زملاء

تواصل حملة حمص ومعارك بريف دمشق


تتواصل الحملة العسكرية الواسعة التي تشنها قوات النظام السوري على محافظة حمص منذ أسابيع بمشاركة عناصر من حزب الله، فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن دولا مجاورة لسوريا شددت القيود على دخول آلاف اللاجئين السوريين من المناطق الحدودية.

وبث ناشطون صورا لما قالوا إنها قنبلة كيميائية أسقطها طيران النظام على حمص، وهو ما يعكس حسب المراقبين -إن صحت الرواية- المدى الذي يمكن أن تذهب إليه القوات النظامية في سبيل السيطرة على هذه المدينة.

كما اتهم ناشطون النظام السوري بحرق السجل العقاري في مدينة حمص الذي يضم دائرة المساحة والسجل العقاري، بعد قصفه مبنى بلدية المدينة، وهو ما رأت المعارضة أنه خطوة ضمن خطوات أخرى من التطهير الطائفي للمدينة.

وقال نشطاء إن القوات النظامية قصفت الأحياء المحاصرة في حمص، كما دارت اشتباكات مع الثوار على جبهة حيي باب هود وباب التركمان، بينما تعرضت مدن تدمر والحولة والغنطو لقصف بالمدفعية والصواريخ.

في المقابل أعلن الجيش النظامي أن قواته تحقق تقدما على جبهة حمص في إطار الحملة العسكرية الواسعة التي يشنها منذ أسابيع للسيطرة على هذه المدينة الإستراتيجية الواقعة في وسط البلاد، والتي تشكل معبرا نحو الساحل.

قتلى
في الأثناء قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 37 شخصا قتلوا بنيران النظام الاثنين في مناطقة متفرقة من سوريا، سقط أغلبهم في حلب وإدلب ودمشق وريفها.

وتواصل القصف الذي تشنه القوات النظامية على مختلف مدن وبلدات ريف دمشق، حيث شمل القصف معضمية الشام ودوما والزبداني وداريا وخان الشيح وزملكا، بينما دارت اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في الجهة الغربية لداريا.

وفي دمشق، قال ناشطون إن القوات النظامية حاولت اقتحام حي برزة، وقصفت بالمدفعية الثقيلة والهاون حي القابون وجوبر ومخيم اليرموك، بينما سقطت بعض القذائف قرب مشفى العباسيين.

كما قصفت القوات النظامية حي بستان القصر وعربيد بحلب وريفها، وبلدات تفاحة وابن وردان والحمدانية وجب الحنطة بحماة، وسقطت قذائف مدفعية على بلدتي داعل والكرك الشرقي بدرعا.

في المقابل قال الجيش الحر إنه سيطر على حاجز عسكري إستراتيجي تابع لقوات النظام بالقرب من مدينة أريحا بمحافظة إدلب، وقصفت بالصواريخ مدرسة القيادة وأعطبت دبابتين، بينما دارت اشتباكات عنيفة في بلدة بسنقول بريف إدلب.

وفي سجن عدرا المركزي بريف دمشق أعلنت مجموعة من المعتقلات السياسيات الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على الأوضاع الإنسانية الصعبة داخل السجن وتجاوز المدة القانونية للاعتقال دون توجيه تهم لهنّ.

أوضاع إنسانية
على الصعيد الإنساني، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن دولا مجاورة لسوريا شددت قيود دخول اللاجئين السوريين في عدة معابر حدودية أو أغلقتها تماما أمام عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الفارين من المعارك.

وأضافت المنظمة أن العراق والأردن وتركيا شددوا القيود على تدفق الفارين من الصراع السوري الذي أدى إلى تشريد حوالي مليون وسبعمائة ألف سوري أصبحوا لاجئين خارج سوريا.

وقالت إن لبنان الذي لا يسيطر جيدا على كل حدوده ويعيش فيه أكثر من نصف مليون لاجئ، هو البلد الوحيد المجاور لسوريا الذي لا يزال مفتوحا أمام اللاجئين الفارين من جحيم المعارك.

وقال جيري سيمبسون كبير باحثي شؤون اللاجئين في المنظمة إنه لا يمكن أن يكون الضغط الذي تتعرض له هذه الدول بسبب زيادة عدد اللاجئين إليها مبررا لانتهاك حق الناس في طلب اللجوء والفرار من الاضطهاد وغيرها من الانتهاكات.

ودعا سيمبسون الدول المجاورة لسوريا للتوقف عن “دفع اللاجئين للعودة إلى أماكن تصبح حياتهم فيها معرضة للخطر، كما حث المانحين الدوليين على مساعدة هذه الدول على تحمل عبء استضافة موجات اللاجئين المستمرة.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق