواطنين إلى المستشفيات وهم يعانون حالات إغماء وحروقا في مارس/آذار الماضي، أعلن بعدها وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن من أسماها “الجماعات الإرهابية” استخدمت سلاحا كيمياويا في البلد، لكن الجيش الحر نفى هذه الاتهامات.

وأعلنت الأمم المتحدة في 27 مارس/آذار عن تعيين العالم السويدي أكي سيلستروم رئيسا للبعثة المستقلة التي ستتولى التحقيق بشأن احتمال استخدام سلاح كيمياوي في سوريا، لكن النظام يرفض دخول البعثة للتحقيق إلا بشروطه.

والسارين غاز شديد السمية يؤثر على الأعصاب، واكتُشف في ألمانيا عشية الحرب العالمية الثانية، واستُخدم في مترو طوكيو عام 1995. ويسبب الغاز عند استنشاقه أو تغلغله في الجسم عبر الجلد شللا في الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى الموت. المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق